حول القضية الأرمنية مع الأستاذ سيبو سركسيان رئيس جمعية الشبيبة الأرمنية في البصرة بالعراق

عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 15:50
المحور: مقابلات و حوارات
    

يعتقد المحللون أن تركيا قد تعترف بالإبادة الأرمنية في يوم ما بع ان تتغير الحكومة الحالية ..فهل تعتقد ان تعترف تركيا يوما ما...................؟
لا أتوقع ولو بقيد أنملة أن تعترف تركيا بالإبادة ، بل يستحيل أن يعترف القاتل بجريمته ولا السارق بسرقته ،لأن تركيا تدرك تماما أن الاعتراف بالإبادة سوف يترتب عليه قوانين دولية ،وهي استرجاع الأراضي الأرمنية المغتصبة واسترجاع الأموال والآثار الأرمنية التي سرقوها من الأرمن وكنائسهم... وقناعتي الشخصية أن حقوق الأرمن لا تسترد إلا بالقوة وهذا الحل الوحيد .
تسعي تركيا إلي مغازلة الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه، لكن عدم اعتراف تركيا يقف حائلا امام انضمامها للاتحاد الاوروبي ..فهل تتوقع ان تنضم تركيا حيال اعترافها بالإبادة الأرمنية.......؟
لا أتوقع أبدا أن تقبل دول الاتحاد الأوربي أن تكون تركيا عضوا بالاتحاد الأوربي، لأن هذا الدول تعرف تماما أن تركيا من الدول الداعمة للإرهاب في العالم ،وبالتالي دخول تركيا إلى الاتحاد الأوربي ؛يعني قبول تلك الدول لدعم الإرهاب ،وسوف تترتب على تلك الدول نتائج قانونية .
بعد فتح ملف الإبادة الأرمنية ، بدأت دول العالم تقترب من ملف الإبادة ...فهل تتوقع أن تعترف دول أخري بهذه الإبادة......؟
نعم ،قد تعترف دول أخرى بالإبادة الأرمنية سواء عربية أو غربية، ولكنني أري أن لا يعول الأرمن في العالم على الاعتراف، فهذا لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة للقضية الأرمنية ،قد يكون له بعض التأثير السياسي ولكن لا يسترد بمقتضي هذا الاعتراف الأراضي والحقوق المغتصبة من الاتراك ، وأي دولة تتكلم بالاعتراف بالابادة يعني أن لتلك الدولة مصالح خاصة يريد تحقيقها على حساب القضية الارمنية ،وإلا لماذا انتظررو بعد مئة عام لكي يعترفوا بالإبادة ....؟سؤال يطرح نفسه.
في ذكري مئوية الإبادة ..ماالجهود التي يقومك بها الأرمن للتعريف بالإبادة الأرمنية... ؟وما تأثير ذلك علي القضية الأرمنية...؟
هناك تحضيرات كبيرة من قبل الأرمن في كل دول العالم لإحياء الذكرى المؤية للإبادة الجماعية للأرمن من حيث الإعلام والفعاليات بداية قبل اشهر.. وكل ذلك قد يكون له تأثير سياسي ونفسي وإعلامي،ولكن أعتقد قد لا يكون له تأثير فعلي لاسترجاع الحقوق الأرمنية
وكيف يكون استعدادكم لذكري المئوية.............؟
إن استعداداتنا للذكرى المؤية للإبادة الأرمنية في ذكراها المئوية مثل استعدادات الارمن في العالم ،وحسب الوضع السياسي في المكان الذي نعيش فيه .
ماذا تمثل لك ذكري الإبادة الأرمنية ..؟ وما الأثر النفسي الذي تتركه فيك.....؟
إن جوابي مختصر، وهو كأي أرمني يريد ان يسمع العالم بالظلم التي تعرض له اجداده وآبائه وأمهاته لكي يتحرك الضمير العالمي .
والإبادة الجماعية للأرمن يعتبر أكبرعملية إجرامية ضد شعب مسالم وأعزل في القرن التاسع عشر، حيث إن العثمانيين أرادو مسح شعب له تاريخ وحضارة قديمة بصورة كاملة، ولكن إرادة الابطال الأرمن كانت اقوى من كل جيوش وأسلحة المجرمين الأتراك والذين شاركوهم .
وإن التاثيرات النفسية لدى كل الأرمن في العالم موجودة ،ولن ينسوا قضيتهم الكبرى ، وهي استرجاع حقوقهم المسلوبة والثأر لدماء المليون ونصف المليون شهيد ،وخاصة من كان له جد أو جدة أو أب أوأم أواخت ،كانوا من بين الشهداء الأبرار.
ما تصوراتك لاستقبال الأرمن لمئوية الإبادة..؟
بكل تأكيد فإن جميع الأرمن في العالم سيشاركون الذكرى المؤية للإبادة الجماعية ولا نستطيع الإفصاح عنة كثيرا . أ
بماذا تحلم للقضية الأرمنية في الذكري المئوية .....؟
القضية الارمنية لا تحلم ، وإنما نعمل وبجد وإخلاص لتحقيق أهدافها، فمعنى الحلم لا يتحقق ،وانما القضية الأرمنية سوف تتحقق عاجلا أم آجلا ،لأنها قضيتنا الأم قضية أراضينا المغتصبة ...قضية أموالنا المسروقة ....قضية شهدائنا الأبرار، فعلينا نحن الأرمن في جميع دول العالم أن نناضل ونقاتل ونحارب إلى أن تتحقق أهدافنا .

#عطا_درغام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل