عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 11:02
المحور:
الادب والفن
المشهد الثاني
في المستشفى .. إيزاك وسارة يترقبان أمام غرفة العمليات .. )
إيزاك وسارة :
خيرا يا دكتور
الطبيب :
نحمد الله تعالى
إيزاك وسارة :
شكرا للرب
الطبيب
وعليكما أن تشكرا ليلى .. لولاها لما استطعنا إنقاذراشيل
سارة :
اكتب لها شيكا يا إيزاك
الطبيب :
لا داعي لهذا الشيك .. فليلى لن تقبله
إيزاك
لو طلبت كل أموالى .. فلن أتردد لحظة واحدة .. ويكفى أنها أنقذت ابنتي الوحيدة من الموت
الطبيب :
أنقذت ابنتك الوحيدة من الموت .. والمئات من أشقائها يموتون كل يوم فى فلسطين
إيزاك :
لا أفهم يا دكتور
الطبيب:
ليلى التي أنقذت ابنتك من الموت فلسطينية
إيزاك وسارة (معا كالمذهولين )
فلسطينية وتجود بأغلى ما تملك لتقذ ابنتنا
الطبيب :
فداء الإنسانية والواجب أغلى من الكره والانتقام
سارة :
ونحن الذين نتهم قومها بالإرهاب : وأنهم سفاحون
إيزاك :
كانت على الأقل ترفض التبرع بالدم .. وتضيع حياة ابنتنا
سارة :
لو أرادت الانتقام من لتركتها تموت
الطبيب :
لم تنظر ليلى الجنس ولون .. بل واجبها الذي يناديها ( تخرج ليلى من غرفة العمليات00 تذهب سارة وتجفف لها عرقها)
إيزاك :
خيرا ما فعلت يا ليلى
ليلى ك
أنا لم أفعل إلا ما أملاه على ضميري
إيزاك ك
اطلبي ما شئت وانا طوع أمرك
ليلى :
لا أريد شيء
سارة
أتعرفين من نحن..؟ ؟
ليلى :
أنا لا انظر من انتم00 بل إلى إنسان يحتاج إلى إنقاذه
إيزاك :
نحن يهود يا ليلى
ليلى :
نعم أعلم ذلك
سارة :
وتنقذين حياة ابنتنا
ليلى :
يامدام سارة كلنا بشر : واختلاف الأديان لا يمنع إنقاذ إنسان
الطبيب:
كل الأديان تدعو للسلام والتسامح
ليلى:
ليس هناك ما يدعو للقتل والإرهاب
الطبيب:
كل ما يحدث فى العالم من قتل وإرهاب .. من صنع الحكام الذين يسعون إلى السلطة
ليلى:
كل ذنبنا أننا نريد وطن يضمنا
إيزاك:
حقا كل ذلك من صنع الساسة
سارة :
والشعوب هم الضحايا
الطبيب :
ليلى رمز من رموز السلام وهى لا تريد منكما سوى أن تعترفوا بحقها فى العيش فى وطنها آمنه [/size]
إيزاك:
سيكون شغلنا الشاغل أن ننقل لحكومتنا رغبتنا فى التعايش السلمي وأننا لا نريد الحرب
ليلى :
وهذا ما تسعى إليه الشعوب ونبذ الحروب .. كلنا بشر وأخوة فى الإنسانية00 خلقنا من أب واحد وأم واحدة
سارة :
لقد خدعونا بالشعارات الزائفة ووجدنا فى النهاية أننا نبحث عن سراب
إيزاك
نعم السلام : هو السلام
سارة :
لن أنسى لك ما فعلتيه من أجل ابنتي يا ليلى ما حييت
ليلى :
لم أفعل إلا واجبي
( سارة وليلى تتعانقان .. )
ستار
#عطا_درغام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟