إبليس عدو البشر

عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 02:33
المحور: الادب والفن
    

إبليس :
( يناجي نفسه )
كل هذا يحدث لي .............!!
لم أكن أظن يوما
بأنني سأطرد من رحمة الله تعالي .
كنت عابدا مخلصا
حتي جاء هذا الإنسان
وقضي علي كل آمالي
وأمرني الله عز وجل بأن أسجد له
فسجد الملائكة كلهم أجمعون
ووجدتني لا أسجد
استكبرت وعصيت الله تعالي
إذ كيف أسجد لهذا
الذي هو مخاوق من طين
وأنا مخلوق من نار .....!!!!!!!
كيف ذلك وأنا أفضل منه......؟
هذا لن يحدث أبدا
طردني الله عز وجل
وأصبح عدوي هو آدم
أسكنه الله الجنة
وجعل له من نفسه زوجا
سميت حواء
فسكنا الجنة
وأمرهم الله تعالي بأن يأكلا
منها رغدا حيث شاءا
وأنا الآن مطرودا
هائما علي وجههي
في صحراء جرداء
لا أنيس فيها
لكن.........!!
لن يهنأ آدم هذا
هو وزوجه بالجنة
سأتحايل حتي أخرجهما منها ..!!.
.لكن كيف سادخل الجنة ..؟
وهي موصدة في وجههي
كيف ذلك ...؟
آه ,,, الحية
نعم الحية..1
ستساعدني علي دخول الجنة
يضحك عاليا
لن أجعلك تهنأ بالجنة يا آدم
لست أفضل مني
كي تعيش فيها
وتتمتع أنت وزوجك......
...............(ضحكات متواصـــــــــــــــــــــــــــــلـــــة)
(يضحك ضحكات عالية تجلجل في الصحراء)
لقد عصي آدم ربه
لم اكن انا وحدي عاصيا
بل عصاه من رفضت أن أسجد له
هذا المخلوق الأجوف
الذي خلقه الله من طين
(لا يزال يضحك)
لقد تحايلت بعقلي
وأخرجته وزوجه من الجنة
فلم يأكلا رغدا حيث شاءا
ووسوست لحواء زوجه
بأن الشجرة التي حرمها الله
هي شجرة الخلد
وزينت لها بأن تأكل منها
ودخلت عليها حيلتي
وألحت علي آدم
في أن يأكلا من الشجرة
لكنه رفض في البداية
حتي سمع كلامها أخيرا
وتنفست الصعداء
أخيرا سيأكل منها
ويصبح عاصيا
ويطرد من جنته
أكلا من الشجرة
وبدت لهما سوءاتهما
أخذا يجريان في الجنة
ليغطيا مابدا منهما
أصبح آدم عاصيا
طرده الله
بعد أن نهاه من اكل الشجرة
لكنه عصاه
أصبح هو الآخر عاصيا مثلي
هبط هو وزوجه الارض
لن أجعله يهنأ لحظة واحدة
سيجدني عن يمينه
عن يساره
من فوقه
من أسفله
سأزين له واولاده
كل الموبقات
الشهوات ...........!
لن يجد راحة هو وأولاده
لقد تاب إلي الله
وقبل الله توبته
لكن لن أتركه
لن أتركه...............!!!!!!!!!!
( ضحكات مجلجلة........................!!!!!!!!!!!!!!!!)

#عطا_درغام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل