عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 21:15
المحور:
الادب والفن
في الحانة
عبد العزيز الحيدر
في الحانةِ
التي فتحتْ أبوابها مبكرةً
قبلَ الغروبِ
وضعتُ أقدامي والقيتُ بجثتي
متكأًعلى خرافاتِ المدينةِ
وتأريخها العطنِ
.................
في الحانةِ
يهتزُ البابُ بالحانٍ عاطلةٍ
وصريرٍ
..............
ونواحُ الايامِ يوشوشُ
كصفير الريحِ على سواحلَ مهجورةٍ
...............
في الحانةِ
تطيرُ حماماتي من رأسي لسماواتِ الوهمِ
..............
من جلستيَ على كرسيٍ
نصف صالحٍ
نصفُ عاطلٍ
وضعتُ ساقاً على ساقٍ
واغلقتُ فميَ على حكاياتٍ هرمةٍ
الحانةُ في رأسيَ
وبين يديَ كتابٌ عن تاريخَ النكاحِ
وآخرَ عن حروبَ الردةِ
وأخرَ مبتكرتِ الذبحِ
.............
في الحانةِ
التي أغلقت في رأسي
مبكرةً
تركتُ على المنضدةِ كفيَ
وقلماً نصفُ صالحٍ
نصفُ مستهلكٍ
ومجموعةِ أوراقٍ(مخربشةٍ)
..............
من باب الحانةِ
دلفتُ الى المدينةِ مترنحاً
احملُ ظلَ جثتي الثقيلة
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟