أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى فؤاد عبيد - نظرية الأوزان الانتخابية الحديثة !!














المزيد.....

نظرية الأوزان الانتخابية الحديثة !!


مصطفى فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 22:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نحو بناء مجتمع ديمقراطي بنسخته العربية الإبداعية (1)
نظرية الأوزان الانتخابية الحديثة !!


لقد بات من المؤكد أننا الآن بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، لإيجاد الحلول الإبداعية والابتكارية للمشكلات التي نواجهها في مجتمعاتنا، تلك المشكلات التي تخطت كل ما يمكن أن تتخطاه وصولاً إلى حد التصارع المؤلم بين أطراف متعددة في المجتمع الواحد، والتي يُفترض أن تكون متراصّة بجميع ألوانها في مواجهة ما هو أهم وأحوج للمواجهة من تحديات لصالح مستقبل الأجيال القادمة، تلك الأجيال التي أهملناها على مر السنين وأهملنا كل احتياجاتها المستقبلية في خضم تلك الصراعات، حتى وصلنا لما نحن عليه الآن، بالرغم من امتلاكنا لتلك الألوان المتعددة التي نُحسد عليها ويعتبرها آخرون أجمل وأقوى ما فينا، وهم غارقون بلون واحد بالرغم من تعدد أحزابهم واختلاف أسمائها لدرجة أننا كعرب قد لا نلحظ، أو حتى نهتم بالفرق البسيط بين أي منها.

ولكن الغريب في هذا الأمر أن أننا نجني الآن نتيجة الإهمال السابق لتلك الأجيال، حتى وصلوا إلى السن القانوني الذي يحق لهم فيه الانتخاب، وهنا تكمن مشكلتنا الحقيقية، حيث أننا جعلنا من الصوت الانتخابي لشاب في الثامنة عشر من عمره، قد يكون طالباً جامعياً أو حتى في المدرسة الثانوية، يعادل نفس وزن الصوت الانتخابي لأي شخص آخر في الستين أو الخمسين من عمره مثلاً، ومن الممكن أن يكون بنفس الوقت جد ذلك الشاب أو أبيه الذي لا يزال يرعاه ويقوّم سلوكه المندفع والمتهور أحياناً، وقد يكون أيضاً أستاذه الجامعي أو مدير مدرسته التي يتلقى فيها أساسيات التربية والتعليم، وتلك معضلتنا الجوهرية ومنشأ كل المشكلات لأننا لم نعط لها الاهتمام الكافي، والضروري، عند استنساخ التجربة الديمقراطية من الغرب الذي تختلف بنيته وهيكلته الاجتماعية المتحررة بشكل كبير عن المجتمع العربي.

لذا، ومن هذا المنطلق، وحتى تكتمل التجربة الديمقراطية بنكهتها العربية الإبداعية، فإنه ينبغي لنا إعادة "هندسة وبناء العملية الانتخابية" في جميع المجالات وكافة مناحي الحياة السياسية والنقابية والبلدية والأكاديمية والاجتماعية وحتى استفتاءات الرأي العام، لتتناسب مع مجتمعنا العربي الذي يطمح لأن يكون مجتمعاً ديمقراطياً تنموياً عربياً يسعى للازدهار بالمعنى الجوهري لهذه الكلمة وليس بالمعنى المستنسخ الذي يؤدي للتخبط، المعنى الذي يؤدي إلى العدل في قياس أصوات الناخبين بحسب العديد من العوامل والتي نذكر منها هنا الفئة العمرية والحالة الاجتماعية وعدد الأبناء على سبيل المثال لا الحصر، وفق أوزان يتم تحديدها لكل عامل من تلك العوامل، بحيث نصل إلى الهدف المنشود لترميم الفجوة التي نشأت بسبب إهمال هذا الأمر.

ومن منظور علمي رياضي بحت، وباستخدام أدوات رياضية إحصائية فعّالة ساهمت على مر العصور في وضع حلولاً جذرية للعديد من المسائل العلمية المعقدة وأسست لإجراء العديد من البحوث العلمية المتخصصة الهادفة لتحليل الظواهر واستنباط العلاقات والارتباطات بين العوامل المؤثرة فيها، والتي امتدت لتشمل جميع مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية، النظرية والتطبيقية، بهذه الأدوات فقط يمكننا إيجاد الحلول الإبداعية لتلك المسألة من خلال عمل الدراسات والأبحاث الهادفة لتحديد تلك العوامل وتقييم "أوزان" كل منها وتجميعها معاً لتنتج "الوزن الانتخابي الشامل" والعادل لكل شخص بحيث يكون منصفاً لكل المجتمع.

عندئذٍ، سيطمئن كل الآباء والأمهات على مستقبل الأجيال القادمة ولو بشكل نسبي قد يؤول في النهاية لاستقرار المجتمع ككل وترابطه وتماسكه من خلال تعاظم دور الشباب الواعي المسئول وكبار السن والمخضرمين "انتخابياً"، تماماً مثلما يحدث للعائلة العربية في المنزل الذي يعمل فيه كل من الأب والأم على أدارته وتربية وتوجيه أبنائهم منذ الصغر ومنحهم المسئولية بشكل تدريجي للأكبر سناً فالأصغر بشكل تسلسلي كلما زادت أعمارهم دون إجحاف أو إسراف، ولنا أن نتصور الفرق الجوهري الذي سوف تُحدثه نظرية الأوزان الانتخابية هذه بخاصة في المجتمعات الفتية إحصائياً وتأثيرها الإيجابي على بنية المجتمع العربي ككل وإعادة ترتيب البيت الداخلي وبناء مجتمع ديمقراطي بما يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة.



#مصطفى_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الديناميكية العشوائية الحديثة !!
- الإستثمارات المعلوماتية.. والإحتلال المعلوماتي!!
- الإستخبارات الثقافية .. والأمن الثقافي!!
- تأملات بريئة في تجارة العلاقات الإنسانية .. الخبيثة!!
- دعوة لاستكشاف أسرار اللغة العربية !


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفى فؤاد عبيد - نظرية الأوزان الانتخابية الحديثة !!