أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أليس المالكي بنهجه وسياساته الطائفية والاستبدادية من فتح نار جهنم على العراق وشعبه!!














المزيد.....

أليس المالكي بنهجه وسياساته الطائفية والاستبدادية من فتح نار جهنم على العراق وشعبه!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت أشك جدياً بأن الرجل الذي يحتل موقع المسؤول الأول في عراق اليوم، يحتل مواقع رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الأمن الوطني وقائد عمليات بغداد ورئيس الحزب الحاكم، حزب الدعوة الإسلامية، ومسؤول قائمة دولة القانون والمتحكم بالتحالف الوطني، يعمل ويتحدث ويخاطب المجتمع العراقي بكامل عقله، وبتعبير أدق، بدأت أشك بأن رئيس الوزراء العراقي رجل عاقل، لأن الدلائل التي يعيشها الشعب يومياً تطرح على الجميع السؤال التالي: هل هذا الرجل، نوري المالكي، مصاب بلوثة عقلية أم إنه مغامر لا يغامر بنفسه وحياته السياسية وحزبه فحسب، بل إنه يغامر بالوطن كله وبالشعب كله؟ أليس هذا السؤال عادل ومشروع؟ أليس من واجب حلفاء المالكي في التحالف الوطني الإجابة عن هذا السؤال قبل أن يركلهم جميعاً، بعد أن ضرب عرض الحائط رأي مرجعيته الدينية التي تشبث بها طويلاً بخبث كبير.
الرجل يقول للعراقيين كلهم أقتلوني ومالك، أي نعم، أقتلوني ولكن سيموت معي كل الشعب العراقي، أو "إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر"، إن لم تسلموني الولاية الثالثة فسأفتح نار جهنم على العراق، وبتعبير أدق: سأفتح نار جهنم عليكم وعلى الشعب العراقي كله، أي سيدفع بالمليشيات الطائفية المسلحة المساندة له، مثل عصائب الحق لتحرق العراق وحزب الله والجماعات الإيرانية. إنه تهديد مجنون أطلقه نوري المالكي صبيحة يوم الأربعاء المصادف 6/8/2014. إنه تحدث بدم بارد وقلب ميت جسد شخصا عاشقا للسلطة حتى الموت!
يبدو لي إن المالكي لا يريد أن يعترف ولا يريد أن يعرف بأن "نار جهنم" التي يهدد الشعب بها، هي مفتوحة منذ سنوات على العراق، ولكنها تفاقمت منذ حزيران الماضي حتى الآن بشكل كارثي رهيب.
لقد سلَّمت القوات المسلحة التي يقودها مدينة الموصل ومن ثم محافظة الموصل كلها تدريجاً إلى قوات الدولة الإسلامية الفاجرة التي ترفع على رايتها "لا الله إلا الله"، كما يرفعها العلم العراقي الذي كان راية صدام حسين، وهو الآن علم المرحلة الراهنة، علم النظام السياسي الطائفي السائد بالبلاد، ولا فرق بين "الله أكبر" و "لا إله إلا الله" من حيث المضمون.

إن قوات داعش تطرق بقوة جداً أبواب إقليم كردستان العراق، تطرق أبواب العاصمة فيها، أبواب أربيل، وهي على مسافة 25 كم منها، فالمعارك تدور في مخمور. وتشير الأخبار الواردة لتوها إلى سقوط قرقوش بأيدي داعش بعد زمار وسنجار ووانة بعد انسحاب قوات البيشمركة منها، ونزوح أكثر من 60 ألف مسيحي منها صوب الإقليم، عدا النازحين الإيزيديين الذين ما زال الكثير والكثير جداً عالقاً ومحصور في الجبال المحيطة بسنجار. كما نقلت الأخبار أن نقطة حدودية مع الإقليم أصبحت بيد عصابات داعش.
ولكن داعش يطرق أبواب بغداد أيضاً، يطرقها من الخارج ومن الداخل وربما من تحت الأرض. فالخلايا النائمة وتلك الحاضنة لقوى الإرهاب ببغداد بدأت تتحرك بسرعة وكثافة تجلب الانتباه. فعدد العمليات الإرهابية وعدد القتلى والجرحى ليومي أمس واليوم كبير وكبير جداً، إضافة إلى المخاطر القادمة من المناطق المجاورة لبغداد. فهل بغداد في خطر؟ نعم إنها في خطر كبير، ولا بد من التصرف السريع والملح. إن الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية تتحمل قبل غيرها وزر ما حصل ويحصل بالعراق بتشبثها المقيت بالمالكي وحزبه ونهجه.
إن نار جهنم مفتوحة على العراق ونوري المالكي هو الذي فتحها بسياساته وأساليب عمله، وسيحترق الكثير من البشر بمن فيهم من لا يرضخ لإرادة الناس ويركل المالكي وحزبه بعيداً عن رئاسة الوزراء. إن لم تطيحون به في مجلس النواب سيطيح بكم واحداً بعد الآخر، وسيكون صدام حسين الثاني بالعراق.
يفترض في رئيس الجمهورية العراقية الجديد أن يتصرف الآن، أن يتخذ الموقف اللازم، أن يبادر بتكليف شخصية عراقية قادرة على تسيير الأمور وإعادة لحمة الشعب العراقي لمواجهة الحريق الراهن، فالعراق بدأ يحترق بنهج المالكي وسياساته قبل أن يهدد الشعب العراقي بفتح نار جهنم ما لم يتسلم ولاية ثالثة، ما دام مجلس النواب عاجزاً عن اتخاذ القرار المناسب والصحيح.
لا بد من تغيير الشخص الذي يفضل حرق العراق وموت الشعب على أن يتخلى عن السلطة، إنها الجريمة بعينها التي ترتكب بحق الوطن والشعب والمنطقة.
7/8/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيزيديون العراقيون كانوا وما زالوا ضحية التشدد الديني والط ...
- فخ العناد السياسي لنوري المالكي يقوده إلى ما انتهى إليه صدام ...
- الرقم 13 المشؤوم هو عدد مقاعد المالكي وحزبه في مجلس النواب ا ...
- الموت يحاصر الشعب وليس في النخبة الحاكمة من منقذ!!!
- النهج الإسلامي الفاشي العدواني للقاعدة و“داعش“ وما يماثلها م ...
- هل يمكن لإسرائيل أن تعيش دون سلام دائم وعادل مع جيرانها العر ...
- الجرائم البشعة ضد بنات وأبناء شعبنا من المسيحيين بالعراق
- حلفاء داعش يجتمعون بعمان باستضافة ورعاية ملكية، فما الهدف؟
- حلم الشعب وأمله يقول: وستنقضي الأيام والخير ضاحك...يعم الورى ...
- نوري المالكي خازوق العراق المميت!
- السعي المحموم للقوى الطائفية لتلويث القوى الديمقراطية بالطائ ...
- ملاحظات حول دراسة تحت عنوان :الأزمة السياسية الحالية: رؤيا ا ...
- الرقصة الأخيرة: رقصة الموت السياسي لنوري المالكي!
- قراءة في كتاب -بغداد ... أمس- للكاتب البروفيسور الدكتور ساسو ...
- من منهما الأكثر عشقاً ونرجسية واستبداداً في حكم العراق؟
- هل من حلول سلمية وديمقراطية للأزمات المتشابكة والمعقدة بالعر ...
- الإصرار على البقاء في الحكم، جريمة بحق وحدة الشعب العراقي وا ...
- حين تكون الهمجية عنوان تنظيم ما، فلا ينُتظر منه إلا الموت وا ...
- المستبدون متماثلون في السيرة والسلوك، صدام والمالكي نموذجاً!
- شروط تغيير اللعبة الطائفية الراهنة إلى عملية سياسية وطنية نا ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أليس المالكي بنهجه وسياساته الطائفية والاستبدادية من فتح نار جهنم على العراق وشعبه!!