أين تذهب عائدات اليانصيب الوطني في أوروبا ؟

مصطفى فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 23:52
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

عائدات اليانصيب الوطني في أوروبا التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات سنوياً يتم توزيعها وفق النسب والأرقام التالية:

أولاً : حصة المسئولية الاجتماعية
28 ٪-;- من إجمالي الإيرادات تنفق على قطاعات الصحة، التعليم، البيئة، الأعمال الخيرية، الرياضة، الفنون، التراث، وفق هذه النسب:
الصحة، التعليم، البيئة، والأعمال الخيرية : 40 ٪-;-
الرياضية : 20 ٪-;-
فنون : 20 ٪-;-
التراث : 20 ٪-;-

ثانياً : حصة الجوائز الأسبوعية للجمهور
50 ٪-;- من إجمالي الإيرادات هي قيمة الجوائز الأسبوعية

ثالثاً : حصة الحكومة
12 ٪-;- من إجمالي الإيرادات تدفع على هيئة ضرائب للحكومة

رابعاً : حصة الشركة المنظمة وتجار التجزئة
5 ٪-;- من إجمالي الإيرادات تدفع لتجار التجزئة حيث تباع تذاكر اليانصيب
4 ٪-;- من إجمالي الإيرادات تنفق على تكاليف التشغيل
1 % صافي ربح الشركة المنظمة لليانصيب بعد خصم الضرائب

الخلاصة :
يتضح من هذه الأرقام أن اليانصيب الوطني يُعتبر من الركائز الأساسية لاقتصاد الدول المتقدمة، وحتى العظمى منها، نظراً لما يقدمه من دعم كبير للاقتصاد الوطني المؤدي تدريجياً للاكتفاء الذاتي، بحيث أنه يخصص ما نسبته حوالي 40% من إجمالي الإيرادات لصالح المجتمع والخدمات المتنوعة التي تقدمها الدولة، إضافة للاستفادة غير المباشرة من خلال استحداث مستثمرين كبار جدد من الرابحين أسبوعياً والذين سيستثمرون بالطبع في نفس البلد بعد أن أصبحوا من أصحاب رؤوس الأموال الكبرى وهذا بحد ذاته يعتبر إنجاز تنموي إستراتيجي مستدام يجعلنا نستغني عن سياسة استجداء الاستثمار من المغتربين أو الأجانب ومنحهم تسهيلات مبالغ بها قد تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني على المدى البعيد.

والسؤال الآن هل هذا النوع من اليانصيب الذي يتميز بالانتماء الوطني يُعتبر حرام شرعاً ؟؟ ولماذا يتم تحريم هذا النوع من اليانصيب بالتحديد ولا يتم تحريم مسابقات الفضائيات والشركات المتنوعة التي تجمع أرباح بالمليارات وتخصص الفتات من الجوائز مقارنة بما يتم جمعه من أرباح وبدون أي مشاركة أو مسئولية اجتماعية بالرغم من اعتماد نفس فكرة الربح المقترنة بالاحتمالات والحظ واليانصيب، كما أنها تساهم أحياناً في نشر البغضاء بين الشعوب عندما تشتد المنافسة بين متسابقين من جنسيات مختلفة ؟؟

أفيدونا أفادكم الله،،

#مصطفى_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات