عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 16:36
المحور:
الادب والفن
كأنك
كأنكَ تَحَتضنُ الزوبعةَ
هكذا أنتَ دوماً
حَسًبتهُ قطةً وادعةً أو كلباً أشقراً
انه لمْ يكنْ راساً مطوحةً في الأنفجارِ
لمْ يكنْ بعضُ أحشائي الممزقةِ
لمْ يكنْ غيرَ عثرةٍ في طريقْ
كتاباً مُمَزقَ الغلافِ
هارباً من أزمانِ المصادراتِ
وجهُكَ تلوحهُ أحلامِ أصابعي المنغمسةِ في الاحماضِ
ومثلما تتوجعُ الحروفُ المحشورةِ في الجرحِ
مثلما روحٌ مفارقةٌ
أذهبُ بكَ الى ارضٍ أُخرى كانتْ مُعدةً منذُ ازمانٍ بعيدةٍ للنفي ...كانتْ مهيئة الحجارةِ والسلالم ِ الطويلةِ التي لا تنتهي
وأنا لستُ غيرَ طفلٍ ضيعَ العَدْ وهاهو يبكي للمرةِ العاشرةِ تحت شمسٍ محرقةٍ
مثلما تحتضنُ الزوبعةَ ...الكلبَ...الكتابَ..او النسيانَ ....ستحتضنُ قلقك الزجاجي
قد ترى من خلالهِ حلماً ملوناً
حلماً لا بكاءَ فيه
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟