أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الأسلمة والتأسلم وما حولهما














المزيد.....

الأسلمة والتأسلم وما حولهما


ياسين المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 17:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سألني بعض القراء الأعزاء عمَّا أعنيه بـكلمتي "الأسلمة والتأسلم" وها هي الإجابة باختصار:
في مفهومي أن الديانة الإسلاموية تقوم منذ بدايته على ركيزتين أساسيتين:
الركيزة الأولي هي "الأسلمة" بمعني جعل الآخرين جميعا "متأسلمين" ، أي إدخالهم في "دين الله" بشتى الطرق والأساليب بما في ذلك القتل والسلب والنهب والسبي والاغتصاب . وهذه الركيزة بدأها النبي قثم بن عبد اللات المعروف بـ محمد وعصابته من صعاليك تهامة ، بناء على الأمر "إسلم تَسلم" ، أي تأسْلم أو ادفع الجزية عن يد وأنت صاغر ذليل أو تُقطٓ-;---;-----;---ع رقبتُـك.
والركيزة الثانية هي "التأسلم" ذاته بحيث يصبح المرء متأسلما طوعا وكرها ، ليسلم بنفسِه وأهلِه من دفع الجزية أو قطع الرقبة ، وذلك بعدما ينطق بعِدَّة كلمات فارغة .
وعندما يتأسلم المرء يجد نفسه في أصفاد وقيود لا حصر لها، ولا يملك الفكاك منها، وفي متاهة لا يعرف طريقه خلالها فينغمس في بحر من الغرور والتعالي والحقد والكراهية . ولأن التأسلم المسمى خطأ بـ"الإسلام" ما هو إلا ديانة جهادية عدوانية تميت القلب وتقتل الجسد وتذهق الأرواح ، فإنه سرعان ما يتحول إلى قنبلة من الشر في محاولة يائسة للبحث عن طريق غيبي لا وجود ولا معالم له إسمه "سبيل الله" .
من هذا المنطلق، لا يوجد - في نظري - مسلمون ، بل متأسلمون بالوراثة أبًا عن جد . وهم لا يعرفون كيف تمت أسلمة آبائهم وأجدادهم ؟؟ ، هل تأسلموا لتفادي دفع الجزية وهم صاغرين أو خوفا من قطع رقابهم إذا لم تكن قد قطعت بالفعل ، أم أنهم خُدِعوا فتأسلموا طواعية ؟؟، لا أحد يدري كم منهم قُتِلوا وكم من السبايا أخذت منهم وكم من الغنائم نهبت من أملاكهم . لقد تم طمس وإخفاء كل هذا وغيره عمدا ومع سبق الإصرار تحت تعبيرات كاذبة خادعة مثل: دين الحق ودين الله والفتح الإسلاموي وأخراج الناس من الظلمات إلى النور ....
لقد تماهينا مع تلك التعبيرات وتغنينها بها أكثر من 1400 عام، فأصِبنا بالعمى الذهني والجمود الفكري والتخلف العقلي ، بحيث أصبحنا لا ندري ، ولا نريد أن ندري ، أننا في ظلمات حقيقية منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا ، وأننا نتوارث تلك الظلمات ونورثنا للأجيال التالية تحت حراسة مشددة من الحكام العجزة وتجار الدين من المرتزقة.
ومن ناحية أخرى ، فإن الأغلبية العظمى من المتأسلمين لا يعرفون حقيقة دينهم ، وأنى لهم أن يعرفونها وقد بثت بين ثنايا غابات سواء من الكتب الصفراء ، والتناقضات الحمقاء ، فما يكاد المرء يدخل إليها حتى يصاب بالملل والقنوط والغثيان والاشمئزاز. لذلك يأخذون المعلومة الدينية الإسلاموية من أفواه تجار الدين وسدنته والقائمين على حمايته كي تدوم سطوتهم ويمتد نفوذهم وتتورم ثروتهم .
إنها ثقافة منقولة على الألسنة ومستهلكة، لذلك فيها الكثير والكثير جداً من الكذب والخداع والتضليل.
إذا أراد أحدنا أن يكون متأسلما (مسلما بالتعبير المتداول) حقيقيا ، عليه أن يتعمق قليلا في الاطلاع على التراث الإسلاموي ، ولكن بحيادية ودون أحكام مسبقة وبهدف المعرفة الحقيقية ، ولا بد أن يتوفر لديه قدر كبير من الشجاعة والصبر والجلد. عندئذ سوف يرى أن الديانة الإسلاموية الحقيقية هي ما تراه عيناه حاليا في كل أنحاء العالم التي ابتليت بهذه الديانة. سوف يعرف أن حقيقة هذه الوباء هي تأسلم بن لادن وبن داعش وبن قرضاوي وبن زغبي ... وجميع الأبناء القتلة والمجرمين والتكفيرين والمحرضين ، وكل من يتأسى قولا وفعلا بنبيه "الكريم" ؟؟!!.
إذا غاص المتأسلم السطحي في عمق التأسلم الحقيقي يصبح متأسلما حقيقيا ، فيفقد - على الفور - إنسانيته ويتحول إلى أداة ساحقة ماحقة لكل مبادئ الإنسانية وحقوقها التي عرفناها بشق الأنفس والتي لم نعرفها بعد، ولن نعرفها أيضا إلاَّ بشق الأنفس!!
وسوف يتضح له أن الذين وضعوا أسس هذه الديانة (القرآن والسنة) مجموعة من أحط وأخبثهم البشر على الإطلاق حتى وإن كانوا جميعهم من أصول فارسية ، فـالانحطاط والخبيث ليس من شِيَم العربان وحدهم .
أما الزعم بـ "إسلام وسطي أو معتدل أو غير ذلك" ما هو إلا هراء يقصد بـه ذر الملح في عيون البسطاء وترسيخ الجهل في عـقول البلـداء.
وهنا يكمن السر في عدم الرد على حجج وأدلة القتلة والمجرمين والتكفيريين والمحرضين على القتل ، وكل من يتأسى قولا وفعلا بنبيه "الكريم" من قبل "العلماء" المزعومين سواء كانوا أزهريين أو غيرهم ممن يلصقون بأنفسهم صفة الاعتدال أو الوسطية ، ويكتفون بالقول أن ما يقوم به أولئك الموتورون ليس من صحيح الدين في شيء ، إنهم يعرفون حق المعرفة أنهم على صحيح هذا الدين في كل ما يقومون به.
لا شك أن الوسطيين والمعتدلين ومن على نهجهم يحفظون عن ظهر قلب الأية :
{أَفَغَيرَ دِينِ ٱ-;-للّـه يَبغونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِى ٱ-;-لسَّمٰ-;-وٰ-;-تِ وٱ-;-لأَرضِ طَوعًا وكَرهًا وإِليهِ يُرجَعُونَ} 83 آل عمرٰ-;-ن. ومثلها آيات أخري كثيرة.
إن "دين الله" هذا لا يقبل بغير أن يسلم له - طوعا أو كرها - كل ما في السماوات والأرض جميعا، وفي مقدمتهم البشر طبعا، أي "يُسلِم كي يٓ-;-سلٓ-;-م". هذه هي القاعدة الإسلاموية في كل زمان ومكان. وهذه هي الأسوة الحسنة الحقيقية في نبيهم ؟؟ فمَن مِنهما يلتزم بها ويعمل على تطبيقها؟؟؟!!.




#ياسين_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يقول شيخ الأزهر كلمته الأخيرة؟؟!!
- حماس والجزيرة القطرية تقتلان الأبرياء في غزة
- لماذا لا يستحي المتأسلمون؟؟!!
- صناعة الأبطال وسط الأدغال
- دولة الجهل وجهل الدولة
- لماذا لا يستحي المتأسلمون ؟؟!!
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 11
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 10
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 9
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 8
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 7
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 6
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 5
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 4
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 3
- الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 2
- الخديعة الكبري العرب بين الحقيقة والوهم 1
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس؟ 5
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس؟ 4
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس؟ 3


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الأسلمة والتأسلم وما حولهما