أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد وجاني - شيوخ الخليج العربي: أعداء الديموقراطية وكرامة الإنسان














المزيد.....

شيوخ الخليج العربي: أعداء الديموقراطية وكرامة الإنسان


فؤاد وجاني

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديموقراطية الحقة كما أرادها مُنظرّوها الحكماء الإغريق الأوائل منقذة من براثن الاستبداد الذي اعتش في بلداننا طويلا، لكن قوى الدكتاتورية تتحالف بينها ضد الديموقراطية والمطالبين بها، فلا يغرنك تغير اللباس وتحضر المظهر وعلو العمارة وتعبد الطرقات، فإن المخبر مازال متسما ببداوة الشرق ومغبرا برمال بيدائها، والأنفس جافة كجفاء طقسها.
شيوخ الإمارات والكويت والسعودية يتدخلون في المغرب بأموالهم كما فعلوا في مصر وسورية وليبيا واليمن والبحرين، فانتصار الديموقراطية في أي بلاد تهديد لفكرهم المتشبث بالعقال بدل العقل، وإعلاءٌ لفلسفة الحوار على رغاء الإبل ، وسيادة للشعب على الدولة موضع سيادة الشيخ على القبيلة.
انتشار الديموقراطية لن يسمح لهم بتوارث الحكم واستمراره في نسلهم ، وسيحول ممالكهم وإماراتهم ومشيخاتهم وعشائرهم العصبية إلى دول حقيقية، فيها يحاسب الزعيم ، ويُولى عليهم المضطلع العليم.
في الملكيات يتربع العاهل على العرش، يحتكر السلط، وتسمو مصلحته فوق الجميع. وفي أنظمة الإمارات والمشايخ والحكم القبلي تتركزالسلطة والثروة في يد الأثرياء والشيوخ . أما في الديموقراطية فيسود الشعب، ويحكم الفقير والمحتاج. إن الصراع على السلطة ليس سياسيا أو مذهبيا أو فكريا كما يصوره ويتصوره البعض بل هو طبقي بين قلة تعتبر نفسها فوق الجميع وغالبية تُرغم على الرضوخ بفعل القوة والاستضعاف والتفرقة والمكر.
ومبدأ تعريف الديمقراطية هو الحرية التي تقتضي الحصول على نصيب في الحكم، العدد فيها مقدس بدل الفرد، حيث أن كل مواطن مؤهل ليصبح حاكما عبرصناديق الاقتراع، ولا يحق له المكوث في منصبه إلا باختيار الشعب له مجددا، وهذا ما يعني أن الفقراء سيحصلون على سلطة أكبر من الأغنياء .
لا يريد شيوخ الخليج ديموقراطية سواء أأفرزت عن إسلاميين أو علمانيين أو تقنوقراطيين أو ليبراليين أو شيوعيين أو غير منتمين، إنهم يرمون الإبقاء على حكم الفرد المطلق وجماعته .
إذا نظرنا إلى تعداد أسرة آل سعود نجده لا يتجاوز خمسة عشر ألف شخصا ، ألفان منهم فقط يستحوذون على الثروة والسلطة بين شعب تعداده ثلاثون مليون نسمة ، جزء كبير منهم مهمشون ويعيشون تحت خط الفقر في الكثير من النواحي والضواحي. أما سلالات آل نهيان والنعيمي وآل مكتوم والقاسمي وآل معلا والمترابطة والمتصاهرة فيما بينها فتتقاسم جزر الإمارات المبنية بسواعد القوى العاملة الهندية والبنغالية والباكستانية والأفغانية بينما تتفضل على الشعب الإماراتي باليسير من نفطه والقليل مما تجود به أرضه.
أما في الكويت فتستحوذ عائلة الصباح على النفوذ وعائدات النفط بينما غالبية الشعب فتتكون من الذين لا يمكلون هوية ولا جنسية ولو ولدوا على أرض الكويت وهم "البدون"، وتنقسم الجنسية الكويتية إلى عدة درجات، في أعلاها أولئك الذين تمتد إلى جذورهم إلى 1920 الذين شملهم إحصاء سنة 1962، ولآل الصباح القرار في سحب جنسية أي شخص شاؤوا.
إن دول السعودية والإمارات والكويت تشكل خطرا على دول منطقة شمال أفريقيا، فلا يجب أن ننسى أن هذه التكتلات هي التي جرت العراق إلى الحرب والدمار، وأفشلت مشروع الديموقراطية في مصر، وأنهكت الجيش الحر في سورية عبر خلق ما يسمى بداعش، وهي الآن تحفر لليبيا قبرا طويل الأمد.
وفي حكامهم تجتمع كل الرذائل، فهم لا يتسامحون مع المعارضة، ويعاقبون عقابا شديدا المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين، ويسيطرون على مئات الملايير من عائدات الوقود، ويعتمدون في بقائهم على اقتناء السلاح وإقامة القواعد العسكرية الأمريكية، ويسخرون ثروات بلدانهم لفائدة الاستهلاك الباذخ لعائلاتهم الحاكمة، ويها يمولون الحركات الجاهلية المدعية الإسلام وهي عدوته.
إن العصر الذي نعيشه يحتاج إلى حملة تنوير واسعة بين الجماهير الشعبية وإلى القضاء على حكم القبيلة المبني على الأنساب الهاشمية والقرشية والعلوية - وهلم أنسابا مزعومة- والمفضي إلى إقامة دول الاستبداد. ومن بين الوسائل التي يجب اعتمادها لتحقيق ذلك الهدف النبيل حظر حكام الظلام الخليجيين من مد نفوذهم المادي داخل شمال أفريقيا عبر فضح مخططاتهم في الإبقاء على النظم الديكتاتورية على مستوى الإعلام وفي المنابر الدينية والثقافية ، فتقدم شمال أفريقيا رهين بتحرير الإنسان وضمان كرامته والنأي به عن منابع التخلف.








#فؤاد_وجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطة الملك الأمريكية
- استشهاد المزياني : البلاد التي تعيش دون حرية جسد دون روح
- الرفيق محمد السادس
- المخزن المغربي من جلاد إلى ضحية
- صاحب القفة ومنطق الزيت و السكر
- جمال الثورة..
- المغرب: من النظام الملكي الأبوي إلى الدولة المدنية
- بعض آليات الأيْقَنة الملكية ودروها في فرض السلطة الجبرية على ...
- الخبز أو الملكية بالمغرب
- مشروع دستور -الكراكيز- في المغرب
- فخامة حمار للاعبوش يخاطب الحكام الحمير
- زغردوا ...دستور جديد لمخربستان!
- وصفة البقاء للملوك والرؤساء
- أولى دروس الحرية - قصة قصيرة
- سانتشو بانزا والمالكي
- رِسَالَةٌ مِنْ لَلَّا عْبُوشْ الى مِشْتْر بُوشْ
- فاجِعةُ كِتابٍ في أمَّةِ الكِتابِ
- ومرت السخرية العربية من كولورادو...


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد وجاني - شيوخ الخليج العربي: أعداء الديموقراطية وكرامة الإنسان