مملكة الشمس

ئازاد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 13:08
المحور: الادب والفن
    

...(مملكة الشمس)...
الينا, والينا تزحف الحياة
رغم الجراح
رغم تكسر الصخور على الجبال
لم يبق من أرضنا, الا حفرة أو ندبة
من قنابل أو لرشقات الرصاص
حفاة فوق الصخر.. كنا نهرب
عراة على الثلج.. كنا نتراكض
جوع, وصرخات لطفل
أسفل التلة, وجنب الوادي تصدح
وكل هذا, ثورة هزت العروش
في الممالك والبلدان
أنا هنا, وأبي دفن هناك
مسكينة أمي !!!
عيناها, فارقتها ملوحة الدمع
الينا..والينا يزحف الأمل
زرعونا عظاما وجماجم !!
أنفلونا, ودفنونا مع أنفاسنا
أحرقوا الزرع, والتفاح على السفح
والرمان, كالحنظل مر المذاق
تحية لبني يعرب !
بسم الله, علوا البيارق
وسيوفهم على رقابنا مارق
على مملكة الشمس
حيث الموت يحصد, وخرائب
تبا لنا إن قلنا : ماذا فعلنا ؟
يمطروننا بالرصاص !!
إن قلنا :
لنا, حق في الأمل والحياة ؟!
زرعونا جماجم, وعظاما تحت التراب
تحية لبني فارس !
فعرقنا و دمنا معكم في تشابك
برعت, ولم تبخل علينا بالمشانق
كفى ؟ تهليلا بالله, يا سليل الذئاب
وتنظر الينا من فرضة البنادق
فأنا من أمة !!!
نموت ونحن الى العلا, بيادق
فأنا من أرض !!!
حقولها مزروعة بالجراح
رويت بدمنا وعظامنا لها سماد
تمزق كتب النضال في ليالي النقاء
وصهيل الخيل المثقلة من وخز الرماح
كم من الخزي وأنت مثقلة يا بغداد ؟
يا أنقرة ؟! و يا طهران ؟!
دماءنا لا زالت معلقة على الأنصال
وأرضنا كانت لحدا لنا, بلا أكفان
اليكم, اليكم نهب الحياة !!
فأنا الكوردي , صانع الأمجاد
ونحن كورد, من مملكة الشمس
ومجدنا لا يعلوه مجد في الوغى
وأنا الحر, وشعلة النصر
من كركوك, قدس مملكتي
والى عنان السماء
...نورا وضياء...
فأنا الجندي, من مملكة الشمس
.........(كوردستان)..........
AZAD TOVI (أزاد توفي)

#ئازاد_توفي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل