أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هديب هايكو - «لميعة عباس» وَ «عباس محمود»














المزيد.....

«لميعة عباس» وَ «عباس محمود»


هديب هايكو

الحوار المتمدن-العدد: 4572 - 2014 / 9 / 12 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


وَضَعَتْهُ أُمَّهُ الكُرْديّة في أسْوانَ

جنوبي مصر، وتوفي قبل نصف قرن من الزمن عام 1964م، «عباس محمود العقاد» في القاهرة حيث حضرت قبل ثلاثة عقود عام 1984م، «لميعة عباس عمارة» ندوة العقاد دون العقاد!

شقة صغيرة في مصر الجديدة كانت بيت عباس محمود العقاد الكاتب الشهير. وبعد وفاته ظلت هذه الشقة باسمه.
دعاني الصديق الأديب وديع فلسطين إلى ندوة العقاد سنة 1984م. القائم على الندوة أبن أخيه، أبُ عباس، وأسمه عامر العقاد.
في مكتب العقاد ومكتبته، تمثال للعقاد من نحت فنانة سعودية أسمها ضياء السقّاف، التمثال رائع، ناجح جداً يحمل معالم العقاد في كل أطوار عمره، عيناه كأنهما تريان. لم تره الفنانة غير ثلاث مرات ثم طلبت عدة صور له، هي معجبة بالعقاد معجبة بروح العقاد التي سبغتها على التمثال فصار حياً. سألت عن هذه الفنانة فقيل لي أنها الآن تعمل أستاذة منتدبة في كلية الفنون بالإسكندرية.
كان الحاضرون في ندوة العقاد كلهم يسمون أنفسهم تلاميذ العقاد. حتى وإن لم يكن لهم أي أنتاج أدبي أو موهبة. مثل ذلك المهندس المختص بالنسيج الذي يذكر نادرة عليه وليست له مع العقاد. كان يحضر مجلسه دائماً ومرة كان يحمل بيده صحيفة يومية فيها موضوع عن العقاد، أخذها منه فطلب من العقاد ثمن الصحيفة. يروي المهندس هذه (النادرة) مستبشراً وباسماً ثم يسترسل: فقال لي رحمة الله عليه، والشربات الذي أراك تشربه كلما مرّت الصينية عليك ألا تدفع ثمنه؟
المهندس معجب وواثق حينما يروي هذه النادرة.
بدأت ندوة العقاد في حياته سنة 1927 وحضورها أفراد: أحمد علاّم، عبد الرحمن صدقي، علي أدهم، د. أبو طايلة، طاهر الجبلاوي، أحمد صبري (هذا ما أخبرني به الصديق وديع فلسطين الذي صحبني للندوة). كانت الجلسة أولاً تعقد في حديقة الحيوان، ثم أضطر لعقدها في البيت تجنباً للرقابة.
وأنضم إلى الندوة أو الجلسة بعد سنة 1935 الفنان صلاح طاهر، محمد خليفة التونسي، أنيس منصور،و الشاعر العوضي الوكيل.
كان العقاد أرستقراطياً، فرضت عليه الظروف السياسية هذه الإرستقراطية ثم صار شعبياً في منتصف القرن الماضي، حتى أتسعت الجلسات لطلاب الجامعات وكانت تدار عليهم القهوة وشراب الليمون. وحين يغادر الأكثرية، يظل الأقلية من المقربين لتناول الغداء المجهّز خصيصاً للمناسبة. وفي هذه الفترة (الخمسينيات) أصدر العقاد أكثر مؤلفاته.
بعد وفاة العقاد سنة 1964 أستمرت الندوة بشكل جمعية رسمية باسم جمعية العقاد الأدبية لمشروعية الاجتماع وكان يديرها أبن أخيه عامر العقاد (أبُ عباس) تدعمها مالياً الحكومة. تجري الأحاديث فيها عن ذكريات الحاضرين من تلاميذه معه، ويتناولون القهوة والليمون ويتخلف أكثرهم للغداء.
لم يكن للعقاد من الثراء ما يلائم أرستقراطيته ويسعفها وربما كان ذلك سبب تعثر علاقاته العاطفية يستشف القارئ ذلك من قصته (ساره)،
ومن لوحة معلقة في غرفة نومه رسمها له صديق بتوجيه منه، وفيها قالب من الكيك وعليه ذباب، وكأنه يشير إلى بيت الشعر:

إذا سقط الذبابُ على طعام * رفعتُ يدي ونفسي تشتهيهِ

لأن المحبوبة الشهيرة لم تقدر أن تحبس شهرتها الواسعة في هذه الشقة الصغيرة.
كتب العقاد في كل أبواب الأدب: المقالة، القصة، البحث (إبراهيم أبُ الأنبياء) وله أربعة دواوين من المنظوم المقفى، وكان من مشاهير عصره . لم يتزوج، وكانت له عاداته الخاصة، فهو لا يرد على التلفون بعد الساعة العاشرة ليلا، ويفضل مشاهدة الأماكن السياحية بالتلفزيون إذ هي أوضح ولا تكلفه مشقة. واشتهر بخلافهِ مع آراء طه حسين.



#هديب_هايكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لُغَةُ الإبْداعِ والعَطاءِ
- سيمين بِهْبَهاني
- شطحات وإشراقات بن يؤسُف
- لغة واحدة لميعة عباس عمارة
- ممشوقُ القامةِ
- نَشْوَةُ
- مُحاكاة “المُحدَّث”
- السَّلامُ عَليكَ, عِراق* Sei gegrüsst, Iraq
- مقاربة طفل رجل في زمن المام الهُمام «المعصوم»
- شاعر عراقي مازال مغترباً!
- عودوا لأقفاصكم!
- أُلعُبانُ رَقصَة “العَرضة” والعُنفوان
- شاعر هايكو البصرة الراحل
- بَعير سَعودي يُحتضَر في سَفر!
- «فاضل» راجح ومَفضول مَرجوح
- وقْف جامع السلطانة “مهرماه”
- Mesopotamia Mousseline
- الخليفة: لا أشتريكَ إلاّ وهيَ مَعكَ!
- المُحدَّث و حَمَهْ
- المُحدَّث: قل «هَوي» ولا تقل «هَوى»!


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هديب هايكو - «لميعة عباس» وَ «عباس محمود»