أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - الوضع في تونس الآن














المزيد.....

الوضع في تونس الآن


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 4 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما العمل ؟


سقط عدد من الجنود ضحايا لهجمات جديدة في جبال الشعانبي و سمامة وكالعادة عاد المهاجمون الذين ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لقواعدهم سالمين فبعد وضع الألغام و الاختفاء مروا إلى الاشتباك المباشر بل إنّهم أصبحوا يهاجمون حتى الطائرات التي تقتفي أثرهم فيطلقون عليها النار وهناك أنباء تفيد باعتراضهم سبيل حافلات النقل العمومي للبحث عن المنتسبين للجيش والحرس والشرطة بما يذكر بما حدث في الجزائر طيلة عقدين من العنف الأسود الذي تطور بعد ذلك لكي تكون ضحيته المباني العامة مثل الاحياء السكنية والأسواق والمعاهد والجامعات و الثكنات و المستشفيات ومصافي البترول حيث ارتكبت مجازر مروعة راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر.
و في ردود الأفعال الشعبية رفضت بعض العائلات تأبين أبنائها من قبل منصف المرزوقي الرئيس المؤقت وعرفت العديد من المدن و القرى التي استقبلت رفات الجنود الضحايا مسيرات عارمة رفعت خلالها شعارات تندد بالإرهاب الديني وتحمّل حركة النهضة المسؤولية عنه مؤكدة الاستعداد التام لمقاومة هذه الظاهرة و في بعض الجهات ساهم مواطنون عزل من السلاح في إيقاف عناصر إرهابية كانت متخفية.
أمّا على المستوى الرسمي، فإنّه بعد نفي تام لوجود مسلحين في الجبال ثم الاعتراف بوجودهم لاحقا والحديث عن تدمير أوكارهم و تطهير الشعانبي منهم يجري الآن الإقرار بوجود العشرات منهم بينما تتحدث قنوات إخبارية محلية في تحقيقاتها الميدانية عن المئات الذين يتمركزون في الجبال و بعض الأحياء الشعبية في مدن مختلفة خاصة في الجنوب الغربي والشمال الغربي حيث ينتشر الفقر و البؤس بين الكادحين .
وقد خرجت مسيرة في العاصمة ضمت الأطراف الأساسية المشاركة في "الحوار الوطني" وخاصة اليمينين الديني والليبرالي للتنديد بالإرهاب وسط شعارات الوحدة الوطنية و المناداة بمؤتمر لمقاومة الإرهاب و هو ما أثار استهجان عائلات الضحايا التي تحمّل أغلبها تلك الأطراف أو البعض منها على الأقل المسؤولية عما يجري. ومن جانب آخر سرعان ما شد مهدي جمعة رئيس الحكومة المؤقت الرّحال للاستنجاد بالجزائر، أمّا المجلس التأسيسي المنتهية شرعيته القانونية منذ وقت طويل فقد تحامل على نفسه ليصدر قانون الإرهاب المثير للجدل في نسخته الأوّلية قبل أن تعلن وزارة الدفاع رسميا وبعد تردد عن استقالة الجنرال محمد صالح الحامدي رئيس أركان جيش البر وانتشار أخبار عن قرب حدوث انقلاب عسكري.
و ازدادت مشاعر الاضطراب و الخوف والحيرة و الترقب قوة مع سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق وإعلانه تأسيس دولة الخلافة الإسلامية من جهة وانفجار الأوضاع في طرابلس وبنغازي و عدد من المدن الليبية الأخرى من جهة أخرى حيث أدّت المعارك الضارية إلى سيطرة تنظيمات قريبة من القاعدة على مواقع إستراتيجية جديدة ممّا أدّى إلى تدفق عشرات الآلاف من الليبيين والمصريين وغيرهم على المعابر الحدودية بين تونس و ليبيا .
و في خضمّ ذلك كلّه تبدو الحركة الشعبية حتى الآن عاجزة عن مجابهة التحديات، فالاتحاد العام التونسي للشغل لا تزال قيادته تصر على لعب دور الوسيط المحايد بين الأطراف المتنازعة والأحزاب الإصلاحية لا همّ لها غير التفكير في الحصول على بعض المقاعد النيابية خلال الانتخابات القادمة. أمّـا القوى الثورية فهي، فضلا عن تشتتها و انقسامها وعدم امتلاكها لخطّة عملية للمواجهة، محاصرة من طرف الرجعية و يبدو الشعب و كأنّما ترك لمصيره ليواجه الكارثة القادمة بخطى حثيثة، مما يفرض على الثوريين العمل عاجلا على تغيير موازين القوى الحالية لصالح الكادحين باعتماد شتّى السبل الكفيلة بتحقيق ذلك.

طريق الثورة / جويلية ـ اوت 2014



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اليسار الثورى في تونس جول غزة
- بيان حول مأدبة الإفطار في السفارة الأمريكية بتونس .
- العدوان على غزة جزء من الهجوم الامبريالي على الأمة العربية ب ...
- نشيد الكادحين
- كرنفال انتخابي في تونس
- صفقة انتخابية في تونس برعاية الامبريالية .
- حريق طائفي في العراق .
- كاس العالم : تجارة الأفيون المعاصر .
- حول شعار : الشعب يريد إسقاط النظام
- درس سريع من وحى هزيمة 5 جوان 1967
- تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية
- تونس : السوق الانتخابية تفتح أبوابها
- الكادحون و الأزمة الاقتصاديّة في تونس
- الازمة الاقتصادية في تونس
- في ذكرى الانتصار على النازية للكادحين القدرة على هزيمة الفاش ...
- ديان بيان فو، للذكرى و الافتخار و استخلاص الدروس .
- بيان عيد العمال
- ذكرى منسية من تاريخ الحركة الطلابيّة التونسية
- مستنقع الانتهازية
- ما العمل ؟


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - الوضع في تونس الآن