ماذا يقول الأَلمان عن الإِخواني أَردوغان.؟!

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كثيرٌ هم من توهموا وأَوهموا انفسهم وغيرهم بعقلانية هذا الرجل وامكانية تحديث الإِسلام من خلال النموذج التركي الأَردوغاني الإِخواني.! إِلا القلائِل من العقلاء القارئين لمسيرة التاريخ ولهذه الجماعة الإِرهابية (( الإِخوان المسلمين )).! أَردوغان ايها السادة لا يختلف إِطلاقاً عن الزرقاوي أَو ابن لادن او ابو بكر البغدادي أَو غير هؤلاء من النكرات والبكابورتات ، كُل ماهنالك هو اللعب على المرحلة .. وعملية أَسلمة وأَخونة تركيا تجري على قدمٍ وساق ، لكن ماجَعل أَردوغان يصاب بالصدمة ويخرج عن الدائرة الذكية التي رسمها عدة أُمور منها : 1. ضرب هذه الجماعة الإرهابية في مصر واسقاطها 2. تعثر المشروع الإخواني في سوريا وتراجعه 3. الضربات التي تلقاها التنظيم الإرهابي في ليبيا خصوصاً مع ظهور حفتر الى الساحة 4. عجز اخوانه في غزة عن التمدد وكان آخر ماكشفه جهاز الشاباك الإسرائيلي من محاولة حماس قلب السلطة في رام الله بدعم تركي دليلاً كافياً عن خروج أَردوغان من طور التستر الى طور الحيونة الإسلامية الغوغائية ، وليس ببعيد مانشرته الصحافة الغربية عن معسكرات تدريب الإرهابيين وتجول عناصر داعش بحرية للتسوق والتبضع بعلم السلطات التركية ، على كُل حال هناك مقالة في صحيفة المانية مشهورة تُدعى بصحيفة (( دي ڤ-;-يلت : العالم )) لكاتب يُدعى بوريس كيلنوكي ، بتاريخ 25 - 12 - 2013 ، تحت عنوان :(( رَجَب طيب أَردوغان ، اخواني حتى العظم )) ، جاء فيها :(( رجال يلبسون اكفاناً ، يعتريهم الغضب وتظهر في عيونهم العصبية ، يهتفون : مستعدون للموت من أَجل قائدنا رجب طيب أَردوغان .! يكمل الكاتب قائِلاً: هؤلاء لم يكونوا حالة نشاز ، فأردوغان نفسه قد أَعلن خلال فترة فضائِح الفساد التي عصفت بحكومته وطالت العديد من وزرائه قائلاً: سلكنا دربنا لابسين اكفاننا البيضاء وبإذن الله فإننا على العهد باقون.! ولا يكاد اردوغان يصل الى نهاية الإسبوع حتى يُصرح تصريحاً نارياً جديداً ، حيث قال : (( سنقطع الأَيادي التي تريد العبث في بلادنا )) ، في إِشارة ضمنية الى معارضيه..لكن عن اي مسيرة واي معارضين يتحدث اردوغان؟؟ ( يتسائل الكاتب ) ، وتحت عنوان (( متطرف من البداية )) في إِشارة من الكاتب لأَردوغان..يقول السيد كيلونيكي: على مدار الأَعوام الماضية سعى الغرب حثيثاً بإستثناء ثُلة بسيطة الى تصديق ان اردوغان هو قائد المسيرة الإصلاحية الديمقراطية الليبرالية في تركيا.! وانه سيكون مثالاً حياً أَو نموذجاً جاذباً يحتذى به في بقية العالم الإِسلامي..ولكن ياهل ترى أَيحتاج المرء لأَكفان بيضاء لتحقيق ذلك.؟! ( الكاتب متسائلاً) ويكمل الكاتب: لقد افتتح اردوغان مسيرته السياسية كمتطرف مناهض للنموذج الأوربي الغربي ، رافعاً شعار الإسلام وفق رؤية تتجاوز حدود تركيا الى بقية ارجاء العالم الإسلامي.! وقد سعى منذ البداية لجعل تركيا قائِداً للعالم الإسلامي ، مستغلاً في سبيل ذلك المكانة التاريخية للإمبريالية التركية ، فلطالما كرر اردوغان عبارة الأُمة العظيمة ، واحلامه عن القوة العظيمة التي يسعى اليها ، وفي عنوان فرعي آخر يقول الكاتب : (( اليهود شياطين حاقدة بسبب قوة تركيا )) ، اردوغان وكذلك السياسيين المقربين منه لطالما اثاروا الرأي العام في العالم بالحديث المتواصل عن حقد اليهود والغرب على قوة تركيا المتصاعدة.! لكن الحقيقة ان لا احد يعير النموذج التركي اهتماماً في ظل التضييق على الإعلام وقمع المظاهرات السلمية وتواصل تسييس المؤسسة القضائية والأَمنية.! وفي الماضي القريب وفي ظل فضيحة الفساد المدوية التي سرت في ارجاء البلاد ، قام اردوغان بإقالة بعض السياسيين المتورطين في الفضيحة ، وعمد الى اقرار قواعد جديدة يتم بموجبها تبليغ الحكومة أَولاً من قِبل النيابة قبل تحويل المسؤولين للمحاكمة .! ..طبعاً يتحدث الكاتب بعد ذلك عن مصداقية اردوغان بعدائيته للغرب واطاحته بالعسكر وفض تحالفاته مع الليبراليين ومشاكله مع عبد الله كولن ..الخ! ثم يتكلم الكاتب عن عملية منهجية لأَسلمة المجتمع التركي والتعليم تحت غطاء الديمقراطية ، ومواقف اردوغان المتصادمة مع اسرائيل وسعي تركيا لقيادة العالم الإسلامي .! ثم بعد ذلك ذكر هزائم مشروع اردوغان في المنطقة في كلام طويل ولمن يود المراجعة فهذا هو المصدر DIE WELT-;- Recep Tayyip Erdogan, der ewige Muslimbruder .Von Boris Ká-;-lnoky
Korrespondent

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل