أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل pkk قوة احتياطية للدفاع عن كوردستان الجنوبية ؟














المزيد.....

هل pkk قوة احتياطية للدفاع عن كوردستان الجنوبية ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 02:24
المحور: القضية الكردية
    


بعد ورود الاخبار عن مجيء الالاف من قوات البيشمركة من غرب كوردستان للحفاظ على المكتسبات التي حققها البيشمركة في اقليم كوردستان و دفاعهم عنها و منع دنس اراضيها من قبل زمرة داعش و من يلف لفها، توسمت خيرا لمستقبل هذه الامة و المنطقة .
المرحلة حساسة جدا و هي في حالة اعادة ترتيب كاملة للخارطة التي رسمتها الاستعمار في حينه، و الفوضى التي خلقت ربما هي التي ستخلق واقعا جديدا بخصائص و اشكال جديدة، الحس القومي الموجود لدى ابناء الكورد ليس وليد الساعة، و انما نتيجة ما تعرضوا له من الغدر و الظلم و القهر في اجزاء كوردستان الاربعة، تعمق هذا الحس و برز كلما ازدادت الشدائد عليهم، و كل ما نغور في اعماق هذا الشعب و نعيد الى الاذهان سلوكهم و تعاملهم مع الاحداث نتذكر ما يدل على عدم تعصبهم و لكن لهم القدرة في الدفاع عن النفس ان لم يٌغدر بهم، و كما حصل في الثورات السابقة على مدى التاريخ، و فشلت نتيجة الغش و الخداع او دخول الاعداء في ثغرات واضحة في صفوفهم و اثرت على وحدة صفهم، اما اليوم و لحد هذه الساعة اذا ابتعدت المصالح الحزبية، نلمس وحدة الشعب و تضامنه مع البعض في جميع اجزاء كوردستان، اي لا يمكن تقبل اي غلط في هذه المرحلة و هذه الفرصة النادرة التي توفرت لتحقيق اهداف و اماني الشعب الكوردي، نجح الكورد في اختيار الاولويات و تعاونت الاجزاء لتقدير ظروف كل جزء، فلابد ان يكون التخطيط بشكل احسن من اجل الدفاع عن الارض و العرض و من اجل تحقيق الاهداف الاستراتيجية ، لانه شعب ضحى بما يكفيو اكثر لبناء مئة دولة و ليس دولة واحدة . ان كان التعايش مستحيلا مع الاخر و لم يقدر حسناتك و لم ير فيك الا مستغلا للفرص و يعتقد بانه يملكك و هو صاحبك و يتعامل معك ان تمكنٌ كعبيد و لم يمتلك الثقافة و الفكر و الفلسفة التي تفرض عليه ان يعترف بالحق للاخر و عاش ضمن الخزعبلات الفكرية القومية التعصبية و الافكار التي تفرض الخطا الذي فرض على الجميع و لصالح القوى الكبرى، فليس امامك الا ان تفكر و تخطط و تنفذ بنفسك ما يحق لشعبك بكل ما تملك من الامكانية و القوة و الوسائل . التعصب ليس من خصائل الكورد و الدليل تعامله مع الاخر بسلم و امان في اكثر مراحل ضعفه، و طلب الحق ليس بتعصب، الا اذا عاند و اجحف الاخر لم يبق امامك الا ان تدافع عن نفسك و قيمك و كيانك بكل ما تملك .
اننا الان في احرج مرحلة ، الوقت و الخطوات تحدد مستقبل هذه الامة، و عليه، يمكن طرح اي خلاف ثانوي جانبا، و استغلال نقطة القوة لدينا لتثبيت الذات و بيان الوحدة، كي يعلم القاصي و الداني ان الكورد لم يعد ذاك القوة المستغلة من قبل الاعداء و لم يعودوا ملقطا بيد هذا و ذاك، و يجب صرف جهودهم من اجل وحدة مصيرهم. و من هنا يمكن للعالم ان ينظر الى الارادة التي خلقت القوة و قاومت كل الممارسات اللاانسانية من قبل القوى الكثيرة في الاقليم و من ساندهم من القوى العالمية و دافعوا عن حقهم طوال العقود و بقوا اقوياء و صامدين . اليوم ان كانت داعش تعتقد بانها تقدر على احتلال هذه المساحة من الارض العراقية خلال مدة قياسية يجب ان يردعوا و يتاكدوا بان الاسباب التي ادت الى نجاحهم في تلك المنطقة لا توجد عند الكورد، و يردوهم الصاع صاعين، و ان القوة التي امامهم ليست بكامل قوة الكورد . و يعلم من يسول نفسه من الاخرين ايضا اذا فكر في التطاول على حق الكورد ان يحسب الف حساب لما يمكن يواجهه . فالحق يجب ان يعود لاصحابه، ان كان صاحبه مطالبا و ذكيا، و على القادة الكورد في كوردستان العراق ان يحذوا حذو الشعب بما يفكر ويفعل، و يخطوا و يضحي من اجل المصالح العليا، و عليهم التضحية بامور حياتية اقتصادية على الاقل من اجل مستقبل امتهم . لنرى خطط القادة و نسمع كي نحكم على النتائج التي نحصلها، بعد ان عرفنا ان الشعب هو المحافظ الاول على مصالحه و هو السند و المضحي و هو القادرعلى الدفاع عن قيمه و مكانته الحقة، و تبقى الانسانية فوق كل ايديولوجيا و فكر و فلسفة في القضية الكوردية ، فان سلب حقهم منذ عقود طويلة فلهم الحق و القوة و الارادة لاعادته الى اصحابه الحقيقيين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاعلام منذ مجيء داعش
- هل يجري العنف في عروق المتخلف فقط ؟
- هل بقى العراق كدولة كي يقاوم؟
- متى و كيف تنتهي داعش ؟
- ايٌا كان رئيس الوزراء العراقي، ما الحل ؟
- داعش تكمل مهام الفتوحات الاسلامية
- مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟
- لا تلقوا كوردستان في دهاليز القدر
- عادات الجزيرة العربية و افعال داعش
- انتفض هذا المكون ام احتلته داعش ؟
- السياسة ليست فن القتل
- البنية الشعبية لتقبٌل داعش
- تُستاصل داعش بانتفاضة مَن في بيئتها
- هل ولٌى زمن الحرابي السياسة في العراق ؟
- الفرصة الذهبية امام السلطات العراقية الجديدة
- هل خفت حدة طوفان داعش ؟
- ان لم ترض بكله سوف تنحني لجله
- القوى العالمية و الموقف المخجل مما يحصل للمسيحيين !!
- هل يتحمل الكورد صعوبات مابعد الاستقلال
- شردوا حمامة السلام من عشها


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - هل pkk قوة احتياطية للدفاع عن كوردستان الجنوبية ؟