أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - المالكي.. ودق أسفين بين الكورد والعرب















المزيد.....

المالكي.. ودق أسفين بين الكورد والعرب


ئازاد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي.. ودق أسفين بين الكرد والعرب
في أي نقاش أو حلقة نقاشية سواء كان سياسيا, أجتماعيا , أدبيا من المؤكد سيصل الى الذروة بعد مرور فترة من زمن, والدخول الى النقاش بالتأكيد سيؤدي الى خلاصة ما, سواء كان نقدا بناءا, سلبيا أو خصاما ينتهي الى حل للمعضلة وآخر الاحتمالات سيؤدي الى التريث أو التأجيل لحين النظر اليها مستقبلا, ولإيجاد حل نهائي للموضوع سيبحث النقطة المطروحة كما في بادىء الأمر.
ولنرجع الى بيت القصيد في الموضوع الذي أطرحه والدخول الى حيثيات الموضوع وهو حادثة مقتل الدكتور محمد بديوي الشمري على يد أحد ضباط القصر الرئاسي, الكل يعلم إن الحرس الرئاسي أو الجمهوري كما تعودنا تسميته كشعب تآلف على هذه التسمية وعلى مدى قرن من الزمان على تأسيس الدولة العراقية والجيش العراقي وإعلاء ديكتاتوريات كثيرة كرسي الحكم في العراق حيث جعل الحرس الرئاسي في وضع التأهب والحذر, ومن أساسيات الأخلاقية للدخول الى هذا السلك الصعب, ناهيك عن حرمة المكان الذي هو مؤتمن عليه ونرى هذا في أكثر الدول الراسمالية والديمقراطية.
وهنا يأتي النقاش حول دور القتيل والحيثيات الذي أدى الى مصرعه, حيث كان أستاذا في قسم الإعلام في جامعة عريقة في الشرق الأوسط, مديرا لمكتب أ ذاعة العراق الحر والذي مكتب الاذاعة الرئيسي في دولة أوربية , وكعادة يومية للذهاب الى موقع العمل وأدى به الحال الى المرور من النقطة الرئاسية المتواجدة منذ فترة ليست بالقليلة في الموقع , وبشكل إعتيادي جدا تم تحذيره من قبل الحرس الرئاسي لكن لعنجهية العقل العراقي يبدأ النقاش بين حامل أسمى شهادة علمية وهي الدكتوراه ومدير مكتب لإذاعة دولية محترمة وينتهي الى جدال وخصومة كعادة كل العراقيين وباللغة العامية الدارجة, وأنتهى به المطاف ممرغا بدمه وأخذ من مستحقات شهادته العلمية وإدارته لاذاعة دولية الى قبر في النجف الأشرف, والقاتل تم تسليمه للتحقيق حول حيثيات الجريمة والأسباب المؤدية الى هذا المصاب المؤلم, والمحصلة من هذا الحدث هو جريمة جنائية بحتة والقرار النهائي سيكون صادرا من الجهات المختصة من الشرطة والمحاكم الجنائية, وأنتهى الحدث. والمشكلة ليست في حيثيات الحدث المؤلم, ومهم كانت الأسباب سواء كان من القتيل أو القاتل وهذا ليس موضوع المقال.
وأنما يكمن في دخول الموضوع الجنائي الي حدث سياسي كاد أن يؤدي بكارثة جديدة في العراق, وهو دخول فخامة رئيس وزراء أفشل حقيبة وزارية في العالم الى واجهة الأحداث في ساحة الجريمة وبعد وقوعها وإستغلال الوضع لغاية أثيمة داخل قرارة نفسه ليحول الأنظار الى قومية بكاملها لمواجهة هذا الحدث وبإعلانه الصارخ للحقد الذي يحمله بين أنفاسه الدنيئة ومحملا على عاتقه دم المجني عليه وإطلاق أرخص كلمة في القاموس السياسي العراقي:
أشهد أنا ولي الدم ...الدم بالدم
ومن أغرب الوقائع في السياسية العالمية هو وجود رئيس وزراء دولة في موقع جريمة جنائية والتي تحدث كل خمس دقائق 3-5 جرائم سرقة, نهب, إغتصاب وقتل وغيرها في العراق بشكل يومي وعلى مدار الساعة. ليس غريبا أن يكون هناك تصريح أو تهديد من ذوي المجني عليه والتصريح بالثأر من القاتل أو المجني وهذا عرف دارج وحق طبيعي لذويه والعشيرة والكل يشهد بهذا ولن يهدأ ضميري أو ضمير أي عراقي إن لم ناأخذ بحقه وهو القصاص العادل.
المشكلة كيف كانت ستكون, إن كان القاتل من حماية رئيس الوزراء نفسه أو أحد نواب كتلته المشؤومة ؟؟؟ أترك الجواب لكل عراقي يقرأ هذا المقال.!!!
ولو نرجع قليلا للأحداث المريرة الجارية في الساحة العراقية ومن صنع قرارات رئيس الوزراء نفسه وما يحدث من قتل ودمار ومئات الضحايا من أطفال العراق في الفلوجة والرمادي بأسم محاربة التطرف الأسلامي وما يسمى بداعش أو القاعدة , وبقيادته والذي فشل بجدارة في إدارة الازمة في الانبار ودون وجود سبب الذي أدى به الى هذا التهور, ولا يخفى على العراقيين بإن أبناء عشائر الأنبار هم الذين يواجهون جيش المالكي الطائفي والذين كانو معتصمين وبشكل سلمي وحضاري ومطالب راقية كانو يحملونها في ساحات الأعتصام وحولها المالكي الى ساحات حرب ضد مطالب مشروعة للشعب العراقي وإن قلة من المتطرفين حاولوا إستغلال الامر لصالحهم ودعاياتهم, ولايخفي على شعب الجنوب مشكلة الفقر والقتل والإهانات والتخلف والإستغلال الطائفي ومشكلة محافظ البصرة والمشاكل العقيمة مع التيار الصدري والسياسيين المستقلين, وكل هذه المهاترات السياسية على حساب الشعب العراقي, والأزمة مع مجلس النواب ومصادرة تشريعات البرلمان وتعطيلها والوضع المتردي الأمني في نينوى والتكريت وبداية الأنتخابات ومآخذها, وكل هذا الكم من التخبطات السياسية تاركا ورائه والدخول الى ساحة الجريمة الجنائية تاركا كل مآسي العراق وأخذ على عاتقه مقتل الدكتور محمد البديوي.
لا ينفك رئيس الوزراء المبجل الا والدخول في مغامرات عقيمة وهذه المرة مع قومية نالت أشد أنواع العذاب وأقسى عقوبات دموية سجلت في تاريخ العالمي المعاصر, حيث وتحت كل ذرة من تراب العراق فيها عظم أو جمجمة لإنسان كردي بسيط من ( رضيع, طفل, شاب, كهل,نساء...الخ) متناسيا بأنه لا يوجد عظم أو هيكل كان لشخص أسمه ( بيش مركة), ومتناسيا بأن المقاتل الكردي كان يستشهد ويأبي أن يستسلم للذل .
وتناسى أنه كان يحتمي بالمقاتل الكردي وشيعته من المعارضة تحت ظل المقاتل الكردي, ومتناسيا أيضا بمباركة الكردي تسلم السلطة وهذا الخطأ الذي يدفع الكردي جراء دعمه لك.
لقد حاول المالكي من دق أسفين بين القوميتين (الكردية,العربية) من تحويل جريمة عادية الى سياسية بين قوميتين في النسيج العراقي للهروب من أزماته في الانبار, الجنوب, المكون السني, إستبعاد المرشحين, الأزمة المالية مع الأقليم وفشله من إدارتها, مسالة قانون النفط والغاز, فشل قوات دجلة من خلق أزمات, وفشل الدعايات المغرضة من قطع الأكراد امدادات المياه من سد دوكان والتي أساسا وعلميا لا يمكن حجز المياه والا سيؤدي الى أنفجار السد لتقادم عمر السد ومحاولات عقيمة لخلق المشاكل بين الاحزاب الكردية وبث دعايات المغرضة ضد القومية الكردية من قبل جلاوزته المتمرسين في الكذب والذين كانوا نفس أشخاص النظام البائد مستغلين أجهزة إعلام الحكومية. كل هذا ويوما بعد يوم المالكي وبجدارة يمرغ نفسه في وحل الفشل السياسي المريع ومن جراء أفعاله اللا وطنية, سيؤدي الى إعدام حزب الدعوة وكل نضالاته وتضحياته الى مقصلة الإعدام السياسي كحزب البعث المنعدم.
لقد ولى الزمن الذي يهضم حقوق القومية الكردية , ولم يعد بإمكان أي طرف قومي أوسياسي أن يمس هذا الكيان والذي بدوره أخذ مكانته الدولية والعالمية, وحان الآن لرد الإعتبار للقومية الكردية ليس فحسب في العراق وإنما هو الحال في تركيا, ايران, سوريا أيضا, والشعب الذي وفي كل مرة يتحمل الضربة القوية لن يموت بها بل يقوى أكثر وينهك عدوه اكثر .
والأمرالذي أخذني لكتابة هذا المقال بشكل أساسي وهو الطيف العربي في العراق..بالرغم من درايته من المظالم الذى عان شعب الكردي على يد جلاوزته العرب في سدة الحكم , والمصيبة الأعظم تناسيه نفسه ما جرى له من ويلات ودمار الذي حل به, وهذا التطور التكنولوجي في الأتصالات والإعلام الحر, بحيث العالم أصبح كتيب صغير في متناول اليد بمجرد الدخول في الشبكة الألكترونية (النت), ونرى الأدباء والشعراء والطبقة المثقفة من النسيج العراقي ومن أرقى شهادات العلمية (دكتوراه, ماجستير) في شتى العلوم في الحياة العامة , من الدخول في مهاترات رخيصة وداعيا الى هدر الدم الكردي وسحله على شوارع وأزقة بغداد, وصب كيل من السب والشتائم بحق القومية الكردية ورموزها الوطنية وقادة الكورد الذين طالما كانوا رافعين شعلة الحرية والكرامة في ساحات النضال لقوميته اولا وللعراق ثانيا, والأمثلة كثيرة كالشخصية المتناقضة ( د. خالد السراي) على شاشات التلفزيون العراقية والمثقف العراقي الجبار المدعو( سليم مطر) وغيرهم على شاكلة هؤلاء الحمقى من المثقفين وغير عابئين بما سيحل بأكثر من نصف مليون عربي يعيش على أرض الأقليم برخاء ونعيم والذين وهم عرب هربوا من بطش المالكي وأسلافه, وسيظلون هكذا بأمان وإن حدث أمر ما بين القوميتين ( لاسمح الله ) سيظلون برعاية الله وإخوتهم الكورد وهذه من أخلاقيات المكون الكردي الى أبد الدهر.
العجب وكل العجب من أخلاق النسيج العراقي وثقافته الدنيئة والذي لم يستطيع أن ينجوا بنفسه من نظرية السب والشتم , بل وأجزم لسادية هذا النسيج المعقد لا ينوي الخروج من جاهليته المصطنعة وبفضل المثقفين والنشامى المطبلين لهذه السادية والذي العكس هو المفروض أن يحل مكان لغة التهديد والوعيد, وما كان الضحية إلا وكان ضحية لسانه وعنجهية شاب عراقي أرعن متلذذا بنشوة المسدس (حال كل العراقيين) بغض النظرعن إنتمائه القومي.
وكعراقي ووطني..العراق, وفخر لي أن أقول هذا, وكردي وأعتز بقوميتي , بل وشهيدا في سبيلها , الجريمة تبقى والى الأبد تندى لها الجبين و القول الفصل الى القانون وأخذ الحق من الباطل واجب أخلاقي وإنساني ليس للفقيد ( د.محمد بديوي الشمري) فقط بل أن يطال كل من سول نفسه أو أجرم بحق أي عراقي ودون سبب أن يقدم للعدالة, وأول من يقدم للعدالة وهو المالكي نفسه وبقية السياسيين الذين لطخوا أياديهم بدم العراقيين, وأن نكون متكاتفين من سبيل إعلاء كلمة الحق للعراق أولا وللشعب ثانيا.
لند ع إرهاصات المالكي وزمرته اللعينة وكل السياسيين الذين يجرمون بحق العراق وشعبه وسيتحطم أمجادهم وعنجهيتهم كما تحطم أمجاد أسلافهم الذين حكموا قبله, لندع المالكي مع مقولته ( الدم بالدم ) المأخوذة من الدين اليهودي ولطالما إتهمنا بالعمالة لليهودي ونجده يطبق حذافير الديانة اليهودية على قومية بكاملها.
لنصنع من أبناء العراق أمة عراقية لايشبهنا أحد ولا نشبه أنفسنا بأحد, لاكردي, عربي, تركماني, أوأية ديانة ومذهب يتم تفضيله على الآخر وأن نسمي أنفسنا ب (الأمة العراقية). وشكرا للشيعة ورموزها وقادتها وللسنة وأتباعها وقادتها, المسيحيين, الصابئة, يزيديين وأي عراقي شريف من تهدئة الوضع وإستنكار الحدث المؤلم وشجبه. وأيام يفصلنا عن قول الحق بوجه المالكي وزمرته الطائفية وسنقول له ( دما بدم) والثأر للعراق وشعبه.
لنبني العراق من جديد وبسواعد كل العراقيين الأخيار..العراق العظيم خاليا من الطغاة والعنجهيين الخونة الذين أهدروا دم العراقي الشريف ولتكن كلمتنا الدنيا هي السلام والمحبة والأخوة بدلا من السب والشتائم...
AZAD TOVI




#ئازاد_توفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلية الحاكم العراقي
- عودة الى اليسار والاشتراكية كحل دائم
- الانكسار والهزيمة وافتعال الازمات !!
- البوصلة االآبوجية والجهات الاربع..


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - المالكي.. ودق أسفين بين الكورد والعرب