أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - في المهب هنا صخرة للصدى















المزيد.....

في المهب هنا صخرة للصدى


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 22:32
المحور: الادب والفن
    


(الرجال هنا حرثنا)..قالت الباهيه..
وأضافت: تحن المياه إليهم..
تحن الوجوه التي تتلبسنا في الفصولِ..
تحن الأياديُ أيضا..
يحن الندى في الصباح الجميلِ..
يحن المساء..
لكنه الرمل يجرفنا في فيافي البعيد هنالك حيث السواد الفقيه يرمل أفراحنا..
وحيث الشواهد تنشرنا في بياض الدماءِ..
وحيث الصدى حفرة في المهبِّ..
و تغلق أفواهنا بالعماء..

***
كانت الأرض مائلة في اتجاه الغيابِ..
وكانت سماء الحياة ملبدة بحجارة أحشائها ..
وكان الذي مرر الغيم في التلِّ والرملَ في مكمه العشيات وحيدا، شريدا..
وكانت حنينا لضلع الفلاةِ..
وخمرا لسرو المساءِ..
ونافذة للعراء ..
لكنها لم تكن حاذقه..
شيطن الصمت تفاحها فتعرت لهُ..
أغوت الصحو فيه فغابَ..
وحين استفاق لها لمت الثوبَ/ أوراقَها ..
ومشت في اتجاه التراب الذي حفر البئر ماء لها..
والمياه ترجلها حشرجاتْ..

***
يا لهذا العناء..
زمزمت روحها ومشت..بين ما كان ..ما سيكونْ..
ألهبت قلبه بالجنونْ..
ثم مالت إلى صمتها و رمت شعرها في السهول الحزينةِ..
غنت عصافيرها غجرا في الصدى..
وها أينع الشعر بسمتها الفاكهه..
أبصر الظل طلتها فانبرى تائها في خطاها التي انتشرت شمسهُ الخائبه..
***
كان الفتى كهلُها أبيضَ الروحِ والكلماتِ..
وممتطيا صهوة البحرِ،منتشيا برذاذ المياهِ..
وكانت هضاب الحنين إليها توزعه مطرا دافق الشعر والرغباتْ..
***
يا لهذا الفتى كهلَها..
لم ينم ليله منذ ألف سنه..
ولم تزرع الريح في حضنه غير شوك الصلاةْ..
يا لهذا الفتى ..
نامت الأرض في تيههِ..
ولم يعرف النوم عشب الحياةْ..
لم يجد بدأهُ في الندى..
خانت الرجلَ فيه الجهاتْ..
***
كان ما سوف أو سيكونْ..
هيأته نهايةَ أفراحها..
ومضت غربة في صحارى اللغاتْ



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نار فينيقية
- من المسؤول عما حدث ويحدث في غزة؟
- ما فعلته الغريزة الجنسية وحوريات الجنة في قطعان الذكور العرب ...
- قصائد عربية
- ما وقع لي في مطعم العصر
- أعانق نارالسؤال ..أخيط المدى
- لعمي موسى ..لكرَمه
- هكذا حكم الجن اليهود البلاد
- لماذا يصر العرب على البقاء في الماضي؟.. لماذا يلازمون باب ال ...
- هكذا نحن..هكذا هم
- انتخابات 17 أفريل الرئاسية في الجزائر
- العرب بين رمل العقول ولفح السماء قراء ...
- كناباست..الشجرة التي رأت...تجربة نضال ميدانية
- الدروس الخصوصية..أسبابها ومخاطرها
- العرب بين ثقافة الموت وثقافة الاستهلاك
- لا عيد هذه السنة..لا أضحية ....قصة قصيرة
- هل يعود عهد مبارك؟
- دعاة الدولة الإسلامية وإقامة الحدود
- أكل رمضان ومشاعر المسلمين
- نقاش فيسبوكي العرب والغرب..الإسلام والديمقراطية


المزيد.....




- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...
- الجامعة العربية: اللغة العربية قوة ناعمة لا تشيخ وحصن يحمي ه ...
- تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في احتفالي ...
- يقدم نظرة نادرة على حياة العائلة.. فيلم وثائقي عن ميلانيا تر ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - في المهب هنا صخرة للصدى