عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 18:53
المحور:
الادب والفن
البلاد
عبد العزيز الحيدر
البلادُ التي خرجتْ...للتبضعِ...
لحضورِ افتتاح المعرضِ...
للتنزهِ
لم تعدْ منذ ألف
إعلانات البحثِ طافتْ على نهر التاريخِ....
في قنواتِ الدراما والميلودي
كان الغزالي يراقبُ كيف تنمو أظافره
يُظهرُ عيناً واحدةً من وراء عباءةِ السوادِ
مختبئ في الظلامِ..... يضربُ برأسهِ الحائطَ
رافضاً الانصياعَ إلى صوتِ العقلِ
ها نحن نشربُ من كأسهِ المر
فسكينهُ مازالَّ على رقبةِ أبنَ رشدٍ
تسمرَ الرجلُ من ألف عامٍ وعام... والترابُ تراكمَ في حلقهِ
المدينةُ تزحفُ مرةً من جديد
المدينةُ ترتدي القريةَ
القريةُ ترتدي الخيمةَ
الخيمةُ ترتدي عريَّ ذاكرةٍ نخره
المدينةُ ويحها
خرجت ذات صبح من أصابعنا المفتوحة
منذُ ألف
ولمْ تعدْ
لم تعدْ
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟