أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - فخ العناد السياسي لنوري المالكي يقوده إلى ما انتهى إليه صدام حسين!!















المزيد.....

فخ العناد السياسي لنوري المالكي يقوده إلى ما انتهى إليه صدام حسين!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 06:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتل قوى الإر والإجرام يوماً بعدهاب آخر المزيد من أراضي محافظة الموصل وتقتل في زحفها المزيد من الناس وتدمر المزيد من دور العبادة للمسيحيين والإيزيديين والشبك والمسلمين في آن واحد. لقد نجحت هذه العصابات الغادرة، بعد أن استولت على أسلحة ثقيلة وخفيفة وكميات هائلة من العتاد وعربات النقل والمدافع التابعة لأربع فرق عراقية في الموصل وضواحيها، بعد أن أعطيت الأوامر من القيادة العليا للجيش العراقي بالانسحاب غير المنظم والذي قاد إلى الهروب مشياً على الأقدام ودون استخدام حتى عربات النقل العسكرية أمام عدة مئات أو حتى عدة آلاف من المجرمين القتلة من أتباع داعش، في السيطرة على "زمار" و "سنجار" و "وانة" و "سد الموصل" التي كانت كلها تحت سيطرة قوات الپيشمرگة التي انسحبت منها بفعل ضغط قوات داعش عليها وتقديمها عشرات الضحايا والكثير من الجرحى في هذه المعارك التي خاضتها قوات الپيشمرگة. ويبدو أن ميزان القوى ووحجم ونوع الأسلحة التي تمتلكها قوات الپيشمرگة لا يمكنها أن تصمد أمام السلاح الحديث والثقی-;---;-----;---ل والکثی-;---;-----;---ر الذي تمتلكه قوات داعش والذي استولت عليه من القوات النظامية السورية ومن القوات العراقية. وفي الوقت الذي تتوسع هذه القوات الغاشمة على الأرض العراقية وتقترب من مناطق تلكيف وتلسقف وبطناية من جهة، ومن مخمور من جهة أخرى، وتسيطر على مناطق تابعة لمحافظة كركوك وغيرها من جهئ ثالثة، في هذا الوقت بالذات يستمر الفراغ السياسي الفعلي ببغداد ويستمر المستبد بأمره على رأس حكومة تصريف الأعمال، إذ يرفض بإصرار الأغبياء على التراجع ويصر على ولاية ثالثة ليجهز بالتمام والكمال على ما تبقى من العراق، وبهذا فهو يمنع تشكيل حكومة إنقاذ وطني عراقية تستطيع أن تلّم الشمل وتتصدى لقوى الإرهاب بنجاحات ملموسة قبل أن يتسنى لتلك القوى المجرمة اجتياح واحتلال المزيد من الأراضي العراقي وتهجير المزيد من السكان والسيطرة على المزيد من منابع أو آبار النفط العراقية.
لقد سقط المالكي في فخ العناد العقائدي، في فخ عشق السلطة، في فخ العناد السياسي الذي لم ولن يقود صاحبه إلى النجاح والانتصار، بل إلى المزيد من الفشل والخسران، إلى مواجهة الشعب كله، وبالنتيجة إلى القضاء العراقي لينتهي إلى ما انتهى إليه المجرم صدام حسين.
إن هذا التشبث بالسلطة من جانب نوري المالكي ينطلق من موقف استبدادي قاتل يتميز به بسبب عقيدته الدينية الطائفية المتشددة والمتخلفة، ومن نرجسية مرضية يعاني منها، ومن عقدة جنون العظمة التي سقط فيها، إذ لم يعد يرى ولا يعتقد بوجود من هو أفضل منه لقيادة البلاد، وهو عاجز عن رؤية ما وصلت إليه البلاد ورؤية الخسائر الفادحة التي يتحملها الشعب بسبب سياساته الطائفية اللعينة وسياسات حزبه، والقوى الطائفة المماثلة له والمتصارعة معه والدمار الذي لحق بالبلاد حتى الآن، إضافة إلى خشيته الفعلية من تقديمه للقضاء العراقي لينال الجزاء العادل الذي يستحقه لما ألحقه بالشعب والبلاد من أضرار مرعبة وكارثية. ولهذا تطرح اليوم شروطه الخاصة ليتخلى عن السلطة كما تدور في كواليس السياسة العراقية، ومنها عدم رفع قضية قضائية لما يمكن أن يتهم به من جرائم بشعة ارتكبها أو ارتكبت من قبل جلاوزته وفي فترة حكمه وبعلمه!!
المعلومات تشير إلى هروب أكثر من 200000 إنسان من سنجار، وأغلبهم من الإيزيديين ومن المناطق المجاورة لها ونزوحهم إلى إقليم كردستان العراق، وهم الآن بأمس الحاجة إلى الدعم والمساندة وتقديم المساعدة. لقد أدى اجتياح داعش وحلفاؤها على الموصل وغيرها واحتلالها في التاسع من حزيران يونيو 2014 ومواصلة القتال لاحتلال المزيد من الأراضي حتى الآن إلى نزوح أكثر من نصف مليون عراقي وعراقية من مناطق سكناهم والسكن في مخيمات أو في بيوت الناس في محافظات عديدة ولكن بشكل خاص في إقليم كردستان العراق الذي يتحمل الآن العبء الأكبر. إنهم في حالة يرثى لها حقاً!
إن الصمود بوجه قوات داعش ودحرها يتطلب أولاً وقبل كل شيء إيجاد حل حقيقي للأزمة الحكومية وإزاحة حزب الدعوة والمالكي عن السلطة، وهما غير مقبولين من أغلب القوى السياسية العراقية، إذ إنهما لا يملكان سوى 13 مقعداً في مجلس النواب العراقي الجديد. ويتطلب ثانياً تشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقية لا يتم الالتزام بالمحاصصة الطائفية بل بالمواطنة العراقية الفعلية والكفاءة والإخلاص للوطن وليس لهذا الحزب أو ذاك ولهذه الطائفة أو تلك ولهذه القومية أو تلك، إذ إن المرحلة تتطلب مثل هذه الحكومة وليس بتركيبة أخرى. ويتطلب ثالثاً توفير السلاح الثقيل والمتنوع والحديث وكذلك العتاد اللازم والضروري لمواجهة قوى الإرهاب في الموصل وإنهاء وجود قوى داعش المجرمة ومن ساعدها في الاجتياح والاحتلال. إن وحدة القوى والبدء بحل المعضلات القائمة في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم على وفق مبادئ الدستور العراقي من جهة، والتنسيق الأمني والعسكري لمواجهة قوات وجرائم داعش من جهة ثانية، ومعالجة مطالب الشعب في غرب وشمال غرب العراق وتعبئة سكان هذه المناطق ضد داعش من جهة ثالثة، والانتهاء من إقرار الميزانية والتراجع عن معاقبة الإقليم بقطع الرواتب عنها وعن الپيشمرگة من جهة رابعة، ستوفر كلها وغيرها أرضية أفضل لمواجهة مظفرة ضد قوى الإرهاب والتصدي الناجح وإيقاف زحف التتار الجدد، المتوحشون، على بقية أنحاء العراق.
إن على المجتمع الدولي أن ينهض بمسؤولياته إزاء ما يجري بالعراق، وهو ما يزال يتحمل مسؤولية ما جرى ويجري بالعراق مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
إننا في الخارج نتحمل مسؤولية تعبئة الرأي العام العراقي الموجود بالخارج وتنشيطه ومشاركته في تعبئة الرأي العام العالمي لدعم العراق وشجب قوى الإرهاب وتقديم المساعدة الضرورية لإفشال المخططات الجهنمية لهذه القوى ومن يقف خلفها من قوى محلية وإقليمية ودولية، إذ لم تعد خافية على أحد، وقديماً قال محمد شرارة بصواب كبير: "أينما تمتد الأصابع الأمريكية يرتفع الدخان"، وها نحن نشاهد هذا الدخان يرتفع من جديد لا ليملأ سماء العراق فحسب، بل وسماءات أخرى مثل سوريا وليبيا وغزة ولبنان واليمن... ها نحن نشم رائحة النفط التي تفوح من تلك الأيدي الخبيثة التي أشعلت النيران بالعراق.. ها نحن نرى أن النفط الخام, الذهب الأسود، أصبح مغموساً بالدم العراقي ودموع الأيتام والثكالى والمفجوعين بوطنهم المستباح والمبتلى...
5/8/2014 كاظم حبيب






#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقم 13 المشؤوم هو عدد مقاعد المالكي وحزبه في مجلس النواب ا ...
- الموت يحاصر الشعب وليس في النخبة الحاكمة من منقذ!!!
- النهج الإسلامي الفاشي العدواني للقاعدة و“داعش“ وما يماثلها م ...
- هل يمكن لإسرائيل أن تعيش دون سلام دائم وعادل مع جيرانها العر ...
- الجرائم البشعة ضد بنات وأبناء شعبنا من المسيحيين بالعراق
- حلفاء داعش يجتمعون بعمان باستضافة ورعاية ملكية، فما الهدف؟
- حلم الشعب وأمله يقول: وستنقضي الأيام والخير ضاحك...يعم الورى ...
- نوري المالكي خازوق العراق المميت!
- السعي المحموم للقوى الطائفية لتلويث القوى الديمقراطية بالطائ ...
- ملاحظات حول دراسة تحت عنوان :الأزمة السياسية الحالية: رؤيا ا ...
- الرقصة الأخيرة: رقصة الموت السياسي لنوري المالكي!
- قراءة في كتاب -بغداد ... أمس- للكاتب البروفيسور الدكتور ساسو ...
- من منهما الأكثر عشقاً ونرجسية واستبداداً في حكم العراق؟
- هل من حلول سلمية وديمقراطية للأزمات المتشابكة والمعقدة بالعر ...
- الإصرار على البقاء في الحكم، جريمة بحق وحدة الشعب العراقي وا ...
- حين تكون الهمجية عنوان تنظيم ما، فلا ينُتظر منه إلا الموت وا ...
- المستبدون متماثلون في السيرة والسلوك، صدام والمالكي نموذجاً!
- شروط تغيير اللعبة الطائفية الراهنة إلى عملية سياسية وطنية نا ...
- من أجل دحر قوى الإرهاب والطائفية السياسية المستباح بهما العر ...
- لتنتصر إرادة الشعب، كل الشعب، على قوى الإرهاب والظلام والطائ ...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - فخ العناد السياسي لنوري المالكي يقوده إلى ما انتهى إليه صدام حسين!!