أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الرقم 13 المشؤوم هو عدد مقاعد المالكي وحزبه في مجلس النواب العراقي!!














المزيد.....

الرقم 13 المشؤوم هو عدد مقاعد المالكي وحزبه في مجلس النواب العراقي!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشاهد تتكرر يومياً وفي كل ساعة بالعراق يومياً:
مع مطلع فجر كل يوم وأثناء النهار ومع مغيب الشمس وفي المساء وأثناء الليل يقتل الناس بالجملة في أرض السلام، في البلاد الحزينة، في البلاد المبتلاة بالإرهاب والطائفية والفساد والمستباحة في آن. في هذه البلاد، التي اسمها وادي الرافدين وما بين النهرين وأرض المحبة والوئام، يقتل الناس زرافات ووحدانا، وبوتائر متسارعة. إنهم يقتلون في كل ساعة بل وفي كل لحظة. إنهم يقتلون بأساليب وأدوات شتى, ينحرون كالشياه من الوريد إلى الوريد، أو تُقطع أشلاؤهم وتتناثر بجحيم الانتحاريين والسيارات المفخخة. وزاد في الطين بلة القتل الجماعي الإجرامي للمتطوعين من أتباع المذهب الشيعي على أيدي تنظيم داعش الإجرامي.
القتلة يسبحون باسم خالقهم، والضحايا يشتمون نوري المالكي ومن ورطهم ودفع بهم إلى هذه المجزرة ولا من مجيب أو مستجيب! إنهم صبية بعمر الورود، لم يصلب عودهم ولم يعرفوا القتال والقتل من قبل ولم يحملوا السلاح قبل ذاك زج بهم كمتطوعين وماتوا على أيدي مجرمين محترفين حملوا على راياتهم السوداء الملطخة بدماء الشعب اسم الله والنبي محمد!!!
في ساعات النهار وقبل غروب الشمس وبعدها وفي ساعات الليل المعتمة يحاصر الموت الناس يومياً وفي كل مكان من هذا العراق الذي فقد الأمن والاستقرار منذ أن فرض عليه النظام الطائفي والأثني اللعين والمحاصصة الطائفية الناكرة للهوية الوطنية والمواطنة العراقية، ومنذ أن ابتلى العراق بقيادة حزب الدعوة والجعفري والمالكي للحكم، منذ أن ابتلى بمن لا رحمة في قلوبهم على هذا الشعب الذي ينحر كل يوم وكل ساعة.
البلاد مبتلاة باجتياح التكفيريين والبعثيين والنقشبنديين وغيرهم من الإرهابيين العتاة الذين لا ذمة لهم ولا ضمير ولا إله يعبدون غير السلطة والمال ونحر الناس، إنهم أشرس من الوحوش الكاسرة، إنهم قتلة محترفون.
الناس محاصرون بالطائفية الخانقة، إنهم ضحايا المحاصصة الطائفية والأثنية اللعينة، إنهم ضحايا حكام فقد أغلبهم الذمة والضمير وخضع لذاتيته الكريهة، لعشق الحكم حتى الموت، عشق الحكم حتى على أرض يباب وخراب في كل مكان، الحكم حتى لو كان على جثث القتلى وقبور الضحايا.
هل يعلم الناس، كل الناس، بهذا العراق المبتلى والمستباح أن الحاكم والمستبد بأمره نوري المالكي وحزبه، حزب الدعوة الإسلامية، لا يملك في مجلس النواب غير 13 نائباً من مجموع 325 نائباً، أي 4% فقط من مجموع أعضاء مجلس النواب. ومع ذلك فهذا الحاكم المستبد بأمره يحكم ويتحكم بالعراق وبمجلس النواب وبتشكيل الحكومة ويعطل الحياة السياسية تماماً لأنه "أخذها وبعد ما ينطيها!!!". هذا الرقم المشؤوم الذي لا يستخدم في بلدان كثيرة، ومنها الولايات المتحدة، باعتباره رقماً مشؤوماً يجلب الشؤم للناس، جلب المالكي وحزبه، وقبل ذاك المحاصصة الطائفية والأثنية الشؤم كله والموت والبؤس والكآبة للعراقيات والعراقيين وللعراق على امتداد السنوات الثماني المنصرمة. ولكنه جلب المال، السحت الحرام، لجيوب الحكام الفاسدين والمفسدين!!!
كيف يمكن لشخص واحد لا يملك سوى 13 مقعداً أن يهيمن على الدولة العراقية، على المجتمع العراقي، على الحياة السياسية، على القوات المسلحة العراقية، رغم فشله الكامل في كل المجالات دون استثناء! إنها جريمة سياسية هذه اللعبة المحلية-الإقليمية-الدولية التي تسمح لحزب واحد، لرجل واحد أن يتحكم برقاب الناس، أن يمنع تشكيل حكومة جديدة تسمح بإنقاذ العراق من المحنة الكبرى التي يواجهها، والتصدي لاجتياح داعش وبقية المجرمين القتلة الذين تحالفوا مع داعش أياً كانت تلك القوى أو الأشخاص.
هل سيتحد كل الخيرين والطيبين من المحامين والمحاميات بالعراق لرفع دعوى قضائية ضد نوري المالكي وحزبه، حزب الدعوة الإسلامية، المتشبث بالحكم في وقت لا يملك في مجلس النواب سوى الرقم المشؤوم، سوى 13 مقعداً، هل سيرفع الادعاء العام بالعراق دعوى قضائية ضد الحكومة العراقية، حكومة تصريف الأعمال، وضد رئيسها الحالي وضد القائد العام للقوات المسلحة، للمطالبة بالحق العام، بدماء الضحايا ممن فشل في توفير الأمن والاستقرار والسلام بالبلاد، ممن فشل في الالتزام بما أكده دستور البلاد باحترام المواطنة العراقية ورفض الطائفية السياسية والتمييز على أساس طائفي أو أثني أو ضد المرأة أو السماح للفساد بالتفشي وللإرهاب بقتل هذا العدد الهائل من السكان.
إذا كان الشعب العراقي حياً وواعياً لما جرى ويجري له حتى الآن، فسوف لن يغفر لهذا الحزب وهذا الحاكم بما تسببا به للعراق وشعب العراق، كما لم يغفر قبل ذاك لحزب البعث وصدام حسين ومن كان على سيرته.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت يحاصر الشعب وليس في النخبة الحاكمة من منقذ!!!
- النهج الإسلامي الفاشي العدواني للقاعدة و“داعش“ وما يماثلها م ...
- هل يمكن لإسرائيل أن تعيش دون سلام دائم وعادل مع جيرانها العر ...
- الجرائم البشعة ضد بنات وأبناء شعبنا من المسيحيين بالعراق
- حلفاء داعش يجتمعون بعمان باستضافة ورعاية ملكية، فما الهدف؟
- حلم الشعب وأمله يقول: وستنقضي الأيام والخير ضاحك...يعم الورى ...
- نوري المالكي خازوق العراق المميت!
- السعي المحموم للقوى الطائفية لتلويث القوى الديمقراطية بالطائ ...
- ملاحظات حول دراسة تحت عنوان :الأزمة السياسية الحالية: رؤيا ا ...
- الرقصة الأخيرة: رقصة الموت السياسي لنوري المالكي!
- قراءة في كتاب -بغداد ... أمس- للكاتب البروفيسور الدكتور ساسو ...
- من منهما الأكثر عشقاً ونرجسية واستبداداً في حكم العراق؟
- هل من حلول سلمية وديمقراطية للأزمات المتشابكة والمعقدة بالعر ...
- الإصرار على البقاء في الحكم، جريمة بحق وحدة الشعب العراقي وا ...
- حين تكون الهمجية عنوان تنظيم ما، فلا ينُتظر منه إلا الموت وا ...
- المستبدون متماثلون في السيرة والسلوك، صدام والمالكي نموذجاً!
- شروط تغيير اللعبة الطائفية الراهنة إلى عملية سياسية وطنية نا ...
- من أجل دحر قوى الإرهاب والطائفية السياسية المستباح بهما العر ...
- لتنتصر إرادة الشعب، كل الشعب، على قوى الإرهاب والظلام والطائ ...
- نوري المالكي والنهج الطائفي المتشدد والمشين بالعراق


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الرقم 13 المشؤوم هو عدد مقاعد المالكي وحزبه في مجلس النواب العراقي!!