أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - شردوا حمامة السلام من عشها














المزيد.....

شردوا حمامة السلام من عشها


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 12:30
المحور: حقوق الانسان
    


من له المام ولو متواضع بتاريخ العراق و المنطقة الشمالية منه او ولاية موصل بشكل خاص، يعرف من هم السكان الاصليين فيها، و كيف اختزلوا و وصلوا لاعداد قليلة يمكن ان نقول انهم انقرضوا، و من تسبب في ذلك، ان الاشوريين هم اصحاب الارض الحقيقيين، و تاثر عددهم و مكانتهم بفعل الغزاة و القتلة من حاملي فكر القتل و التشريد و التنكيل لا غير . هنالك عوامل عديدة ادت الى ازاحة السكان الاصلي واحلال البديل او تفريغ المنطقة منهم كما يحصل اليوم و منها ذاتية و موضوعية؛ حملهم لفكر السلام والامان وعدم التعدي على الاخر و نتيجة ارشادات و تعليمات و توجهات دينهم السلمي و من ثم تربيتهم الجميلة المبنية على الانسانية و الاحترام المتبادل و تقدير الاخرمن جهة ، و كان الغزو الاسلامي منذ بكرة ابيه شاردا و فارضا لشروط و محتلا و ناقلا لعادات و تقاليد جزيرة خالية الى مدن و اراضي شهدت تمدنا و تطورا من نواحي عديدة من جهة اخرى، فالقتل و السلب و النهب باسم الغنيمة و التعدي على الشرف و اخذ السبايا كان مطبقا على الارض باسم الفتوحات والسكان السلوك و التصرف و بخلفية بعيدة كل البعد عن الانسانية ما وصلت الحال الى ما هم عليه الشعوب الاصليين و منهم الكورد ايضا في ارضهم .
اليوم نرى اعادة التاريخ لنفسه، بنفس الممثلين و بنفس الطريقة و بنفس الخلفية العقلية و للهدف ذاته و بالاسلوب و التطبيق ذاته، سيطروا على المنطقة بالقوة و انتظروا تثبيت نفسهم على الارض و اليوم يشردون المسيحيين من ارض اجدادهم كما فعلوا في الكثير من المناطق في العالم، باسم الفتوحات الاسلامية .
اليس هذا غدر و احتلال و هتك للاعراض و ابادة الاجناس، اليس هذا ابشع من حروب الابادة التي لم يقصروا فيها ايضا، انهم يعيشون في عصور غابرة بعقلياتهم و افكارهم و سلوكهم، و يريدون نشر العبث و التخلف و يعيثون في الارض فسادا باسم الدين، اليسوا من انفلوا و شردوا و سلبوا و برروا ما فعلوا بايات قرانية و كما فعلوا في تاريخهم و منذ نشر دينهم بالقوة و التعنت .
انني هنا من باب الانسانية و الفكر العصري و ليس دفاعا عن دين ما و انما من دوافع الواجب الحقاني الذي يجب ان يتخذ من يحمل عقلية انسانية ان يدافع عن من يسلب حقه و ماله و يُشرَد دون اي ذنب سوى انه يؤمن بفكر و عقلية و دين ما، اهل فرض و يفرض نفسه بالقوةو يريد تغيير دينك كما تفعل؟ ام القناعة الذاتية و الاقتناع بالتحاور و بالاشادة بالدلائل هو الطريق المفضل للتبشير لديهم، فاقنعهم بالكلام و الحجج الصحيحة المقنعة لديك لتغير دينهم لا بقوة السيف او التشريد و السيطرة على ما يمتلكون كغنيمة كما حصل في عهد نبي الاسلام و لحد اليوم. يا له من نظام وحشي بعيد كل البعد عن اي عقلية او فكر او عقيدة انسانية، انه اشباع لرغبات غريزية بعيدة عن تفهم الحياة و ما يتطلبه التقدم البشري .
و عليه، يجب ان يُتخذ كافة الاجراءات الشعبية قبل الحكومية من اجل منع هذه التصرفات اللاانسانية اولا و من ثم مد يد العون لمن تشرد و سلب ماله و ممتلكاته و حافظ على ما يؤمن بقناعته . على الكورد بشكل خاص ان يكون لهم الدور الكبير في مد يد المساعدة، لانهم ظُلموا و عانوا من مثل هذه التصرفات في تاريخهم و حياتهم و انهم ايضا تعرضوا الى السلب و النهب و القتل و التشريد باسم الدين، لا الادهى و الامر انهم ايضا غيروا دينهم بقوة السيف و غزيت ارضهم و اجتيحت و فرضت قوانينهم الوحشية عليها و استغلوا سذاجة النسبة الكبيرة من الكورد للتمسك بدينهم لحد اليوم، لا بل تعمقوا فيه و يدافعون عنه اكثر من اهل الجزيرة و البادية الغازية و المحتلة لهم، نتيجة تخلفهم و جهلهم بتاريخهم و اصالتهم . ليس امام العقلانينن اصحاب الضمائر و النظرة الواقعية التقدمية الا مساعدة من شُردوا من المسيحيين و الدفاع عنهم و العمل على منع ما يجري باية طريقة او اسلوب يمكنهم من ذلك، و هذا من واجب السلطة في كوردستان قبل الحكومة المركزية التي اهملتهم قبل الاخرين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حقي ان ارشح لرئاسة الجمهورية و لكن؟
- موقف مصر من استفتاء اقليم كوردستان
- ندوة حوارية حول الوضع الراهن في العراق
- اين النخبة مما يحدث في العراق
- متى ستنتهي الصفقات الداخلية و الاقليمية حول العراق
- هل نجح الكورد في التعامل مع الاحداث الاخيرة في العراق
- هل يتمكن الجيش من دحر داعش ؟
- الجذوة التي كانت دائما تحت رماد التاريخ
- استفتاء كوردستان كرد فعل لمجيء داعش
- هل تصريحات اسرائيل لصالح كوردستان
- لماذا لم تتحرك امريكا جديا في العراق ؟
- هل يستضيف المالكي الملايين من المصريين
- اقليم كوردستان بين خيارين صعبين
- هل بقت من الديموقراطية شيء في العراق
- لماذا تسيطر لغة التهديد على الساسة العراقيين
- اختيار رئيس الوزراء عراقيا هو الحل
- اليسار بين الداعش و مطالب الشعب
- دولة كوردستان بين التاييد و التخوين
- افرازات هاجس الخوف من الاخر
- بداية انفتاح الاعلام العربي عن الكورد


المزيد.....




- حماس تعلن: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة.. وإسرائيل تنفذ ال ...
- العفو الدولية: حصار غزة دليل آخر على الإبادة الجماعية
- اعتقال أحد السجينين الهاربين في بابل
- -اليونيسيف-: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت
- قيادي بحماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة والمقاومة جاهزة ...
- رويترز: الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا لمواجهة أزمة التمويل ...
- الأمم المتحدة: أطفال غزة يبحثون عن الطعام وسط أكوام القمامة ...
- الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير المتعددة حول الاستخد ...
- ترامب يقترح تعليق معظم المساهمات الأمريكية في هيئات الأمم ال ...
- موريتانيا تفكك عشرات الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - شردوا حمامة السلام من عشها