أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان جبران - سليمان جبران: كيف نترجم מ-;-ת-;-ח-;-ם-;- / مِتحامٍٍ إلى العربيّة؟














المزيد.....

سليمان جبران: كيف نترجم מ-;-ת-;-ח-;-ם-;- / مِتحامٍٍ إلى العربيّة؟


سليمان جبران

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


سليمان جبران: كيف نترجم מ-;-ת-;-ח-;-ם-;- / مِتحامٍٍ إلى العربيّة؟

كثيرا ما نسمع في هذه الأيّام كلمة متحام العبريّة، على ألسنة كثيرين من اليهود، ومنّا العرب أيضا! فما هو معناها الدقيق، وكيف نشتقّ مصطلحا عربيّا بديلا؟
هذا، أوّلا، مصطلح عصري جديد. لم تعرفه العبريّة قديما، ولا العربيّة طبعا. في المجتمعات الحديثة المتطوّرة، لم تعد المحكمة، مثلا، أو المحطة المركزيّة للباصات في المدينة، بناية واحدة من قاعة واحدة، أو بناية واحدة من طبقات حتّى. المحكمة العليا في القدس، مثلا، هي "حارة" كبيرة واسعة، من بنايات عدّة، يضيع فيها "غريب الدار" مثلنا. لذا لم يعد من الدقّة أن نسمّيها بناية أو عمارة. إنّها بنايات كثيرة، على دونمات كثيرة من الأرض. هكذا نشأت الحاجة إلى تسمية جديدة مناسبة لهذا المسمّى العصريّ الشائع اليوم.
في العبريّة أطلقوا على هذه البنايات الكثيرة، التي تخدم غرضا واحدا أو مصلحة واحدة محدّدة، "متحام"، بكسر الميم وتسكين التاء. وهو في العبريّة وزن لاسم المكان. لكنّ هذا المصطلح، في العبريّة، ما زال يحمل دلالات أخرى سابقة أيضا. تذكر المعاجم، مثلا، أنّ المتحام هو "مساحة من الأرض ذات حدود واضحة، معدّة لغرض معيّن". فيقال مثلا: في هذا المتحام سوف يقام مجمّع تجاري كبير. هذه الدلالة القديمة، في ظنّنا، قريبة من الدلالة الجديدة التي حلّت محلّها تماما، بحيث لا يقصدها الناس في اللغة اليوميّة على الألسنة.
في العربيّة وجدنا، كالعادة، مصطلحات كثيرة تحمل كلّها دلالات سابقة شائعة، بحيث يصعب تبنّيها بديلا لهذا "الكائن" الجديد: مقاطعة، تخم، حدّ، منطقة محدّدة، موقع، موضع، نطاق، مجال. إلا أن هذه التسميات جميعها، كما ذكرنا، لها دلالات سابقة معروفة ومستخدمة في الكتابة. بل إنّ بعضها شائع على الألسنة حتى. لذا يفضّل صياغة مصطلح جديد بحيث يقتصر على المسمّى العصري المذكور لا غير.
واضح أنّ المتحام العبريّة اشتقّوها من الأصل ت ح م، وهي تقابل في العربيّة الأصل ت خ م طبعا. هذا الأصل في العربيّة، ولعلّه من الآراميّة كما تذكر بعض المعاجم، يعني "الفصل بين الأرضين من الحدود والمعالم"، كما فسّرها "لسان العرب". كما يعني هذا الأصل أيضا وجع البطن لكثرة الأكل- التخمة. ويبدو أنّ هذه الدلالة الأخيرة مولّدة، لأنّها لم ترد في المعاجم الكلاسيكيّة. بناء على ذلك يمكننا اشتقاق كلمة جديدة من هذا الأصل، ت خ م، لتحمل الدلالة الجديدة المذكورة. شريطة أن يكون المشتقّ المذكور جديدا لا يحمل دلالة سابقة طبعا.
من ناحية أخرى، وجدنا أن الأدبيّات الشيعيّة تستخدم للدلالة ذاتها كلمة "حوزة" من الأصل ح و ز، للدّلالة على المباني المتجاورة التي يؤمّها طالبو العلم/ الفقه. فلماذا لا نتبنّى هذا المشتقّ القائم في اللغة المعاصرة؟ متحام= حوزة، وجمعها حوزات طبعا!
يجدر بالذكر، في هذا السياق، أنّ في قرية البقيعة، حيث كان مولدنا ونشأتنا، موقعا من الأرض يسمّى "الحوزة" أيضا، ولا أعرف السبب الحقيقي لهذه التسمية !
[email protected]



#سليمان_جبران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لائحة الدفاع!
- أحمد فؤاد نجم و شعر المحكيّة
- كيف نقول Traffic Jam او פ-;-ק-;-ק-;- بالعر ...
- ...علمتَ شيئا وغابت عنك أشياءُ!
- حكاية الفيل والنملة
- الطريقة الأكيدة للقضاء على غزة العنيدة
- الأستاز!
- أشهر من الحمص؟!
- اسمعوا الحكيم!
- فإن تهدموا بالغدر داري..
- سليمان جبران: إنّا نغرق.. إنّا نغرقِ!!
- -بعيد استقلال بلادي-!
- -لحن الخلود المقدس- في غنى عن التغيير والتطوير!
- عناصر كلاسيكية في شعر المهجر*
- الصمت رصاص!
- -شبه نظريّة- للإيقاع وتطوّره في الشعر العربي
- تحوّلات الأب في شعر محمود درويش*
- إذا اتفقنا في الجوهر فلا بأس إذا اختلفنا في الأسلوب!
- كيف تصير، في هذه الأيام، أديبا مرموقا، وبأقلّ جهد!!
- كيف نقول -موتاج- في العربية؟!


المزيد.....




- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان جبران - سليمان جبران: كيف نترجم מ-;-ת-;-ח-;-ם-;- / مِتحامٍٍ إلى العربيّة؟