أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - نار فينيقية















المزيد.....

نار فينيقية


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


إلى عين العشق وفاء الفؤاد وراء الطريق وألف الناي وهمزة الإنسان

(النساء هنا حرثكمْ).. قالها جسدي فاتحا شهوة الريح في الصمت هذا المكانْ....
وأعاد إلى شفتيَّ ابتسامة أشجارهِ الساخره..
وأراني الحكاية من منبع النار، قالَ:
زرعت بذور الكلام..حرثتُ..وسمَّدتُ..
لم تنبت السنبلة..
كان صهد الجنوب على تربتي شوكة داميه..
كان ليل الكلام الذي جبته عطَشا ..
والنجوم التي كنت رتلت أ ضواءها كانت الركض هذي الكهوفْ..
والخطى إذ ترنحت منتشيا بخمور يديك هنا وقع صمت الدفوفْ..
كانت الأرضُ عفراءَها..
وكنتِ لهذا الصدى لمعان السيوفْ

***
الحروب التي اندلعت منك مرت على جسدي..
كنتُ وحدك/ وحدي ..
وكانت وساوس ريحك إذ تعبرين المدى حجرا يتدحرج في العمقِ..
يستفني لشهيقك هذا الغبار العنيفْ

***
أحبكِ..كررتها عشبة، عشبةً..
فأطلقتِ عنزك فيَ خريفا شديد البرودةِ..
رتبتِ صدرك ضلعا فضلعا ..
بحثتِ عن الماء في القلبِ..كان الحريق بخض دمي..
وفي الرئتين وجدتِ هواءك ثلجا غريبا يعانق في شفتيَّ النزيفْ..

***
إيه يا جمرتي..
في الرماد رأيتِ يديَّ جناحينِ من حجل الأغنياتِ..
وكنتِ على القرب تنتشرين رذاذا مساء..
قلتِ لي: (.....)...لم أسمع الصوتَ..صار المساء عواصف من رمل هذا الجنوب الشماليِّ فيكِ..
وكنتِ هنالك تنتظرين العصافير سابحة في سماء العشيةِ فيَ..
ولم تتحرك يدايَ..
رأيت الثعابين زاحفةً..سيجْتني بنداكِ..
وشاهدتُ في كف يسراك راءك مسرعة في اتجاهي..
ولم أجد الهمزة الشارده..
صحت: يا عينها .. هل أراك هنا أوهنالكَ..
يا فاء هذي الفيافي أرى؟..
ولم تتحرك يداكِ..
انتفضتُ..تناثر وهج الرماد على شفتيَّ..
انتظرت يديكِ..
انتظرت خطاكِ..
تلاطم موج الحنين إليكِ..
وما زلتُ يا ضفتي ..
ما يزال الرماد على شفتيَّ انتظارا






#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عما حدث ويحدث في غزة؟
- ما فعلته الغريزة الجنسية وحوريات الجنة في قطعان الذكور العرب ...
- قصائد عربية
- ما وقع لي في مطعم العصر
- أعانق نارالسؤال ..أخيط المدى
- لعمي موسى ..لكرَمه
- هكذا حكم الجن اليهود البلاد
- لماذا يصر العرب على البقاء في الماضي؟.. لماذا يلازمون باب ال ...
- هكذا نحن..هكذا هم
- انتخابات 17 أفريل الرئاسية في الجزائر
- العرب بين رمل العقول ولفح السماء قراء ...
- كناباست..الشجرة التي رأت...تجربة نضال ميدانية
- الدروس الخصوصية..أسبابها ومخاطرها
- العرب بين ثقافة الموت وثقافة الاستهلاك
- لا عيد هذه السنة..لا أضحية ....قصة قصيرة
- هل يعود عهد مبارك؟
- دعاة الدولة الإسلامية وإقامة الحدود
- أكل رمضان ومشاعر المسلمين
- نقاش فيسبوكي العرب والغرب..الإسلام والديمقراطية
- هل يحدث في سوريا ما حدث في الجزائر في تسعينات القرن الماضي؟


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - نار فينيقية