لذكراك ايها الراحل المبدع نقيم الأماسي الأستذكارية.....روحك كريم جثير

ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 11:59
المحور: الادب والفن
    

في بيت عباس الأزرق أقمنا أمسية أستذكارية في عمان حيث التقيناه قبل الرحيل في المنفتح الادبي والأن نستذكره مؤخرا شارك في هذه الامسية اصدقاء الراحل المبدع المسرحي العراقي كريم جثير بعد فاجعة موته اثر تعرضه لأزمة صحية قطفت حياته جسديا ولكنها لم تجهض حلم المبدع الذي بلوره الراحل في رحلة غرائبيه قطعها في ارجاء المعمورة بحثا عن مكان يؤمن له تنفيذ مشروعه المسرحي خارج الوطن ...الأنشوطة... فمن الهند والسند الى كلكتا والى صنعاء حيث اسس تجربة (مسرح المقيل) ومن كندا الى عمان كان كريم جثير سندباد عراقي للمسرح حاملا لمشعل الأبداع وبعد سقوط النظام البائد كان سباقا للعودة الى ارض الوطن وقد ساهم في أعادة الحياة للمسرح العراقي مع رفاق درب وزملاء له وقدم مسرحية (احدب نيو توردام)على قاعة المسرح الوطني لكن الواقع العراقي بقلقه الوجودي الحالي ومراهقة الساسة في حكوماتهم الانتقالية لم يستطيعوا ان يوفروا ضمانة لحياة المبدعين وليس اخرهم الراحل.....كريم جثير
استهل الامسية طاهرفاضل بالقول/نحن هنا في عمان نجتمع للأنتصار الحياة ....كريم لم يمت..... وان وجودكم في هذا المساء هو تعبير عن استمرار حياة المبدعين..... فيما قال عباس الازرق/الموت هو جريمة قتل مع سبق الاصرار لكل العراقيين مهما اختلفت المسميات والاسباب لقد مات كريم بفعل الاهمال المتعمد من قبل الادارات الحكومية المتعاقبة في هذه المرحلة أذ حمل وزير الثقافة الحالي....الشرطي نوري الراوي؟؟؟؟ سبب موت كريم عندما جرده من مسكنه المشترك وراتبه الذي خصصه له الوزير السابق د مفيد الجزائري.... ان كريم ترك مدينة الورود /كندا/وحمل مشروعه واحلامه الى وطنه كي يساهم في المسيرة الجديدة ولكنه مات في ظروف مأساوية وهذه نهاية المبدعين في العراق
وبعده تلى الزميل ذياب مهدي آل غلآم نعي الحزب الشيوعي العراقي فيما عقب الفنان العراقي المغترب غازي الكناني بالقول / ان كريم جثير نجمة في سماء المسرح العراقي وواحد من المبدعين الملتزمين في رسالة المسرح الجاد التقدمي كما عبر الكناني عن سعادته بهذه الامسية الاستذكارية للمبدع الراحل كريم جثير واصفا اياها بالتقليد الصحي الذي يمثل الوفاء للمبدع العراقي من قبل اصدقائه ومحبيه وتحدث المخرج السينمائي العراقي نجم عبد شهيب عن /شجاعة كريم جثير ووصفه بالمبدع الشجاع الذي رجع الى الوطن في ظرف استثنائي يمر فيه الوطن والوطن بحاجة الى جهود الجميع ولا سيما المبدعين وقدم الشاعر المغترب مسلم الطعان مداخلة عن ذكرياته مع الراحل في صنعاء قائلا/ الأسئلة تتفتح على الأسئلة كما كانت تتفتح ستائر مسرح صنعاء على احلام كريم جثير موت الشاعر على الرصيف عقيل علي نموذجا عمل تراجيدي ام مفارقة كونية ثم يموت مسرحي شاعر على هذا الرصيف المحراب العراقي لاول مرة لايسعفني الدمع ولا الشعر في رثاء صديق اكثر صدقا من الصداقة ربما ما زلت اتصور ان فعل كريم جثير هذا هو فعل مسرحي اقول في وداعه متسائلا هل مات زمن الشاعر المسرحي ام اننا نسير على الرغم من انوفنا لملاقاة نهايتنا التراجيدية فوق خشبة مسرح الارصفة وقد حضر هذه الامسية العديد من المثقفين والاعلاميين العراقيين والعرب
****************
ومضه
كان الراحل حين القيه هنا في عمان وعندما يدور بيننا حديث ما وحين اجاوبه بلازمتنا نحن العراقيون........الله كريم يعقب مباشرة ....جثير....؟

#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل