أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - أتضامن ، أستنكر ، أندد وأرحب














المزيد.....

أتضامن ، أستنكر ، أندد وأرحب


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن تضامني الروحي والأخوي الانساني مع أهلنا الكرام من مسيحيين وأيزيديين وتركمان وأكراد وعرب وصابئة وكل أهل العراق الطيبين الأصيلين، وبالأخص من قتلتهم عصابة داعش المجرمة واضطهدتهم شر اضطهاد، وحاصرتهم في البراري والجبال، وشردتهم من بيوتهم واحتلتها، واغتصبت أملاكهم واستباحتها، وأغلقت كنائسهم ودنستها، وخربت دور عبادتهم وأهانتها، وعبثت بمقدساتهم وهشمت صلبانهم وفجرت مراقدهم الدينية ودمرت مزاراتهم العبقة بأريج المحبة والإخاء والقداسة والعطاء في بلاد ما بين النهرين.
أشعر بألم وحزن عميق لما حل وما زال يحل بحق هؤلاء العزل المسالمين الآمنين على أيدي القتلة الهمجيين مما يسمى الدولة الاسلامية/ داعش.
فهؤلاء أصحاب الرايات السوداء كأجسادهم النتنة، وأشكالهم المرعبة، ووجوههم المقنعة، وقلوبهم الحاقدة، وضمائرهم الميتة، وعقولهم الشيطانية جالبة المآسي والبلاء: لا دولة ولا حتى دويلة، وانما عصابة اجرامية فاجرة جاهلة شريرة قاتلة، مكانها المناسب ليس بين البشر، وإنما في الكهوف والمغاور والسجون ولا مكان لها البتة تحت شمس الانسانية.
ومن هنا أستنكر أشد الاستنكار ما ترتكبه هذه العصابة الداعشية القذرة الخارجة من كهوف التاريخ المتوحشة المجرمة بحق كل القيم الأخلاقية والانسانية والأعراف والتقاليد العراقية والسورية العريقة في العيش المشترك المتآخي منذ قرون وقرون بين القوميات والعرقيات والمذاهب والأديان.
وفي الوقت نفسه أعبر عن استنكاري الشديد للعدوان الإسرائيلي المفرط في وحشيته الضارية على غزة الصابرة المحاصرة على امل ان تكون هي الحرب الأخيرة على غزة وان يرحل كابوس الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية ليصبح لهذا الشعب المظلوم دولته التي يحلم بها وعاصمتها القدس الشرقية. لقد دفع الشعب الفلسطيني ثمن السلام غاليا جدا وعليه ان ينعم به.
كفى سفك دماء وقتل ابرياء في أرض القداسة والأنبياء!
إن ارتكابات عصابة داعش الجاهلة بتدمير المراقد الدينية والأماكن المقدسة والشواهد والآثار التاريخية النادرة لهو عمل أكثر ما يقال فيه انه قمة في التحجر والانغلاق والتطرف والغباء والتعصب. وهو تدمير لشواهد حضارية عمرها آلاف السنوات حافظت عليها كل الممالك والدول والامبراطوريات التي حكمت بلاد ما بين النهرين، الا امبراطورية داعش الدموية التي تريد ان تُسَيِّرَ عقارب الزمن على تكتكات ساعة الخليفة البغدادي المصنعة في بلاد الكفار سويسرا.
لو أن هؤلاء الداعشيون منسجمون مع تعاليم دينهم الذي يدعون تطبيقه بحذافيره ويعملون لعودة المجتمع إلى ساعة الصفر الأولى اي قبل أكثر من 1400 سنة، لما اكتفوا فقط بقطع الرؤوس ورجم النساء، وانما لحاربوا كالصحابة الآوائل بالسيوف الاسلامية بدل الكلاشنكوف الروسية وقاتلوا من على ظهور الخيول العربية بدل العربات الكافرة الغربية.
ولا أدري كيف يستعمل هؤلاء الدواعش مصنوعات الغرب الكافر من يوتوب وانترنيت وفيس بوك وغيرها من أدوات التواصل الاجتماعي والاعلامي، ألا يعتبر ذلك تدنيسا لطهارة الاسلام الذي يدعون تطبيقه بحذافيره والعودة الى نبعه الأصلي كما يدعون ويمارسون؟
أندد بقرار رئيس بلدية طرابلس في شمال لبنان السيد نادر الغزال إزالة لوحات إعلانية ترويجية للبيرة. فهذا القرار وفي هذا التوقيت بالذات يقدم خدمة مجانية للفكر الداعشي التكفيري الإلغائي للآخر، الذي يغزو المجتمعات العربية والاسلامية بأفكاره الدموية السوداء مغررا بالشباب مدمرا لمستقبلها ومستقبل الأوطان وتطورها.
أريد التذكير هنا بأن طرابلس هي ابنة لبنان. ولبنان هو بلد الحريات المكرسة دستوريا وعمليا، وبالتالي طرابلس هي ابنة الحرية وهكذا نريدها أن تكون. واذا خرجْتَ كلم واحد خارج طرابلس فستجد اعلان البيرة نفسه في المناطق المجاورة. أي ان منع الاعلان في طرابلس لا قيمة له سوى خدمة التشدد والتطرف الذي لن يكتفي بمنع الاعلانات، بل سيطالب غدا بمنع الكحول والمشروبات الروحية، وربما سيصل به الامر الى المطالبة بتطبيق الشريعة وقطع الرؤوس والأيدي ورجم النساء ومنع الغناء في طرابلس. هذا امر يجب ان تتداركه الدولة سريعا وتمنع رئيس البلدية من اصدار تشريعات ليست من اختصاصه وفيها تعد على حرية المواطن اللبناني المقدسة.
لقد عانت طرابلس المنفتحة المتعددة الحرة كثيرا من موجات التطرف والتشدد الاسلامي كحركة التوحيد مثلا التي نغصت حياة الطرابلسيين وخنقتها، وأضرت كثيرا بتطور المدينة العريقة واقتصادها وسلمها الأهلي وسمعتها.
وأرحب ترحيبا حارا بقرار الحكومة الكويتية سحب الجنسية الكويتية من الشيخ الاخواني القاعدي نبيل العوضي، بسبب موقفه الداعم لـ"جبهة النصرة"، المتطرفة والداعي علناً إلى التبرع لها وتسليحها، فضلاً عن مشاركته في حملات أدت إلى وضع ثلاثة كويتيين مشاركين معه فيها على قائمة الإرهاب الأميركية مؤخراً.
وعلى السعودية وباقي الدول العربية والاسلامية المصابة بلوثة الدعاة التكفيريين المتطرفين الذين يدسون السم بالعسل في مواعظهم وأحاديثهم، لاستغلال سذاجة الشباب للتغرير بهم وزجهم في حروب ترتد علينا وعلى الاعتدال السني بالضرر الآكبر، أن تحذو حذو الكويت في هذا القرار الصائب وفي الوقت المناسب لردع هؤلاء المشايخ الجهلة في الاعيب السياسة عن توجيه الشباب لخدمة أهداف أعداء الوطن والسلام والأمن والاستقرار.
فهؤلاء الأشياخ المحرضين على الجهاد والقتل وسفك الدم الذين يدعون بأنهم دعاة وعلماء هم المهدد الأكبر للاستقرار والسلم الأهلي في المجتمعات العربية والاسلامية. ولذا يجب إسكاتهم لحماية الشباب من تأثيراتهم السلبية



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالش وتوريط الجيش اللبناني
- لا تحدثوني عن نصر إلهي
- -نحن شيعة علي بن ابي طالب-
- لماذا أكثر من 96% انتخبوا السيسي؟
- رسالة مفتوحة الى دولة الرئيس سعد الحريري
- هل حمص هي عاصمة الثورة ؟
- لماذا أرحب بانتخاب د. سمير جعجع لرئاسة الجمهورية؟
- لماذا جن جنون نوري المالكي؟
- ومن تونس الخضراء هلت البشائر
- تحسسوا رؤوسكم يا قوى 14 آذار!
- من أخطر إيران أم إسرائيل؟
- حوار مع العم ابو ابراهيم حول الربيع العربي
- عندما يتعملق لبنان بشهدائه يتقزم القتلة
- مشايخ العار وفتاوي الانتحار
- الحرب التي اشعلها الملالي ترتد عليهم
- من هم اطفال الاخوان؟
- المرشد بديع ومرسي المطيع
- انتصارات الأرانب
- مصر أمانة في عنق المجلس العسكري
- تعقيبا على كلام الدكتور سمير جعجع


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - أتضامن ، أستنكر ، أندد وأرحب