أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - -المالكي- البيدق الغامض في السياسة العراقية الغامضة















المزيد.....

-المالكي- البيدق الغامض في السياسة العراقية الغامضة


ئازاد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما مر على العراق بعد 2003 و سقوط السريع والمريع للرئيس العراقي السابق (صدام حسين) ونظامه, وما رأيناه من بروز تيارات وأحزاب جديدة على الساحة في العاصمة بغداد ومحاولة أمريكا وحلفائها من إرساء نظام ديمقراطي على أنقاض الدولة العراقية, لم يكن بالحسبان الصعود القوي لبعض الأحزاب الأسلامية لسلم مراكز القرار في الدهاليز وأنفاق السياسة العراقية وبالأخص بعد الإنتخابات عام 2005 وصعود تكتل سياسي إسلامي شيعي بإمتياز الى السلطة, وفي نفس الوقت وفي الجهة المقابلة صعود رهيب للتيار الأسلامي الإخواني متمثلا بالحزب الإسلامي العراقي وبقيادة ضابط سابق في الجيش العراقي (طارق الهاشمي) وبعض التيارات السلفية في المكون السني.
حيث أول إقتراع ديمقراطي في العراق صعود تيارين سياسيين دينيين لكن متضادين في الإتجاه والمذهب, وبقي المكونات الأخرى ك الكورد قوتهم ثابتة رغم وجود أو ظهور بعض الإختلال في قوته من حيث الحجم السكاني للقومية الحقيقية و واقع الكورد.
والمكون المسيحي والذي ذهب الى الأبعد من حجمه الديني والتصورات الخاطئة لأنشاء قومية دينية على غرار الدولة الإسرائيلية في فلسطين مستغلة أسماء لحضارات تاريخية من العراق كالآشورية والأكدية والسومرية (بحث آخر في الحالة العراقية), ونفس الحالة مع المكون التركماني ورغم الشعارات المنادية بأنها القومية الثالثة ومحاولات المبذولة لعرقلة النشاط الكوردي على الساحة السياسية في العراق.
برز نجم نوري المالكي بعد السقوط السريع ل إبراهيم الجعفري في الحكومة العراقية المؤقتة وفشله في إدارة حزب الدعوة أيضا وسقوط الجعفري كان للأسباب الطائفية البحتة ومحاولة الرجوع الى أمجاد الديكتاتورية وتقليد الطغاة السابقين في الحكم العراقي, وظهر المالكي البديل والأضعف في الحزب مرشحا للمكون الشيعي وبعد تفاهمات ووعود لمكونات شريكة في المحاصصة في حكم البلاد عام 2005 وذهبت بالدولة منذ تسنمه السلطة والى نهاية الفترة الى حالة من التخبط السياسي والفوضى السياسي, وذهب بالعراق الى الدخول الى الطائفية المقيتة لاسيما بعد إنفجار المرقدين العسكريين ودخل الى حرب الأهلية الطائفية مع المكون السني (تقارير الأستخباراتية الغربية تؤكد أن ايران كانت ضالعة في التفجير لجر العراق الى الحرب الطائفية), وفي المقابل ظهرت قوات وميليشيات عسكرية قوية من المكون السني داخل حلبة الصراع من بقايا نظام البعث والجيش
العراقي السابق أكثر ردعا وشراسة ضد الحكومة الطائفية والمحتل الأمريكي أيضا, الى أنتهت الفترة الأولى للحكومة ومشاكل خطيرة أصبحت عالقة بين الحكومة والأقليم الكوردي الشبه منفصل ( لم يتم دراسة هذا الجانب الخطير من قبل الحكومة الشيعية ومخاطر كلمة شبه المنفصل) بل حاولت هذه الحكومة من الإسراع في تأزيم الوضع مع الأقليم وخلق حالة فوضى سياسية عارمة والتجييش الكامل ضد المكون والأقليم الكوردي, والذي حاول المالكي ليضمن بقاءه على كرسي رئاسة الوزراء للولاية الثانية أن يخفف من غضب أربيل وتوقيع وثيقة وسميت ب وثيقة أربيل محاولة منه للبقاء على الحكم على حساب قائمة العراقية في الفترة الثانية عام 2010.
لقد حارب المالكي وبكل الوسائل المتاحة و إستغلاله لمال الدولة والإعلام المسخر له وتوظيفها ضد الأقليم, وأول خطوة للماكي كان إنشاء عمليات دجلة كقوة مضادة للكورد في ديالى وكركوك وإثارة المشاكل بصورة مستمرة مع الأقليم في كركوك وإستغلالها نفسيا في الشارع العربي بأن كركوك عربية وإثارة النعرة القومية في المجتمع العربي (الشيعي والسني معا) وتسخير إعلام الدولة واالشعارات الدينية ضد الكورد من خلال أزمة كركوك وتعطيل المادة 140 من الدستور العراقي لهذا الغرض (ونجح في إستمالة المكون السني الى هذا المستنقع الدنيء), محاربة الأقليم و تهميش منتسبي الجيش العراقي من القومية الكوردية وطردهم من المؤسسات العسكرية وطرح البديل الشيعي لسد الفراغ, محاربة الأقليم وإفتعال الأزمات بشأن حصة الأقليم من الميزانية 17% الى أن وصل الأمر الى قطع رواتب موظفي الأقليم ومحاولة خلق أزمة إقتصادية للأقليم, الغاء مكاتب العسكرية المشتركة بين الجيش وحرس الأقليم, محاولة دق أسفين بين الاحزاب الكوردية وافتعال الأزمات بينهم وكثير من الأمور الى أن وصلت الى القطيعة بين حكومة الأقليم والمركز.
وفي المقابل وبخطوات منتظمة جدا, حارب المالكي المكون السني وبشل متوازي وحربه مع الأقليم وبنفس القوة والوتيرة من محاربة هذا المكون في البرلمان العراقي, ووضع قنابل موقوتة ضد هذا المكون وبالأخص مع قادة المكون السني وتجهيز ملفات قضائية ضدهم, حيث كانت البداية مع الدايني وبعده طارق الهاشمي الذين فرا من جحيم المالكي وخرجا من العراق وإتهام البقية بمختلف الملفات الجنائية وحرم الكثير من الخوض في الإنتخابات, البدء بالقتل المنظم للمكون على يد الميليشات الشيعية المؤيدة له (عصائب أهل الحق, حزب الله, البدر...) وتهجير السكان من مناطق سكناهم, إبعاد المكون من الأنتساب الى الجيش العراقي بحجة إجنثاث البعث وولائهم للنظام السابق, إبقاء المناطق السنية مهمشة وتحت خط الفقر, إهمال المطاب الشعبية في الإعتصامات السلمية, تخوين المكون بالولاء للأطراف الأقليمية , قتل المعتصمين في ساحات الإعتصام, ضيق الخناق على المدن السنية بفرض الجيش على حياة السكان, عدم الأهتمام بردع الإرهاب في المناطق السنية وتركها تعيش في حالة من التسيب الأمني وكثير من الأمور التي إستجدت ضد هذا المكون الى أن وصل الأمر بالمكون القيام بالإنتفاضة ضد الحكومة والحكم الطائفي.
أما المالكي وحربه على طائفته لم يكن أقل قوة وقسوة من باقي المكونات , حيث عمل على إضعاف و محاربة الكتلة المهمة في البيت الشيعي الا وهي كتلة الصدر الشيعية (كتلة الأحرار) رغم إنضمامهم الى حكومة المالكي و تم محاربة هذه الشريحة المهمة في الشيعة, محاولة التقليل من أهمية كتلة المواطن ومحاربته بصورة خفية وسحب جزء مهم من مكوناته (منظمة بدر) وإلحاقها بكتلته المسمى دولة القانون, محاربة الوسط العلماني في المكون وتهمشيهم ومحاربتهم, شراء ذمم المثقفين والأقلام والأدباء وتسخيرهم لنفسه, إجبار الأعلام والصحافة وتوظيفها لصالحه وكتلته, إهمال المطالب الشعبية لسكان الجنوب, التقليل من قيمة المرجعية ومحاربتها.
محاولة توظيف المرجعية وتسخيرها لنفسه, تهديد المرجعية بشكل مستمر وتحذيرها من الدخول في المشادات ضد سياساته, إسكات الأصوات المطالبة بالحقوق المدنية, إذلال الشيعة وإبقائهم في الفقر المدقع لضمان تجييشهم لأغراضه الخاصة والأستفادة منها عند الضرورة (إستغلال الفتوى الصادرة من المرجعية بالجهاد لصالحه وإضفاء القدسية على نفسه وحكومته ) والكثير الكثير المخفي في دهاليز البيت الشيعي و ما قام به المالكي ضد أبناء جلدته ومكونه.
من خلال حكمه حارب الكل ضمن النسيج العراقي الى درجة الكل أصبحوا في خانة العداء والرفض له, و لأول مرة في التاريخ العراقي يتفق كل العراقيين وبالإجماع على إنهائه من قاموس السياسة العراقية والمالكي يبحث عن المستحيل لكي ينقذ نفسه من براثن المتربصين به.
لقد نجح بأمتياز صعود سلم السلطة بتزكية أمريكية وأنقلب عليهم في أول فرصة من خلال الأتفاقية الستراتيجية بين العراق وأمريكا, ونجح بأمتياز من أقناع الكورد من إبقائه على سدة الحكم في الولاية الثانية, ونجح بأمتياز من شراء ذمم العرب السنة (سنة المالكي) وموالاتهم له, نجح بإمتياز في محاربة الثورة السورية ودعم الأسد, ونجح بأمتياز بالوقوف ضد تركيا والسعودية في المحافل الدولية.... ونجح المالكي بأمتياز في تمرير الأوامر والأجندات الإيرانية على المنطقة و قام ب أفضل دور في الثأر من الشعب العراقي نيابة عن أيران بأسم المذهب والدين.
لا يخفى على أحد بأنه كان بيدقا ناجحا لسياسات أيران التوسعية, وفي نفس الوقت كان بيدقا جيدا لأمريكا لكثير من فترة حكومته ... والغموض لا يزال يكتنف دور هذا الرجل بحيث أصبح في وضع لا يحسد عليه داخليا وخارجيا بفعل سياساته الدموية والتدميرية في العراق .
ونرى مرة أخرى ومحاولة هذا الرجل وفعله المستحيل من أجل الوصول الى كرسي الحكم وللولاية الثالثة, وهذا الرفض الكبير من قبل 90% من العراقيين و الوقوف ضده, لكن المؤشرات تعطي بترجيح كفته على الكل بل وقوته العجيبة على الأصرار على بقائه على سدة الحكم للولاية الثالثة وبعض الأروقة السياسة في العالم تشير الى ذلك, علما وفي نفس اللحظة الرفض الكبير له حتى من السياسة الغربية العالمية له و الوقوف ضده من أجل بقائه, بحيث لم يبق له إلا الكرسي أو الرصاصة الأخيرة في جسده لإنقاذ العراق من سياسته وحيث كما تعودنا دائما وكعراقيين على مشهد قتل الحاكم في نهاية حقبته لكل من جلس على كرسي الحكم في تاريخ العراق.
لقد نجحت إيران من تنفيذ أجندتها على العراق من خلال المالكي, وأدخل العراق الى فوضى الحرب الأهلية بين السنة والشيعة محاولة منها إدخال صنيعتها مع المالكي والأسد (داعش) الى الجسد العراقي, وعلينا أن لا ننسى مقولة (إنقلب السحر على الساحر) وفعلا بدأ داعش بالإنقلاب على الأسد في الحسكة والرقة وأنقلب (الداعش) على المالكي في العراق ووصل التهديد الى حدود إيران وبقي أن ننتظر السقوط السريع ل إيران من قبل داعش أو قوى خفية أخرى, ويبقى المالكي البيدق الغامض في السياسة العراقية الغامضة, وما علينا سوى الأنتظار وكشف الكثير من الأسرار لمالكي كبيدق غامض لتدمير العراق, وأفعاله يوحي بأنه عمل ونجح بأمتياز (أداة لتطوير تقسيمات سايكس- بيكو أو ما يسمى مشروع بايدن للتقسيم) لخلق هذا الجو للشروع بتقسيم وتفتيت المنطقة برمتها لكن لمصلحة من ؟ ؟ ؟
AZAD TOVI (أزاد توفي)



#ئازاد_توفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول...نداء كوردستان... بين وجهة نظر كاتب المقال العر ...
- صرخة غزة
- الى محمود درويش
- الوجع الجميل
- المالكي.. ودق أسفين بين الكورد والعرب
- عقلية الحاكم العراقي
- عودة الى اليسار والاشتراكية كحل دائم
- الانكسار والهزيمة وافتعال الازمات !!
- البوصلة االآبوجية والجهات الاربع..


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - -المالكي- البيدق الغامض في السياسة العراقية الغامضة