أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - يا لها














المزيد.....

يا لها


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1286 - 2005 / 8 / 14 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


لن تخرج عارياً
لا ماضيك الغابر
ولا حاضرك الحالم
يبدلان الأمر
تربتك تزداد انهداماً.

رغم العفونة الموصوفة
ستمكث في غرفتك المغلقة
لن تفتح نافذة
فالقمر والأزهار والصبايا
أمسوا جميعاً من الغزاة.

أية رعونة من هذه النزوات
ستطلق عليك أبالسة الجحيم.

بعد تجرعك الصمت الزؤام
لن تتجرأ على الكلام
الأحكام متوثبة كنمور جائعة
لا ادعاء هنا ولا دفاع
حتى بلغة المجاز
لن تسمع خطى محاكمة
بلى ثمة نشيش حوار
فالمسرح قنبلة موقوتة.

إن كسرت الطوق
صاغراً ستأكل حطامه
كما نهش عظام عمرك
هذا هو العدل كله
هذا هو الانتقام كله.

أيمحو الظلُّ نبعه؟
إذاً تكيّف مع عفونتك كزوجة لعينة.

من رئة الأجداد
هذا الفساد
لامعاً كحربة
من صرختك الأولى حتى الأخيرة.

ستربض كالوشم
تحت مروحة ذات شفرات
واسعة الأذرع كإخطبوط
رزم أصواتها تقبل التبويب:
تحت إبط أدوات النفي والجزم
(ثمة صلة رحم مع الجذام)
لعله التعدد الوحيد
منذ وقوف العرب على ساكن
إلى البدء عبيداً بمتحرك
(هندسة لسان مستبد لا غير).
حركة دائبة
نحو القبر عبر محطات
صفراء كاليرقان
سوداء كالذل
مجهولة كالأقبية.

تحت هذه المدحلة
تطوّر وتحدّث تشريحك
كأطلس تقريبي لعفونة أزلية
بمعادلة خطية صريحة
تبذر هذه الكآبة.

على نحو مثير للحجر
أو بابتسام جريح
ربما بألوان السرطان
تجري مقاولات البيعة
كما تنساب لعنتك
كأم أربع وأربعين
أو عقرب في الفراش.

الأنتن في زاوية
يتبادل المركز مع النظير
بمنتهى العادة أو النفاق أو الخنوع
تجتمع الحشرات على الفتات
تصفق للموكب العتيق
بالأجنحة والأكف وبقية الأعضاء.

يا لها من غرفة
يا لها من مروحة
يا لها من رحلة
أيها القرد الشقيق.

نور الدين بدران 7/2005م



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغمض عينيك ..قل لا واتبعني.
- حين انتظرتكِ
- أعاصير صامتة
- أجمل باقة من لبنان
- حول مقالة متى يكون الغرب آمناً؟
- كل الفصول خضراء
- بالرئيس الإيراني الجديد يكمل النقل بالزعرور
- أيها العطار الفتى!!
- رسالة ثانية إلى الأستاذ خالد الأحمد
- الإصلاح قضية وطنية - في السلطة والمعارضة إصلاحيون وفاسدون
- خطوة في الاتجاه الصحيح
- تحية إلى حكم البابا ويعرب العيسى و أساتذتهما......
- اقرأ ثم اكتب لنغتني معاً
- تبييض السجون تبييض للوجوه
- النعامة
- حزب البعث والدولة السورية
- أوراق توت من نوع خاص
- كيف تكون محترماً ومحبوباً في مقالة؟
- عاد الجنرال الهرم ورحل المثقف الشاب
- عند عبد الحليم الخبر اليقين


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - يا لها