أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العلمانية على الطريقة لاسلامية














المزيد.....

العلمانية على الطريقة لاسلامية


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 13:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هي العلمانية؟ هل هناك علمانية بالاسلام؟ وما هي العلمانية بالمنظور الإسلامي ؟ أسئلة كثيرة قد نطرحها للوصول الى الحقيقة واليكم ومن خلال هذه المقالة وكما سابقاتها بعض القصص الواقعية التي قد تساعدنا في الإجابة على بعض هذه التساؤلات:

العلمانية على الطريقة الاسلامية:
هذه القصة جاءت من لبنان البلد الذي قد يعتبر الى حد ما الأقرب الى العلمانية بالوطن العربي , نظرا للتنوع المذهبي وتواجد عدد كبير من المسيحيين مقارنة مع باقي الدول العربية.ففي احدى المدارس التي تتدعي العلمانية أي انها تمنع الطلاب من لبس الصليب الذي يعتبر شعارا دينيا ,مؤخرا قامت هذه المدرسة بتعديل قانونها وسمحت للطالبات المسلمات بارتداء الحجاب باعتباره فرض ديني, وهذا يعتبر شيء مناقض لمفهوم العلمانية , عدا انه يعبر عن ازدواجية في تطبيق القوانين.بعد البحث في هذه القصة تبين ان هذه المدرسة هي تابعة لدولة الامارات العربية ,هنا اصبح الموضوع اكثر وضوحا وبالتاكيد التاثير الإسلامي طال هذه المدرسة وقلب قوانينها وادخل الحجاب ,وإدارة المدرسة لا تزال مصرة على منع الصليب ,يعني ان تطبيق القانون اصبح انتقائي وليس من شك ان الإسلام دخل على الخط و قلب مفهوم العلمانية في هذه المدرسة.

الرئيس العلماني:
ان معظم شعوب العالم العربي يعتبرون رؤسائهم علمانيين على سبيل المثال الرئيس بشار الأسد يعتبر رئيس علماني عند معظم المسلمين , لكن حقيقة الامر انه مع الأسف لا علاقة له بالعلمانية, فهو من قام ببناء الاف المدارس القرانية فلو كان علماني لماذا انشأ كل هذه المدارس ؟ مع الأسف أيضا انه يدفع الثمن الان حيث اصبح الإسلاميون المتطرفون والارهابيون من امثال داعش والنصرة وغيرهم جزء أساسي من الحرب بسوريا واصبح مستهدف من قبل هذه الجماعات , فهل هو فعلا رئيس علماني؟
.
اريد ان اصبح علماني :
جاءني شاب حضر مؤخرا لامريكا وقال لي اريد ان اسالك سؤال وأتمنى ان تساعدني قلت له خير انشالله , شو مالك؟ فقال افكر بان اصبح علماني وهل ممكن ان تساعدني بالحصول على لجوء سياسي باعتباري علماني ؟ هنا فعلا شعرت اني عاجز عن الإجابة ببساطة لاني أولا اشك بانه يريد ان يصبح علماني لان هدفه هو الحصول على اللجوء , فحاولت الاستفسار منه حتى اصل الى حقيقه نواياه وان كان فعلا مقتنع بمبادئ العلمانية , فابدى امتعاضه من التخلف الإسلامي والتشدد وكيفية التعامل , لكن بصراحة لم استطع الوصول الى الجواب الصريح لتساؤلاتي ولا زلت احاول ان اصل الى نتيجه معه.

من خلال هذه القصص يمكننا الاستنتاج ان مفهوم العلمانية بالعالم الاسلامي مشوه ومغالط لابسط مبادىء العلمانية . العلمانية باختصار هي فصل الدين عن الدولة وهي لا تعني الالحاد اطلاقا كما يعتقد البعض والعلماني قد يؤمن بوجود الله وقد يتبع ديانة معينة لكنه يرفض القبول بفكرة الحكم الديني او اقحام الدين بالسياسة وابسط مثال على الحكم الديني محاولة الاخوان وهو تيار ديني متشدد من الحكم بمصر لكنه فشل وتم اسقاط حكم الاخوان. ,هنا ايضا استذكر ما قاله الشيخ المتفلسف خلال المناظرة مع الدكتورة وفاء سلطان على قناة الجزيرة حين قال لها هل انت ملحدة؟ وهنا اجابته الدكتورة وفاء مقولتها الشهيرة اعبد الحجر لكن اياك انت تضربني به.

معظم التيارات الدينية والسلفية والجهادية المتشددة من امثال داعش والنصرة وحزب الله والاخوان وحماس وغيرها تحاول فرض انظمة حكم دينية في معظم الدول العربية من سوريا الى العراق وغيرها من الدول وهذا امر خطير ومرفوض من وجهة نظر العلمانيين لان اي نظام حكم ديني وعلى مر العصور كان فاشل وجلب الويلات والحروب والتخلف والدمار وكان مصيره السقوط وعلى عكس انظمة الحكم العلمانية بالغرب وتحديدا باوروبا واميركا والتي اثبتت انها جلبت الامن والاستقرار والتطور والازدهار لهذه الشعوب وحسنت من اقتصاد هذه الدول وحافظت على حقوق مواطنيها وارست الحريات واعطت المرأة حقوقها ووفرت الفرص للجميع وبغض النظر عن المعتقد.

بالختام يمكننا ان نجزم انه ليس هناك علمانية بالاسلام او بالعالم الاسلامي والاسلام هو مناقض تماما لمفهوم العلمانية ولا يمت للعلمانية باي علاقة لا من قريب ولا من بعيد .



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجائب وغرائب الاسلام
- في جنة السلطانة
- جنة المسيح ام جنة محمد؟
- العودة للخلافة
- الحب حرام بالاسلام
- حوار اديان ام حوار طرشان
- الرحمن الرحيم
- الارملة البيضاء
- ما اجمل العيد
- سماسرة الموت
- ابناء العم
- اختراعات المسلمين
- ملك الحوار
- العسكر والاخوان
- اوباما يؤدب الاسد
- اسلم تسلم
- الحق على اميركا
- ماذا فعلت امريكا باولادي؟
- براءة الاسلام
- سما المصري تهز عرش الاخوان


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العلمانية على الطريقة لاسلامية