أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - الأعلام الكوردي أسلاك شائكة















المزيد.....

الأعلام الكوردي أسلاك شائكة


ئازاد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعلام الكوردي أسلاك شائكة
الإعلام الكوردي طبول حرب تمزق طبلات أذن المواطن الكوردي سواء كانت الأمة الكوردية في رغد عيش, مسابقة على كراسي الحكم أو نضال ضد العدو في ساحات الحرب.
نعم, تلك هي حقيقة الإعلام الكوردي في الحاضر الذي نعيشه حاليا, عجبا وكيف سيكون الحال بعد غيابنا في الزمن القادم وللجيل الذي سيورث مآسينا !!!
منذ تأسيس العراق كدولة قائمة بعد الحرب العالمية الأولى, لم يبخل الأعلام العراقي يوما إلا و وجه الأقلام ضد قوميتنا في السلم أو الحرب, وبرعت سلطة الحدث الخبري العراقي في مهمتها ضد آمال الشعب الكوردي و طموحاته حتى في أبسط الحقوق الحياتية اليومية, وذهبت الى الآفاق البعيدة لتعريفنا بشتى وأقذر المصطلحات في عالم السياسة الخبرية والصحفية أمام الرأي المحلي والعالمي والى يومنا هذا, ومن هذه المصطلحات (مخرب- جيب العميل- خونة- شوفينيين- عصاة- عملاء الأمبرالية والصهيونية...الخ), ودوما دفاعنا عن الذات كانت البندقية والموت كملاذ أخير لحرثنا ونسلنا, وأصبحت كلمة "بيشمركة" وبمعنى ( فدائي مضحي بروحه للوطن) صفة ملازمة لنا.
نجحت الحكومات المتعاقبة من إستغلال الإعلام والصحافة (السلطة الرابعة) في إستخدامها ضد القومية الكوردية محليا ودوليا, ولم تكن هناك وسيلة ردع مضادة لهذه السلطة سوى بعض قنوات البث الإذاعية لبعض الأحزاب الكوردية في الجبل في فترة النضال وبعض المنشورات هنا وهناك وكانت متحيزة في معظم الأحيان لأهداف الحزب الذي كان يقوم بهذه النشاطات المتواضعة, مغلبا صوت الحزب على صوت ونضال أمة برمتها.
وعلينا أن لا ننسى االمؤسسة البعثية الذي كان مسلطا على مكونات وأقليات المجتمع العراقي, ونجح الى حد كبير القلم البعثي للوقوف ضد الشعب العراقي بشكل عام و الكوردي بشكل خاص وبالتساوي على الكل.
وفترة حكم المكون الشيعي والذي تسلم الحكم لأول مرة بعد سقوط صدام والبعث, بدأت شبكة الإعلام العراقي من النشوء والتكون مرة أخرى, وتم إستخدام نفس الأقلام ونفس النظرية التي كان سائدة في حقبة البعث ونفس التشكلية للقيام والنهوض بهذه الشبكة في ظل الدستور الجديد للبلاد وبتقنية أحدث, والأموال الطائلة التي صرفت على الأعلام العراقي من قبل القائم على الحكم.
تم ترويض الإعلام بسرعة من قبل المالكي وجهزها وهيأها كبوق صادح وصارخ لنظامه وطرحه الفاشل والذي أودى في النهاية بالعراق الى الفشل المريع, ومع هذا نجح هذه المؤسسة في مسار آخر وهو مناهضة القومية الكوردية و أقليم كوردستان ورئاسة الأقليم نجاحا جديرا وقويا, بالأخص في فترة الإنتخابات ونجاح المالكي في تسخير الأعلام لصالحه وبعد أحداث (9-6-2014) وأثناء سقوط الموصل والمحافظات السنية بيد التنظيم الإرهابي (داعش) وثوار العشائر السنية معا.
حيث نجحت المؤسسة الخبرية للمالكي من توجيه الإتهامات للأقليم ورئاسة الأقليم لتغطية إنتكاساته العسكرية في المحافظات السنية, وحارب الأقليم بكل الوسائل لطرح الأكاذيب وتخوين الكورد وتصنيفهم بالعمالة لليهود والصهاينة, وآخر إتهام ذهب اليه, هو إيواء الأقليم قادة الإرهاب وتجهيز داعش بكل الوسائل العسكرية لمحاربة الدولة, ونجح المالكي نجاحا ساحقا من تغذية عقل المواطن الشيعي والطبقة المثقفة من المكون الى درجة وصل الأمرأيضا الى الأحزاب اليسارية والشيوعية من تصديق الإعلام المالكي الموجه وتم توجيه شتى التهم الى الأقليم ورئاسته من قبل المكون الشيعي, و وصل بالأمر الى جر المرجعية الدينية في النجف أيضا الى الدخول في الحرب لصالح المالكي نفسه.
نعم, نجح الأعلام العراقي بالوقوف ضدنا في هذه المرحلة الحساسة من عمر الدولة العراقية, لكن للأسف الشديد الأعلام الكوردي الحديث والذي كنا نتغنى ونفتخر به كشبكة جيدة ومتطورة في المنطقة, لم تحرك لصد عدوان الإعلام الموجه ضد الأقليم, وفشلت فشلا ذريعا في المهنية والتوجيه لردع الهجوم على الأقليم برمته .
صدمة والم ألمت بالمواطنين في أقليم كوردستان, عندما وقفت أجهزة الأعلام الكوردية صامتة بوجه الأعلام المالكي, وعجزت في الدفاع عن الأقليم وحكومتها عن التهم الموجهة من سلطة المالكي الخبرية والشارع الشيعي ضد قومية بأكملها.
الأجهزة الإعلامية وبالأخص المرئية والسمعية في أقليم كوردستان تجاوزت العشرات من القنوات التلفزيونية ونفس الحالة السمعية, والأصدارات الورقية من الجرائد والمجلات اليومية فحدث ولا حرج, لا تعد ولاتحصى, بل ذهب الى أبعد من المألوف حيث تمتلك بعض الجهات والأحزاب الكوردية عدة قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية وعشرات من الإصدارات اليومية من الجرائد والمنشورات الحزبية ومطابع خاصة مملوكة لهذا الغرض, لكنها لم تقم بالدور الوطني المطلوب للدفاع عن الأقليم, بل على العكس من هذا قامت الجهات أو الأحزاب التي تمتلك المؤسسات االخبرية الضخمة فقط بالهجوم على الأحزاب الأخرى والتشفي من بعضها البعض لثارات ومشاكل حزبية قديمة كانت فيما بينها, وتم إستغلال بعض الإنتكاسات الميدانية هنا وهناك في مواقع القتال وتوجيه الإتهامات لبعضها البعض, وكادت أن تسقط بعض المدن إعلاميا و دعائيا نتيجة أكاذيب بعض الجهات في حربها الإعلامية ضد بعضها البعض بدلا من توجيهها ضد العدو المتربص على حدود الأقليم, والبيشمركة بقيت وحيدة في ساحة المعركة تقاتل لوحدها من أجل الوطن في الجبهات الأمامية وأصبحت سلعة رخيصة للأعلام الرخيص.
فشل ذريع للأعلام المرئي لتغطية الحدث في القطعات الأمامية للبيشمركة, والمبالغة في سرد تفاصيل الأحداث الجارية, كشف مواقع البيشمركة للعدو من خلال التغطية الخاطئة, إخفاء المعلومات المهمة عن الشعب بالأخص في الإنسحابات العسكرية, عدم تسويق المعلومة بحرفية وتوصيلها الى المواطن المتابع للحدث الساخن, تناحر المراسلين على الجبهات من أجل الشهرة والتمجيد, الفشل في سرد الحدث للمتابع وبالأخص التي نقلت بالبث المباشر, قلة الخبرة للمراسلين من توجيه الأسئلة الحيوية للقوات المرابطة, وغيرها من الأمور الكثيرة التي إفتقرت اليها القنوات الخبرية من تسويق الحدث الجاري وبالأخص الفشل في نقل وسرد المآسي للمشردين على جبل سنجار.
ولولا توجيهات رئاسة الأقليم وضبط بعض التجاوزات والمحاولات الغير جديرة ذكرها هنا, لكان الوضع اكثر تأزيما وضعفا في صد التنظيم الإرهابي ولربما حدثت كوارث أسوأ من الكارثة الأنسانية في سنجار.
علينا الإعتراف بأن الإعلام وبالأخص المرئي والسمعي فشل وأثبت فشله في الأختبار الذي خضناه شعبا وقيادة وأرضا, علينا الأعتراف بأن إعلامنا حزبي ضيق ولا يخدم وطننا, علينا الإعتراف بالفشل في قضايانا المصيرية, علينا الإعتراف بأن الإعلام لم يقف في خندق مواجهة ضد العدو, وعلينا الإعتراف ب فشلنا في بناء صرح إعلامي وطني للأقليم.
كل يوم ونسمع بأن صحفيا قتل, عذب أو أعتقل من قبل بعض الجهات السياسية المتنفذة, الا يجدر بالبرلمان الإسراع من أصدار القوانين لحماية الصحفيين والإعلاميين وتشريع قوانين يحد من التحزب, والتوجه للأعلام الحر ؟؟ الا يجدر بالبرلمان خضوع هذا الكم الهائل للرقابة ؟؟؟
فشل الإعلام في أقليم كوردستان, ولا نستطيع أن نلقي كل اللوم على الجهات التي تملك مؤسسات الخبرية و الصحفية, فهناك خطأ فادح وكبير أيضا على البرلمان في الأقليم كأكبر سلطة تشريعية لسن وإصدار القوانين وتثبيت المواد والتشريعات لحماية المؤسسات الإعلامية والإعلاميين وضمان حقوق الإعلام الحر والنزيه للنهوض بواقع هذه المؤسسات على أكمل وجه.
وهنا أيضا يجدر الإشارة الى سن التشريعات للحد من الضغط على الأعلام والإعلامي لكي يكون منحازا للقضايا الوطنية بدلا من تضييق الخناق عليهم وبدورها تتحول المؤسسات أو العاملين فيها الى أبواق لجهة معينة أو حزب معين لغرض الإحتماء للحيلولة ولتخفيف الضغط عليهم من الجهات التي تحكم الأقليم أو بعض الأحزاب المتنفذة في الأقليم.
ولابد من الإشارة أيضا أن يكون الصحفي مهنيا في عمله وعدم الإنجرار للتطبيل لصالح التحزب السياسي, التفاني في عمله وعدم المغالات في مهنته, عدم الإسراع في عمله والأبتعاد عن التملق والتزلف لغاية في نفس الصحفي, الشفافية في العمل والتحقيق الصحفي, عدم الإنجرار الى المخاطر للحصول على السبق الإعلامي على حساب الغير, عدم التهكم والتقليل من شأن المؤسسات الإعلامية الأخرى وغيره من الأسباب المؤدية الى فشل الصحفي والإعلامي, لنكن واقعيين بأن العاملين في هذا المجال بحاجة ماسة الى التطوير والتثقيف وإستحداث مؤسسات وأكاديميات علمية بحتة لهذا الغرض للنهوض بعمله .
وتوجيه وطني للأحزاب الكوردية في إعلامها يوفر الأرضية الخصبة للنهوض بالإعلام الى مستويات عالية بدلا من التوجه الحزبي الضيق وأن يكون الحزبي خطوة في خدمة الإعلام الوطني.
وعلينا أن لا ننسى أيضا وبالأخص في الفترة الحالية والحرب الشرسة المسلطة على الأقليم والشعب الكوردي من عدة جهات لإجهاض طموحاتنا الوطنية, أن نوجه بعض الإنتقاد الى الأحزاب الكوردية أيضا و الى الإفتقار الى الأصوات والنقاد والمحللين السياسيين لتوجيه قضية الأمة والأقليم والدفاع عنها على المنابر الإعلامية وإفتقارهم الى لغة المخاطبة والمحادثة على المنابر الإعلامية, وكل ما نملك في الأقليم بعض المتملقين والمتزلفين على الأحزاب الكوردية, لا يملكون أية خلفية سياسية للأحداث, التلعثم في الحوارات االسياسية لغويا ومعلوماتيا, عدم إمتلاك أرضية أو طريقة لنقل المعلومة الى المسار الموجه والصحيح, بل وصل الحال بهم فقط التركيز على المغانم والهبات العينية للجهة التي يتزلفون لها وكثيرا ما نرى مستشارا إعلاميا لجهة حكومية حساسة أو حزبية رفيعة ويسخر قلمه فقط لإنجازات الجهة المعنية أو المنصب المعين ودون تسخير جهوده للقومية والوطن, يا هل ترى هل يجدر في إستمرار هؤلاء في المنابر والمؤسسات الوطنية ؟
لنحول إنتكاساتنا الإعلامية والأخطاء السابقة الى إنتصارات ميدانية مهنية و تصحيح مسار الأعلام الشفاف الى جانب حماة الوطن (البيشمركة) في الذود والدفاع عن أقليم كوردستان.
AZAD TOVI (آزاد توفي)



#ئازاد_توفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة من عنق زجاجة الفودكا
- الغضب
- نعي
- حيدرالعبادي وحرب مقدسة جديدة على أقليم كوردستان
- PKK وإستغلال مآسي سنجار و وضع الأقليم الكوردي
- الحائرة
- أيقونة الكذب
- فستان والعطر
- برج الحبيبة
- الحب الأبدي
- طوق هرمزان
- سكة السفر
- الإعلام العراقي المكشوف عنه في زمن البعث والمسكوت عنه في زمن ...
- فرحة العيد
- -المالكي- البيدق الغامض في السياسة العراقية الغامضة
- ملاحظات حول...نداء كوردستان... بين وجهة نظر كاتب المقال العر ...
- صرخة غزة
- الى محمود درويش
- الوجع الجميل
- المالكي.. ودق أسفين بين الكورد والعرب


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ئازاد توفي - الأعلام الكوردي أسلاك شائكة