ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 1233 - 2005 / 6 / 19 - 08:55
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حين تشرعت لكتابة شيئ عن الدستور وأبداء الرائ والرائ الاخر هناك مهمة صعبة وأولها هي دقة الملاحظة في الضرورة والتاريخية وبين هذه الضرورة والتاريخية يقف شعب العراق والوطن في تأسيس حياة جديدة لفجر مشرق خالي من الأستبداد مهما كان هذا الاستبداد ...ديني...قومي...سياسي...الخ ومن اجل مواكبة مسيرة التطور الحضاري والتفتح الفكري نحو الآفاق الرحبة لبزوغ عصر جديد في عراق حر فدرالي وشعب يرفل بالسعادة هنا احاول ان أضع بعض التصور الفكري حول كيفية ان نحلم بدستور عراقي فيه من تجارب الشعوب المتحررة الكثير ومن جذورنا الحضارية والثقافية الوطنية الأكثر دستور حضاري ليس فيه للرجعية وأفكارها الدينية والقومية والعروبية محط رحال قلم ولنعلم ان المفكر الاجتماعي ليس مسؤولا عن القيام بمهام المشرع لكن عليه ان يحلل ويدل على مواضع الضعف واسباب الانقسام في سبيل ان لا يشكل للعراق هذا الدستور في المستقبل القريب والبعيد خطرا على عراقنا شعبا ووطنا وذلك السبيل الصائب لا اعادة تكوين الدولة العراقية والأنطلاق في البدء من تقديس الولاء الوطني والحب الانساني والشعار الاعظم علينا التمسك به هو ....وطن حر فدرالي وشعب سعيد..... دون اي مزايدات دون اي اعتبار اخر وبما يلغي حالة وجود ....الوسيط .... بين المواطن والدولة ....والوسيط المقصود هنا هو ....القومية / الدين/ الطائفية/ العشائرية/ الخ ....والتركيز على أقامة نظام اجتماعي سياسي يقوم على مبدأ وحدة الشعب العراقي والوطن المتألف من جماعات وفئات متفاعلة فيما بينها ضمن مفهوم المجتمع الشامل
والدستور الذي نريده أن يكون خالي من اي نوع من حالة الوسيط بين المواطن والدولة وهنا الوسيط سيكون سببا لتمزيق محتم في نفسية المواطن العراقي حتى لا يحس بفئوية تكون حاجز بين الشعور بالدولة كدولة لجميع المواطنين وبينه كفرد يتمتع بجميع الحقوق والواجبات على حد سواء ان الوجود في التاريخ يستلزم وعيا بوجود التاريخ والوعي بالتاريخ يقتضي الالتزام به واتباع منهجية علمية مادية ديالكتيكية ولما كان وجودنا التاريخي يتجلى من خلال البعد السياسي لنشاطنا لذلك فالوعي التاريخي يتجاوز حدود الوعي السياسي من جميع الوجوه ان الوعي السياسي والعمل السياسي والنظرية السياسية في حاجة اساسية الى الصدور عن وعي مجتمعي تاريخي حضاري وكذلك الى نظرية سوف ترتفع في القيمة والفعالية ومعها سوف ترتفع القيمة الوجودية التاريخية وعلينا ان نتذكر ان الحقيقة هي واقع اجتماعي مثلها في ذلك مثل القيم الآخرى العادية والسامية تنمو براعم الزرع تحت نور الشمس لوفرة بيادر الخير للشعب وللوطن وهل اقول من الممكن ان نتعلم كيف يكون الحق المطلق وكيف نريد ذلك من غير حياد مطلق ولا مطلق سوى العقل يحدد ذلك وفق ناموس الانسانية وعليه وجب كتابة الدستور ومن هذه المقدمة وكما قالوا الحكمة ضالة الانسان فحيث وجدها فهو احق بها لذلك جعلت رائ على شكل نقاط
1
التمسك وحترام حق الشعب بالثوابت الوطنية والعراق ينتمي الى بلدان متأصلة فيها الحضارة والافكار التنويرية منذ القدم وشعبه متساوي في الحقوق والواجبات ولا فرق بينهم ولا توافقية على حساب الهوية الوطنية
2
نبذ الانتماء القومي العروبي الديني فهذه افكار تنتمي للاستبداد ولخدمة الخاص المتقوقع لمصلحة الفرد او المجموعة التي تملك المال والقوة الرأسمالية نموذا على حساب الشعب ككل وعلينا تغليب العراقيون على العرب والاسلام
3
ان الاديان كل الاديان شمولية المعنى والتطبيق اي دكتاتورية تحجم انطلاقات العقل المتطلع نحو آفاق الابداع والخلق والمعاصرة
والاديان مخدرة لعقل الشعوب لا بل هي فيتامين الضعفاء وتعلب افكارهم وتسممها بالهروين الغيبي مما يقضي على حياتهم على بزوغ الابداع الفكري / الاديان آفيون العقل ..... وكل الاديان قوة طاغية بيد المتنفذين والسلطان وجلاوزتهم
علينا ابعاد الاديان عن كتابة الدستور ابعادا كليا فالمادة الدستورية ربما تتعارض مع جزأ ديني لكنها توافق العقل الجمعي الكلي للشعب اي الصالح العام وهذا رائع حتى اذا لم يوافق فكر ديني ما فمثلا الاسلام وخبصة النص والاجتهاد وكيف نحلها دين واحد بثلاث وسبعون فرقة وكل فرقة تقول نحن لنا الحق في النص والاجتهاد كيف يكتب نص دستوري على هذه الشاكلة هم لحد الان ومنذ 1400 سنة لم يتفقوا على صيغة الوضوء......اي فكرا لكم تبت عقولكم ولقد نص القران /بانقلابكم على اعقابكم بعد وفاة الرسول ص /ها لقد انقلبتم على قفاكم منذ السقيفة وعورة ابن العاص لحد الان
فالاسلام دين دعوة وليس دين دولة فامور الدولة متروكة للأمة العراقية لانها امور مصلحية ولا وجود دولة هكذا اسلامية قامة على الارض حتى في زمن الرسول محمد ص
4
الثروات الوطنية لا تقنن ولا تحجم بصيغ مخالفة لأرادة الشعب العراقي وهوية الثروات الوطنية ترجع للصالح العام بكافة قطاعاته لاخصخصة فئوية بحجج كثيرة القطاع العام في التوزيع العادل وفق دستور العراق الجديد ملك الشعب للشعب وليس للافراد او مجموعات اي اشتراكية الثروة الوطنية اي تأسيس الاقتصاد العام والمزدوج والخاص وفق الصالح العام ورفع الحيف والغبن عن الاغلبية المضطهدة من المواطنين الغالب عليهم الاستضعاف والفقر وهو لا يملك سوى انتاج قوة بدنه الشعب والوطن قبل الخاص مهما كان / محتل / مستعمر / دين /قومية/ طائفية/ عشائرية/ حنقبازية انتهازية وصولية الدين لله والوطن لجميع الشعب العراقي
5
وفق احكام الضرورة والتاريخية ان نكتب دستورنا الجديد فالشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطة ومصدر التشريع الاساسي
6
الدستور ليس منحة من احد مهما كان هذا الحدومهما كانت منزلته وليس منزل من الغيب بل هو حكم وسلطة الشعب واتساقه في حياة سعيدة بهويته الوطنية الانسانية ولنتذكر دائما ان الحقيقة هي واقع اجتماعي
7
نعم للفدراليةونعم للامركزية في وحدة العراق شعبا ووطنا بعيدا عن اساس الاصل العرق الاثنية القومية المذهبية فاذاوجد شيئ من هذا القبيل ستكون كارثة للعراق مستقبلا ربما مع وجود النوايا الخبيثة تؤدي الى تقسيم وانفصال ونمو طفيليات هذا الذي يريده البرابرة في الداخل ومن الخارج
8
حقوق العراقيون اليهود الذين هجروا وسفروا قسرا في زمن الخيانة الملكية المبادة في اعادة هويتهم الوطنية فهم افضل لانهم مواطنيين عراقيين منذ 2500سنة وهذا احق من غيرهم المتجنسين الذين سحبت منهم الجنسية في زمن الطاغية المباد والان اعيدة لهم ومن اصول ليس عراقية كالفارسية والتركية والهندية والافغانية والفلسطينية والسورية المتعرقين بالسكن والاقامة هم عراقيون نعم لكن العراقي اليهودي هو الاصل وله الحق اولا في حمل الهوية العراقية الوطنية والافضلية لهم فالشعب العراقي متكون من مجموعات قومية منها العربية ولا شرف
فكل الدنيا بدأت من أوروك ومحمد ص يقول نحن قوما من النبط/هم اهل العراق/من كوثا....اي العراق وابراهيم ع كان عراقيا وليس عربيا وابنه كذلك اسماعيل الاب الشرعي للعرب لم يكن الا عراقي
فلم يتشرف العراقيون بالعرب منذ القدم والى حد الان والعكس هو الصحيح وزاد الاسلام حين دخل العراق شرف فوق شرفه وحضارته العراق ينبوع الدنيا والخصب الاول والعطاء والبذرة الاولى كانت عراقية كل شيئ من سومر
وفهمنا ان الحضارة قدر مشترك بين الامم في النتاج الحضاري الانساني مع مراعات الخصوصية الوطنية ولقد ظلم العراق بهجرة مواطنيه ومنهم اليهود العراقيون
9
ديمقراطية الدستور وحياة الشعب كما قال ارسطو
الديمقراطية نظام سياسي يحكم الشعب فيه نفسه بنفسه ولكي يكون هذا النظام صحيحا خاليا من الشوائب يجب ان يكون الشعب مثقفا واعيا متفهما حقوقه وواجباته متحررا من تأثير الغوغائيين والدجاجلة المضللين
الدستور الذي نريد ليس صدوره بطريقة المنحة او العقد او الغيب دستور ديمقراطي مباشر ونيابي و وشبه مباشر في سبيل تطبيق نظام دستوري ذات قيمة تخول ولا تنتزع بالقوة ومن اجل بناء مجتمع وتعليمه لحل المشاكل اليومية للحياة اي الدولة العلمانية الحضارية فمثلا الدولة الاسلامية ان وجدة مدنية مهمتها تعبيد الناس لله وهنا يعني ان الدين لا يملك ما يعطيه لحل مشاكل المجتمع اليومية/ هوسة النص والاجتهاد/ والفرق
10
المساواة بين المرأة والرجل مهمة حقيقية وهي علاقة تكامل وليست علاقة تنافس فاحدهما يكمل الآخر وظمن تصور مفهومين الشرعية والمشروعية للتساوي بين المرأة والرجل ولا يقام عراق حر فدرالي وشعب سعيد بدون التساوي بين افراده المرأة والرجل وتحت راية العراق الموحد وشعاره الواحد بعيدا عن كل شعور اوحاجز بان المواطن العراقي يعيش في دولة واحدة للجميع لجميع المواطنين على حد سواء في عراقنا الجمهوري الجديد
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟