أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى فؤاد عبيد - الحلول السحرية للصراعات المستعصية (1) إدارة التقاطعات














المزيد.....

الحلول السحرية للصراعات المستعصية (1) إدارة التقاطعات


مصطفى فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 18:02
المحور: المجتمع المدني
    




عند التدقيق في التقارير الخاصة بالإحصائيات السنوية للحوادث المرورية وأعداد الضحايا الناتجة عنها في العقود السابقة لدى العديد من الدول يتضح لنا بأنها تُظِهر بشكل عام تناقص تدريجي لأعداد وقوعها سنوياً وبشكل تنازلي مُثير للدهشة لدرجة أننا قد نلجأ للتدقيق في تلك الأرقام ومقارنتها بمعدلات زيادة أعداد السكان فيها ومعرفة ما إذا كانت تتزايد كغيرها من الدول أم أنها في تناقص عجيب أدى لخفض أعداد تلك الحوادث، ولكننا سرعان ما نكتشف أنها بالفعل كذلك، حتى أنها قد تكون أحياناً تعاني من معدلات زيادة سكانية أكبر من المعدلات المعتادة في الدول الأخرى، إضافة لما تُعانيه من ازدحام أشد في معظم مناحي الحياة اليومية.

وباعتبار أن التقاطعات المرورية كانت دوماً أحد أكثر مسببات الحوادث في كل البلدان، فقد عملت تلك الدول على إدارة تلك التقاطعات من خلال إنشاء المزيد من الجسور والطرق والتفرعات الاعتيادية، أو حتى الابتكارية، والهادفة إلى التقليل من الحوادث المرورية أكثر من استهدافها لتسيير المركبات في اتجاه قد يكون مرغوباً، لدرجة أننا نستطيع أن نلحظ أحياناً وجود تبذير، بشكل ما، في إنشاء مثل تلك الطرق أو التفرعات الالتفافية التي تهدف فقط للتقليل من وجود التقاطعات التي عُرف عنها أنها مسببة للحوادث إحصائياً، بحكم أن التبذير في التفاف تلك الطرق يُعتبر مشروعاً طالما أنه يهدف بالنهاية للحفاظ على الأرواح.

وإذا صح لنا التشبيه، فإن الصراعات التي تنشأ بين أطراف متعددة في شأن ما، بغض النظر عن ما هية هذا الشأن، هي أقرب ما تكون شبيهة بالمسألة المرورية، ونقاط الخلاف والاختلاف التي أسست لوجود صراع من هذا النوع تكون بمثابة التقاطعات الخطرة في الطرق والتي تتسبب في الحوادث المرورية أكثر من أي شيء آخر، الأمر الذي يقودنا إلى حقيقة الحاجة الملحة لإدارة مثل تلك التقاطعات بنفس الطريقة التي استخدمت من قبل خبراء شرطة المرور لإدارتها في الشوارع، الطريقة التي من شأنها التقليل من نقاط الالتقاء والتقاطع كلما أمكن ذلك، من خلال إنشاء المزيد من الجسور والطرق الرئيسية والفرعية والالتفافات "الضرورية" التي من شأنها تأسيس بيئة انسيابية متكاملة توفّر سهولة التواصل بين جميع الأطراف ولجميع المسارات وبأقل ما يمكن من "التقاطعات" المسببة للحوادث.

يبقى إن نتوقع أن النجاح المنتظر لخطط إدارة التقاطعات الهادفة للتقليل من الحوادث المرورية لن يتوقف على كم الطرق والجسور التي يتم إنشاءها فقط، ولكنه أيضاً سوف يعتمد على التحاليل الإحصائية التاريخية التي من شأنها أن تعزز من القدرة على استكشاف ومعرفة التقاطعات الأكثر حاجة للعلاج ونوعية المركبات الأكثر تسبباً للحوادث، بل والأكثر من ذلك الظروف والأحوال التي ساهمت في وقوعها عند تلك التقاطعات.



#مصطفى_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرار الفنية للتوفير في الإنفاق الحكومي (2) استثمار تضخم أ ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (3) تجديد الفكر ا ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (2) التخطيط العنق ...
- الحلول الإبداعية -الجذرية- لمشكلات التعليم (1)
- الأسرار الفنية للتوفير في الإنفاق الحكومي (1) اعتماد سلم الأ ...
- نظرية الأوزان الانتخابية الحديثة !!
- الثقافة الديناميكية العشوائية الحديثة !!
- الإستثمارات المعلوماتية.. والإحتلال المعلوماتي!!
- الإستخبارات الثقافية .. والأمن الثقافي!!
- تأملات بريئة في تجارة العلاقات الإنسانية .. الخبيثة!!
- دعوة لاستكشاف أسرار اللغة العربية !


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...
- 80 منظمة حقوقية تدعو للإفراج عن الناشط المصري محمد عادل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى فؤاد عبيد - الحلول السحرية للصراعات المستعصية (1) إدارة التقاطعات