أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟















المزيد.....

المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مقالتي بعنوان الإسلام والمجتمع اتحفني احد العباقرة المعلقين برأيه بخصوص غزة, وضرورة ان تأخذ الطابع الديني والإسلامي المتمثل بحركة حماس او المقاومة الإسلامية , ومما ذكره كمبرر او سبب ضرورة ان تكون المقاومة ذات طابع ديني هو ان إسرائيل كدولة هي مبنية على الدين او على اليهودية. وهنا اردت العودة بعقارب الساعة واذكر ان المسلمين او الإسلام كان يرفض مبدا إسرائيل لانه مبني على الدين لكن سبحان مغير الأحوال فهم الان يتبنون نفس الفكر ونفس المبدأ, وهم يريدون انشاء دولة الخلافة الإسلامية والعودة لحكم الشريعة, فعلا أمر غريب فما كانوا يعارضونه لغيرهم يمارسونه لانفسهم. ما يحصل بالعراق والموصل من تهجير للمسيحيين وفرض الجزية عليهم وتدمير معابدهم وكنائسهم وقتلهم وسرقتهم وسبي نسائهم ما هو الا تطبيق للفكر الإسلامي.

كنت بالسابق كتبت مقالة بعنوان "أبناء العم" وهي كانت تفصل أوجه التشابه ما بين الديانتين الإسلامية واليهودية وهنا أيضا تبدو أوجه التشابه في فكرة الحكم الديني كما ذكر واكد صديقنا المعلق .لذلك انا اشبه حماس بإسرائيل وداعش و غيرها من أنظمة الحكم الدينية او المبنية على العقيدة الدينية , مع العلم أيضا لفشل هذه الأنظمة وكان اخر مثال ما حصل بمصر وحكم مرسي الذي اسقطه الشعب بعد ان اكتشفت حقيقته. اما حرب غزة وما يحصل على الأرض بين حماس وإسرائيل ,باعتقادي هذا السيناريو شاهدناه بالماضي وهو يعيد نفسه كل فترة , واكاد ان اجزم انها مؤامرة وتواطؤ من حماس ولأسباب مادية فهم يقدمون 1000 او2000 شهيد ويفضل ان يكونوا من أطفال ونساء لكي تنهال عليهم المساعدات والأموال من جميع انحاء العالم, وأول الدول المانحة كانت أمريكا حيث قدمت 48 مليون دولار لغزة كما قدمت السعودية نصف مليار دولار بالاضافة لمساعدات من بريطانيا والدول العربية.

يعني باختصار هو أسلوب شحادة وتعباية جيوب وعلى حساب أرواح الأطفال والنساء والمدنيين, حماس تدرك تماما انه ليس بمقدورها محاربة إسرائيل ولكنهم يقدمون الضحايا من الأبرياء لاجل المال وبدون تردد, ثم يطل علينا خالد مشعل من قطر وهو يهدد ويتوعد إسرائيل باطلاق الصواريخ ,عفوا المفرقعات النارية ستتواصل على إسرائيل وهو يدرك ان إسرائيل سترد باسلحتها الفتاكة وتسقط الاف القتلى من الأطفال والنساء المدنيين.

شاركت مؤخرا بمهرجان وطني للجالية العربية بإحدى المدن الامريكيه وخلال المهرجان قدم عريف الحفل شاب أراد ان يوجه كلمة للحضور فاخذ هذا الشاب المايك وعرف عن نفسه وعن الجمعية التي ينتمي اليها, وهي منظمه اسلاميه هدفها تسليط الضوء من منظور إسلامي على القضية الفلسطينية , ومعاناة الشعب الفلسطيني , ثم تطرق لحرب غزة وما يحصل هناك, كنت اصغي اليه وبصحبتي سيدة مسيحية, طبعا كلامه لم يروق لها كما لم يروق لي فهي ابدت امتعاضها وقالت لي قضية فلسطين ليست قضية إسلامية , هي قضية لجميع الفلسطينيين اسلام ومسيحيه, وما ان انتهى هذا الشاب من كلمته حتى توجهت هذه السيدة الى عريف الحفل مطالبة باخذ المايكرفون , لكن عريف الحفل رفض ان يعطيها إياه ,فقالت له ان قضية فلسطين لا تعني المسلمين فقط هي قضية للجميع , لكنه تدارك الموقف وقال طبعا انا اواقفك هي قضية جميع الفلسطينيين وجميعنا اخوة .........الخ من الكلام المعسول او الدبلوماسي كما يقولون وهنا كان معظم الحضور يصفقون , طبعا هو بذل مجهود كبير يشكر عليه وردد الكلام اكثر من مرة

طبعا انا اعجبني تصرف هذه السيدة وجرأتها وعدم قبولها او سكوتها على الكلام وبالتاكيد كثيرين أيضا وافقوها الرأي واعجبوا بجرأتها . انا أيضا اردت ان ابدي امتعاضي من الكلام فاخترت التوجه الى الشاب نفسه الذي القى الكلمه , فعلا تعقبته ورصدته بين الحضور وقررت ان اواجهه شخصيا وهذا ما حصل ,قلت له انت اسأت للحضور وليس لهذه السيدة فحسب , القضية الفلسطينية ليست قضية إسلامية فقط وانت لا يحق لك ان تختزل الوجود والدور المسيحي فالعاناة على جميع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين

هنا جاء رده باته من خلال المنظمة يحق لهم ان يتناولوا الموضوع من وجهة نظر إسلامية , وهو لا ينكر ان المسيحيين لهم دور وان بالإمكان التعاطي مع القضية الفلسطينية من عدة وجهات نظر ومن مفاهيم مختلفة ومن حقهم ان يتعاطوا هذه القضيه من وجهة نظرهم , فقاطعته قائلا اذا كان من الأفضل التعاطي بهذه القضية من الناحية الانسانية وعدم اقحام الدين بالموضوع لانه قد يعطي نتيجه افضل وخصوصا بالمجتمعات الغربية التي لا يهمها العنصر الديني بقدر العنصر الإنساني , وقلت له هذه قضية وطنية إنسانية وليست دينية , اضف ان المسلمين يرفضون فكرة وجود إسرائيل على أساس انها دولة عنصرية مبنية على الدين , وبالمقابل الان يحولون قضية فلسطين من قضية وطنية الى دينية تعني المسلمين وحدهم , ثم قلت له ان جميع الأنظمة الدينية فاشلة واعطيته امثلة عن مصر وتونس وغيرها , وقلت له هل تعلم ان بعض المنظمات الفلسطينية ومنها الجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية كان يتراسها مسيحيين , فكان جوابه كان هذا بالماضي وكان معهم ياسر عرفات العلماني ومنظمة فتح العلمانية وأيضا فشلوا , فقاطعته وقلت حماس أيضا فشلت وستفشل , فغضب واراد ان يجد مخرج لكي ينهي الحوار فقال اعتذر لدي موعد ويجب ان اذهب.

وعلى صعيد المهرجان اود ان اذكر ان اللعبة المفضلة التي كان يتم بيعها للاطفال كانت عبارة عن سيف لست ادري اذا كان هذا شعار الدولة الاسلامية داعش ام شعار حماس ام امتداد للثقافة المحمدية وتذكير كيف انتشر لاسلام . بالتاكيد انه لن يعلم الاطفال شيء سوى العنف والقتل والارهاب وجز الرقاب كما تفعل داعش امام اعين الاطفال.

بالختام وبالعودة لحرب غزة اوجه احر التهاني للمناضل البطل خالد مشعل على النصر الالاهي الذي حققته حماس وهو من زف الخبر وبشرنا به من فنادق الخمس نجوم بدولة قطر . من الواضح ان المناضل مشعل يتناسى سقوط اكثر من الفين قتيل معظمهم من النساء والاطفال وما يفوق 10 الاف جريح بالاضافة للدمار بالبنية التحتية والمساكن قدرت بمليارات الدولارات اضف الى ذلك مئات الالاف من المهجرين والمشردين . وبالمقابل اسرائيل تكبدت 67 قتيل في صفوفها طبعا هذا هو النصر الالاهي بمنظور السيد مشعل. فهنيئا للمقاومة الاسلامية على هذا النصر.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والمجتمع
- امريكا في خطر
- الاسلام المعتدل
- العلمانية على الطريقة لاسلامية
- عجائب وغرائب الاسلام
- في جنة السلطانة
- جنة المسيح ام جنة محمد؟
- العودة للخلافة
- الحب حرام بالاسلام
- حوار اديان ام حوار طرشان
- الرحمن الرحيم
- الارملة البيضاء
- ما اجمل العيد
- سماسرة الموت
- ابناء العم
- اختراعات المسلمين
- ملك الحوار
- العسكر والاخوان
- اوباما يؤدب الاسد
- اسلم تسلم


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟