أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الدولة العظمى في العالم (أمريكا ) مصابة بمرض (الإسلاموفوبيا) ....!!!














المزيد.....

هل الدولة العظمى في العالم (أمريكا ) مصابة بمرض (الإسلاموفوبيا) ....!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




( الإسلاموفوبيا ) نقصد به في هذا السياق هو كراهية الآخر (المسلم) وجوديا وليس عقائديا وإيديولوجيا فحسب، والتي ربما تكون مترسبة قديما في (اللاوعي الجمعي ).. أي ليس لأسباب عقلانية ومصلحية، بل لأسباب ثقافية (لا شعورية) تكونت عبر التاريخ ...

كنا دائما ما نحاور الأسلامويين ( الإسلام السياسي) والقومويين (الأحزاب القومية ) ، بأن الغرب بل والظاهرة الاستعمارية عموما، هي ظاهرة (المصالح وولادة "السلعة "، بوصفها هي الوثن الجديد للرأسمالية التي تخطت فيها علاقات السوق -حسب ماكس فيبر- علاقات الصراع الديني والثقافي والايديولوجي، إذليس للسلعة دين، إنما هي الدين ذاته ...

ولذلك فالنفط مثلا ، هو "الأب الروحي"اليوم للسلعة الوثن الذي لا دين له ( إسلاميا أم مسيحيا ..ولاهوية قومية له أمريكيا أم صينيا ...)، إنه هو ذاته .. ...وكانت الملاحظة الفكرية الانقلابية الهائلة في تاريخ الفكر الإنساني لماكس فيبر، هي إن الرأسمالية هي التي حولت الحروب إلى صراعات ( مصلحية بحتة صافية ) بلا إيديولوجيا سوى الغطاء للمصالح، وأن حروب الايديولوجيات والمذاهب والعقائد، هي صراعات وحروب ما قبل الرأسمالية والحداثة ..

وهذه الملاحظة لماكس فيبر، شديدة الأهمية في فهم دور ( إيران ) اليوم مثلا ، التي رجعت بصراعات منطقة الشرق الأوسط إلى ما قبل الرأسمالية ،أي إلى ما قبل الحداثة التي ولدت بميلاد الراسمالية، ولهذا تبدو لعبة صراعاتها بالمقدس الديني في زمن ( مقدس السلعة) هو نوع من اللعب في الزمن الضائع ...إنه لعب ظلامي عبثي يخرج المنطقة خارج التسلسل التاريخي المنطقي ...كما نشاهد الصورة السوريالية لحروب منطقة الشرق الأوسط ...من الصعب التحليل المطول على صفحة على الفيسبوك ..لمن يهتم بهذا الأمر يمكن التوسع في ذلك في كتبنا المتعلقة بهذا الموضوع ...

ما يهمنا في هذه الزاوية، هو مسارعة أمريكا لإرسال الطائرات لغوث الأخوة (من الأقلية الدينية والقومية في جبل سنجار)، وهذا أمر مرحب به ومرغوب من قبل الدولة العظمى ألأولى في العالم، أن تكون بمثابة الأب العالمي الراعي للشعوب المستضعفة والمظلومة في العالم ...

لكن ما لا نفهمه ...كيف كانت الولايات المتحدة تتفرج، ليس على موت أطفالنا في الغوطة بالكيماوي فحسب) التي قبضت ثمن دمائهم وأرواحهم أمريكا لصالح إسرائيل، لكن وصول أهل الغوطة لأكل الحشائش والأشجار والقطط ، بينما كان يلهو الرئيس اوباباما بألعابه الالكترونية ...عندما كانوا يحدثونه عن مأساة العصر في سوريا ..حيث القتل ذبحا لم يكن اكتشافا (داعشيا ) بل هو اكتشاف وتكريس أسدي بامتياز، وضد من يفترض أنهم أبناء شعبه وليس أعدائه كما تعلن داعش ..ومن نجا من الذبح كان يموت جوعا في حمص أو تحت البراميل في حلب !!!

الذبح كان واحدا من وسائل القتل التي تفنن بها الشبيحة الأسديون منذ الشهور الأولى للثورة، وذلك عند اجتثاث الحنجرة الوطنية الذهبية للفنان (قاشوش) في الفترة التي كان بها السفير الأمريكي في سوريا يعزي بقتل المناضلين الشباب بالورود في داريا ..
كنا نقول إن : جائحة الإسلاموفوبيا في الغرب، هي ظواهر سياسية (يمينية متطرفة) عابرة، أو فردية وفئوية ، لكنها لا تمثل نمطا فكريا سياسيا غربيا الذي تجاوز صراع الايديولوجيات والأعراق والطوائف ....

لكن يقولون لك : لماذا لم تلق الطائرات الأمريكية ببعض الطعام للجائعين في الغوطة وحمص ...بل في كل سوريا ...مادام هذا الموضوع لا يدخل في حسابات الأمن القومي ...بل الإنساني ..هل خوفا من أن تتصدى لهم صواريخ المعتوه الأهبل الأسدي على حد تسمية اخته له...؟؟؟ أم أن القتل (الطائفي الأقلوي الهمجي الأسدي ) لشعبه الأكثري مشروع لأنه شعب إرهابي !!!..

ومع ذلك تتحدثون عن التطرف الإسلامي أيها الأصدقاء المستشرقون الأمريكان ...أليس أنتم من تخلقون الشروط الطبيعية لنمو وانتشار ( داعش ) كحالة تعبر شعبيا عن ثأر وانتقام ( من الداعش ) الأسدي، وما أرتكبته قواتهم الهمجية من جرائم تجاه الشعب السوري، تجاه أطفاله وكرامته وشرفه، بل وتدمير وطنه ليس أخلاقيا وسياسيا فحسب بل وفيزيائيا...


حيث سوريا كانت قبل البعث و الوحش الأسد، قدتخطت فكريا وثقافيا وسياسيا منذ قرون ممكنات السيطرة (الداعشية) .. فلقد عاشت سوريا حقبة ديموقراطية برلمانية دستورية في الخمسينات... حتى أتى البعث لينقلب عليها، سيما بعد مجيء الطائفية العسكرية الأمنية الأسدية التي قوضت كل قيم المجتمع المدني رعاعيا .. وهي لا زالت تعمل تدميرا في سوريا ...

حيث باتت فكرة أن الغرب والعالم لن يتدخل ضد وحشية (داعشية بيت الأسد) ...بل لن يتدخل إلا ضد (داعش الإسلاموفوبية ) كما بادرت أمريكا الآن في العراق... ولهذا فإن الشعب السوري صار يتمنى هزيمة (داعش الأسدية الإيرانية الحزب اللاتية)، حتى ولو أمام داعش التكفيرية ...
لكي يتدخل العالم لوقف ماساته ... عساه أن يسمع أصوات أطفال سوريا وبواكيهم، وإلا فإن الأسدية أمام هذا الصمت العالمي ستقوم بإبادة أغلبية الشعب السوري، لكي تتحول الأقلية الأسدية الهمجية البربرية المتوحشة إلى أكثرية مرعبة !!!؟؟؟



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الجيش اللبناني تقوده حالش نصر اللات الشيطاني الإيراني –ال ...
- حافظ أسد انتصر في (لبنان) لأنه راهن على شجاعته (العروبية) في ...
- الحمد لله أن اقتنعت حماس .. بكذب موقف الممانعة للمحور ( الإي ...
- لم نكن نعول على الاستبداد العربي لنعاتبه ....ولهذا عولنا على ...
- هل تركيا ( دولة إسلامية أخوانية ) ؟؟؟ .. أم دولة مسلمة الهوي ...
- فلسفة الحروب (العربية والإسلامية) الحديثة... عدم سقوط الضحاي ...
- تسريبات عن غضب إسرائيلي ضد المجتمع الدولي .. الذي يسكت عن ال ...
- • هل ثمة احتمالات لسيطرة ( داعش على جنوب دمشق) ؟؟؟!!!
- هل حربنا مع إسرائيل هي حرب: أصولية دينية أو أصالوية عروبية . ...
- هل المعارضة الفلسطينية مكلفة بقيادة المعارضة السورية !!؟؟
- هل المثل الإجرامي الأسدي ...يخفف عن إسرائيل حرجها الأخلاقي ا ...
- رف وطني ونبل سياسي وفروسية نضالية ..في التنافس على رئاسة (ال ...
- حتى نعلن النفير الثقافي والسياسي ضدها ؟؟؟!!! هل تركت (الأسدي ...
- ثمة من يعتقد أن الأولوية اليوم ... ليست لمواجهة العدو الإيرا ...
- يا مسلمون .. يا عرب ..يا شباب ...!!! والله لن تدخلوا عصر الع ...
- إلى متى هذا (التكاذب ) العلمانوي / الإسلاموي !!!؟؟ (التكاذب ...
- الاسلام (الإيراني - الفارسي ) ...وشيعته من (العملاء العرب) ! ...
- لماذا القناة الفرنسية (24) مصرة على إهانة الشعب السوري ..!!؟ ...
- تنويعات على موضع القبيسيات ..بين المجتمع الأهلي والتسلطية ال ...
- المثليات جنسيا في الغرب .....و(القبيسيات السحاقيات) في غابات ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل الدولة العظمى في العالم (أمريكا ) مصابة بمرض (الإسلاموفوبيا) ....!!!