أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - جنة المسيح ام جنة محمد؟














المزيد.....

جنة المسيح ام جنة محمد؟


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 05:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اثناء صولاتي وجولاتي لاصقاع الارض وبلاد الله الواسعة ومن اقصى الشرق لادناه مرورا بالقارة الاسيوية ثم القارة الافريقية ومن بعدها القارة الاوروبية ثم اخيرا لتحط المركبة بالقارة الاميركية وتحديدا بالولايات المتحدة الامريكية حيث حط بي الرحال هذه المرة في ولاية اريزونا , هذه الولاية التي تقع في الغرب الامريكي وتعرف بطبيعتها الصحراوية وهي تحاذي صحراء نفادا والكانيونز وسد هوفر الشهير بالشمال الغربي, وتحاذي ولاية تكساس بالجنوب الشرقي , هذه الولاية اعادت لي ذكريات افلام الكاوبوي والوايلد وست والممثل الامريكي الشهير جان وين وافلام بونانزا, وهي ايضا معروفة ايضا بتواجد كثيف للهنود الحمر.

اثناء ترجلي في احدى المناطق الصحراوية القاحلة وكنت اسير وممسك بعصا راودتني وجاءت الى مخيلتي قصة النبي موسى حين تاه بصحراء مصر لمدة 40 سنة ولحسن الحظ لم تدم هذه الخاطرة طويلا بحيث اني لم امتلك عصا موسى السحرية كما اننا كنا قد وصلنا الى منطقة تفاجئنا بها لانها كالجنة خضراء في وسط هذه الصحراء ,هنا بدأت اشك بان العصا التي كنت امسك بها هي ايضا عصا سحرية الى ان استطلعت الامر وسالت فقيل لي انها تابعة للكنيسة اليونانية الارثوذكسىة وهناك 7 كنائس حيث قام الرهبان بغرس الاف من اشجار الحمضيات والزيتون بانفسهم وهم يقومون بالاعتناء بها, فحولوا هذه الصحراء الى جنة.بالاضافة لمظاهر الخشوع والتواضع والمحبة التي تشاهدها بكل ارجاء المكان والتي تعتبرايضا من وصايا ومن رسالة السيد المسيح لاتباعه.

وهنا تبادر الى ذهني سيناريو اخر وهو لو ان مجموعة من السلفيين والاسلاميين والجهاديين من اشكال داعش والنصرة وحزب الله وغيرهم من الجماعات الارهابية المتطرفة لو تواجدوا في منطقة جميلة وارض خصبة واشجار مثمرة فهم بالتاكيد سيحولونها الى صحراء قاحلة كما يفعلون الان بسوريا ولبنان , هذه البلاد التي تحولت الى حطام نتيجة وجودهم فيها , لم يتركوا لا البشر ولا الحجر حتى المعاهد والمدارس والجامعات والمكتبات حُرقت مثل مكتبة احد الرهبان بطرابلس لبنان والمدرسة الاميركية بغزة وبعض المدارس المسيحية بسوريا تم استهدافها
حتى دور العبادة والكنائس والاديرة والمواقع الاثرية كقلعة الحصن الاثرية بريف حمص التي تعود للقرن الحادي عشر والمتاحف لم تسلم من عبثهم فهم اتوا على الاخضر واليابس . خطف وقتل ودمار وارهاب وجزية وتهجير.

هذه الرحلة جعلتني افكر بالفرق بين التعبد بالمسيحية والاسلام , الاول لاتباع السيد المسيح الذين يغرسون الاشجار ويرعونها ويسقونها من عرق جبينهم ثم يقطفون ثمارها, واتباع نبي الرحمة الذين يغرسون الحقد والكراهية والشر ويسقونها بدماء الابرياء ثم يقطعون الايدي والارجل ويجزون الرقاب.

كتبت بالماضي مقالة بعنوان "رسالة من الجنة" ومقالة اخرى بعنوان "رحلتي الى الجنة" وهنا ومن خلال هذه المقالة اردت ان اقارن كيف اتباع المسيح يحولون الصحراء الى جنة اما اتباع محمد فهم يحولون الجنة الى جحيم وجهنم.
بعد هذا التباين الواضح . فاي جنة ستختار عزيزي القارئ اذا خُيرت ؟
جنة المسيح ام جنة محمد؟



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة للخلافة
- الحب حرام بالاسلام
- حوار اديان ام حوار طرشان
- الرحمن الرحيم
- الارملة البيضاء
- ما اجمل العيد
- سماسرة الموت
- ابناء العم
- اختراعات المسلمين
- ملك الحوار
- العسكر والاخوان
- اوباما يؤدب الاسد
- اسلم تسلم
- الحق على اميركا
- ماذا فعلت امريكا باولادي؟
- براءة الاسلام
- سما المصري تهز عرش الاخوان
- الوجه الاخر للمسلم
- مخطط اسلمة لبنان
- المرأة المسلمة


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - جنة المسيح ام جنة محمد؟