أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - مجزرة في غزة















المزيد.....

مجزرة في غزة


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواصل العدوّ الصهيوني اقتراف مجــزرة في غــزّة غير مكترث بالاحتجاجات والمظاهرات التي اجتاحت مدنا مختلفة عبر العالم و لا بالدّعوات إلى محاكمة قادته المتّهمين بجرائم حرب ضد الإنسانية. ففي كل يوم يمرّ تدمّر البيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد بما في ذلك مؤسسات وكالة غوث اللاجئين ويسقط المزيد من الشهداء و الجرحى وأغلبهم من الأطفال والشيوخ العزّل الذين تغطّي يوميّا صورهم جلّ وسائل الإعلام المرئيّة والمكتوبة في العالم.
و يطرح هنا سؤال عن السبب الذي يفسّر عدم اكتراث الكيان الصهيوني بكل ذلك و مواصلته اقتراف المجزرة بدم بارد؟
إنّ الإجابة عن هذا التساؤل ليست بالصّعبة إذا عرفنا أنّ الامبرياليين الأمريكيين و الأوروبيين هم من يقفون وراءه و يتولّون حمايته بل و يشجعونه على اقتراف المزيد. فالامبريالية الأمريكيّة، على سبيل المثال، هي نفسها راعية الإرهاب الدولي وهي التي دشّنت جرائمها في حقّ الإنسانيّة بإلقاء قنابلها الذريّة على مدينتي هيروشيما وناكازاكي فضلا عن المجازر الوحشية في فيتنام وكمبوديا و لاوس و العراق و سوريا وليبيا... فأمريكا والاتحاد الأوروبي ليست بمعزل عن مذبحة غزة، فهي منخرطة فيها بكل قوة سواء بالدعم السياسي والإعلامي او بالتدخل المباشر عبر إرسال الأسلحة والذخائر ومشاركة خبراء عسكريين في المعارك و قد قتل فرنسيان وأمريكى حتّى الآن كانوا يعملون ضمن قوات الجيش الصهيوني.
ينحاز الامبرياليون في كل الحروب إلى صف الجلادين والمعتدين، وفي الوطن العربي وقفوا دائما مع الرجعية والصهيونية فهم لا يعبؤون بدماء العرب الفلسطينيين النازفة فما يهتمون به هو مصالحهم لا أكثر و لا أقلّ و هي تلك التي لا يمكن ان تتحقق إلّا بإخضاع الأمّة العربية و تركيعها حتى لو تطلّب ذلك إبادتها تماما. لذلك نرى كل هذا الدمار الذي تتعرض له غزة التي تتعرض لحرب إبادة حقيقية.
إنّ أمريكا والبلدان الأوروبيّة خاصّة فرنسا وألمانيا، بوصفها قوى استعماريّة تحاول البحث عن مبرّرات للكيان الصهيوني ولجرائمه البشعة وتعمل قدر الإمكان للتعتيم عليها وإخفائها مقابل التشهير بردّة فعل المقاومة الفلسطينيّة المسلّحة التي تصفها بـ"الإرهابيّة"، وهو ما يكشف لنا عن زيف كل تلك الشعارات التي رفعتها وترفعها هذه القوى حول "حقوق الإنسان" و "الديمقراطيّة" والتي استعملتها وما زالت تستعملها بالاستعانة ببعض الأنظمة العربيّة العميلة خاصّة الرجعيّة الخليجيّة كذريعة لتدمير عديد الأقطار العربية من ذلك العراق وسوريا وليبيا وإطلاق اليد للظلاميين والتكفيريين لتأجيج الصراعات الطائفية و المذهبية لمزيد تفتيت الوطن العربي خدمة لأهدافها الإستراتيجية المتمثّلة رئيسيّا في استمرار سيطرتها على الوطن العربي والاستئثار بثرواته الطبيعيّة والمحافظة على التفوّق العسكري للعدوّ الصهيوني.
إنّ هذه القوى الاستعماريّة التي تسيطر على مجلس الأمن والمنظمات الدوليّة تعمل جاهدة على توفير الحماية اللاّزمة للكيان الصهيوني والدفاع الشرس عنه فتقف بكلّ قواها ضدّ أيّ قرار يدين جرائمه. فحتّى تلك القرارات اليتيمة التي صدرت بشأنه عن مجلس الأمن الدولي والهيئة العامة للأمم المتحدة بقيت حبرا على ورق ولم تجد طريقها إلى التنفيد بينما دمّرت يوغسلافيا مثلا وقسّمت إلى دويلات وقدّم رئيسها إلى محكمة الجنايات الدوليّة رفقة عدد من القادة العسكريّين بتهمة ارتكاب مجازر ضدّ الإنسانيّة والحال أنّ جرائم الصهاينة المرتكبة في حقّ اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والمتكررة تفوق في بشاعتها ووحشيتها ما اقترفه النظام اليوغسلافي الذي عوقب أشدّ عقاب .
إنّ المجزرة التي يتعرض لها الفلسطينيّون منذ 06-07-2014 والمتواصلة إلى حدّ الآن قد أوقعت إلى حدّ يوم 27-07-2014/ 1065 شهيدا أغلبهم من المدنيين العزل ومعظمهم من الأطفال و6037 جريحا دون الأخذ بعين الاعتبار الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض والتي لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالها، كما تمّ طرد آلاف العائلات من منازلها وتشريدها بعد أن تمّ تهديدها بهدمها على رؤوسها إن رفضت المغادرة في إطار حملة تهجير ممنهجة.
لقد ظلّ الكيان الصهيوني يعربد داخل فلسطين المحتلّة دون رادع خاصة و هو يعلم ما عليه الأمّة العربية من ضعف ووهن بعد أن مزّقتــها الصراعات العشائرية والطائفية بما في ذلك الانقسام في فلسطين بين إمارة حماس و سلطة عباس. كما أنّ موجة الاحتجاج والتنديد التي عمّت أنحاء العالم لا تخيفه طالما ضمن وقوف الامبريالية والرجعية إلى جانبـــه، فالامبرياليون الأمريكيون والأوروبيون يعتبرون ما يقوم به دفاعا عن النفس لذلك ازدادت وتيرة عدوانه الإجرامي برّا وبحرا وجوّا ممّا أوقع المزيد من الشهداء والجرحى.
إنّ إدانة جرائم الكيان الصهيوني والتنديد بها من قبل الثوريين في العالم ورغم ضرورتها ومساهمتها في كشف الوجه البشع لهذا العدو وكسب المزيد من التعاطف مع القضية العربية الفلسطينية العادلة لن تحرر الأرض العربية في فلسطين المحتلة، كما أنّ مجلس الأمن والمنظمات الدوليّة لن تتمكّـن من محاسبة الصهاينة على ما اقترفوه من جرائم طالما وأن أمريكا تمارس حقّ الفيتو. فكيف السبيل إذن لدحر العدو الصهيوني ؟
إنّ المقاومة المسلّحة هي الكفيلة بإلحاق الهزيمة بالعدوّ. وقد مرّت الآن على انطلاقتها عشرات السنين مسطرة أروع البطولات غير أنّـها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تلك المهمة بسبب التخريب المتواصل من طرف الرجعية العربية التي أغرقتها في الفساد المالي خاصة. و إلى حد الان نلاحظ ان انظمة خليجية رجعية لا تزال تبسط هيمنتها على فصائل بعينها في المقاومة العربية الفلسطينية و تستعملها لصالحها ولصالح أسيادها في تل أبيب وواشنطن.
إنّ تطور المقاومة المسلحة ونجاحها في تحقيق أهدافها يظلّ مرتبطا بتنظيم الكادحين الفلسطينيين و العرب عامة على قاعدة ثورية حزبيا و جبهويا و عسكريا بما يمكن من خوض غمار الحرب الشعبية طويلة الأمد التي تمثل الطريق الوحيد لتحرير فلسطين و الوطـن العربي من الرجعية و الصهيونية و الإمبريالية.

طريق الثورة / جويلية اوت 2014



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع في تونس الآن
- بيان اليسار الثورى في تونس جول غزة
- بيان حول مأدبة الإفطار في السفارة الأمريكية بتونس .
- العدوان على غزة جزء من الهجوم الامبريالي على الأمة العربية ب ...
- نشيد الكادحين
- كرنفال انتخابي في تونس
- صفقة انتخابية في تونس برعاية الامبريالية .
- حريق طائفي في العراق .
- كاس العالم : تجارة الأفيون المعاصر .
- حول شعار : الشعب يريد إسقاط النظام
- درس سريع من وحى هزيمة 5 جوان 1967
- تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية
- تونس : السوق الانتخابية تفتح أبوابها
- الكادحون و الأزمة الاقتصاديّة في تونس
- الازمة الاقتصادية في تونس
- في ذكرى الانتصار على النازية للكادحين القدرة على هزيمة الفاش ...
- ديان بيان فو، للذكرى و الافتخار و استخلاص الدروس .
- بيان عيد العمال
- ذكرى منسية من تاريخ الحركة الطلابيّة التونسية
- مستنقع الانتهازية


المزيد.....




- فيديو مرعب يظهر لحظة سقوط طريق سريع من جبل جراء -انهيار أرضي ...
- استقالة عضوي مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت ...
- للمرة الثالثة على التوالي.. مودي يؤدي اليمين الدستورية كرئيس ...
- غانتس يستقيل من حكومة الطوارئ الإسرائيلية برئاسة نتانياهو
- نتنياهو يرد على استقالة بيني غانتس: إسرائيل تخوض حربا وجودية ...
- الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت يستقيل تزامنا ...
- بعد تهديد إسرائيل بغزو لبنان.. حزب الله يتوعد بالمفاجآت
- بن غفير: أطالب بالانضمام إلى مجلس الحرب بدل غانتس لتحديد سيا ...
- -آسيا تايمز- تتحدث عن عيوب دبابات -ابرامز الأمريكية- وتطوير ...
- موسكو تعتبر زيارة وفد أرميني إلى مدينة بوتشا في أوكرانيا خطو ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - مجزرة في غزة