أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - القيم الأخلاقية في السياسة الوطنية














المزيد.....

القيم الأخلاقية في السياسة الوطنية


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتردد كثيرا بين الناس مقولة أن السياسة عالم يفتقد فيها للقيم الأخلاقية ولا يتعامل مع الموضوع إلا من خلال ما يتحقق من مصالح وغايات تبرر كل الوسائل بما فيها الأخلاق إذا كانت في النتيجة تخدم المصلحة السياسية , فهي مقدسة ومهمة عندما تخدم المشروع السياسي أما لو كانت بالضد منه أو من النتائج والممارسات فيتم ضربها عرض الجدار لأنها لا تنتمي لمفهوم عالم السياسة , هذه المقدمة أسوقها انطباعا عما نشهده من تجاوزات على القيم الإنسانية والأخلاقية تحت شعار السياسة فن إدارة المصالح .
لمدة أكثر من أربعة أسابيع متتالية قامت إسرائيل بانتهاك كل القيم السامية للإنسان والإنسانية وحتى على ما تم الأتفاق عليه دوليا مما يسمى بقوانين الحرب وأتفاقيات جنيف الموقعة لحماية السكان المدنيين في زمن الحرب وحتى أبسط مبادئ الأخلاق السياسية للعالم الحر المنادي بحقوق الإنسان والسلام العالمي صامت أو مبرر لأخلاقيات إسرائيل التلمودية المنافية حتى للسلوك الحيواني المستأذب وكان أهل غزة لا يعني مصيرهم أحد في هذا العالم , بل يخرج الرئيس الأمريكي ليعلن أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها أخلاقيا وليس من حق الفلسطيني أن يدافع عن نفسه أمام آلة الحرب الهمجية ليعلن وبوضوح للعالم أن أمريكا أمة بلا قيم وبلا عناوين أخلاقية .
الغريب أن أمريكا والعالم الحر الذي يدعون حماية الإنسان من همجية الأيدلوجيات المتطرفة والإرهابية والعنفية تمارس أقصى درجات الدجل والكذب والتزوير والتسويف في دعم مشروع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد الذي دمر بلدان ومجتمعات وهجر شعوب ومكونات كاملة من أراضيها ودعم وأنشأ تنظيم القاعدة وكل صور التنظيمات التكفيرية التي تعبث بمنطقتنا شرا , نراها لا تتهاون في ترويج هذا المشروع أما لو مارست الحكومات المعنية في المنطقة ما تمارسه هي في الدفاع عن بلدانها وشعوبها لحركت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات العالمية وأقامت الدنيا ولا تقعدها لتتباكى على حقوق الإنسان المهدورة والتي سبب أساسي ورئيسي في هدرها هو تخطيطها ودعمها لكل الأنظمة الفاسدة سياسيا والفاشلة في حماية حق شعوبها من العبث الأمني والسياسي والأقتصادي .
تتبجح أمريكا اليوم وعلى لسان وزيرة الخارجية السابقة كلنتون أنها وإدارتها من أنشأت داعش ومن أشرف وخطط ومول ودرب هذه التنظيمات التي مزقت بلدان وأطاحت بمنجزات وإن كانت متواضعة لشعوب المنطقة دون أن يردعها لا وازع أخلاقي ولا إنساني , فهي تدعم هذه التنظيمات وتدعم إسرائيل الدولة الإرهابية الدموية التلمودية الأولى في العالم ولا تستح من هذا الدعم , في حين أنها تضع على لوائحها السوداء كل الحكومات والحركات الوطنية التي تدافع عن شعوبها وتحاول حماية أمن المنطقة تحت مبررات الإرهاب وعداء إسرائيل والمجتمع المتحضر .
إن أمريكا والعالم الغربي اليوم يسقط سياسيا وأخلاقيا عندما يتعمد القول بحقوق الإنسان والدفاع عن السلام العالمي وحماية المجتمع الدولي من أخطار الإرهاب لأنها وببساطة هي الدولة والمجتمع الذي يتفقد للقيمة الأخلاقية في سياستها وفي مفردات تعاملها مع الوضع العالمي بمكيال واحد هو مكيال الحق والعدل .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجبية التحديث في قواعد ومقدمات ومعطيات الفكر الإسلامي
- المعارضة الشعبية وممارسة الديمقراطية
- أنطباعات قارئة لكتابي الأحلام دراسة في سايكلوجيا العقل
- الثلاثاء الثاني ... انفراج أو مزيدا من الضياع
- أنا أقوى ... زأزرع قمحا
- من أشكليات الفكر السياسي العراقي ح2
- من أشكليات الفكر السياسي العراقي ح1
- أغنية حزينه في قبر محزون
- رسائل حب متبادلة
- تداعيات وادعاءات
- أمريكا والسيرك العراقي
- محاكمة آدم _ قصة قصيرة
- الحكومة العراقية القادمة والمهمات العاجلة
- مستقبل العراق وصراع الماضي
- رحلة هابيل والحسين
- في طريقي لموضع القتال _ قصة فصيرة
- أجراس صامته
- تعميق أزمة الدولة ح1
- تعميق أزمة الدولة ح2
- الإنسان والإسلام والدولة ح1


المزيد.....




- احتمال حدوثها واحد من عشرة آلف.. لِمَ اعتبرت ولادة هذه الفرس ...
- -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لـCNN تجربته في غ ...
- 20 قتيلا على الأقل بغرق قارب في شرق أفغانستان (فيديو)
- السعودية تعلن عملية بيع حصة إضافية من شركة أرامكو النفطية
- أرقام صينية: ازدهار التجارة بين الصين والدول العربية على مدى ...
- بدء تطبيق -بطاقة الفرص- لجذب عمال مؤهلين إلى ألمانيا
- سياسية ألمانية تضطر لمغادرة بلادها مع أطفالها الثلاثة بسبب م ...
- بالتفاصيل.. المقترح الذي أعلنه بايدن وقابلته حماس بإيجابية
- وزير الدفاع الإندونيسي يؤكد استعداد بلاده لإرسال قوات حفظ سل ...
- وزير دفاع إندونيسيا: خطتنا للسلام في أوكرانيا تبقى منطقية وم ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - القيم الأخلاقية في السياسة الوطنية