أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - خرافة اعجاز القران عند المعتزلة














المزيد.....

خرافة اعجاز القران عند المعتزلة


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الأوهام التي روجت لها اسواق الخرافة في العالمين العربي والأسلامي..وهم اعجاز القرآن..وقد تصدى لهذه المهمة مجموعة من علماء بول البعير وروجوا لها.! وفي غفلة من الزمن مع انتشار الأُمية والجَهل..شهد سوق هؤلاء رواجاً مُنقطِع النَظير..وطبعا في عصرنا الحالي لعب البترودولار لعبته القذرة وجرى كالعادة شراء الذمم والقامات العلمية لكي يكونوا الواجهة لمثل تلك الترهات ..ويجب أن لاننسى ايضا مجموعة الدجل والشعوذة من مهرجي الأعجاز العلمي وعلى رأسهم (( شيخ الكوميديا الأسلامية زغلول النجار ، وعبد المجيد الزنداني ))، وطبعا هذه نظرة حديثة لم يكن لها وجود فيما سبق (( اقصد الاعجاز العلمي في القران)) فأقصى مانادى به الأقدمون هو الاعجاز البلاغي والغيبي ..وحتى هذه لم يتفقوا حولها ،لكن مايعنيني اليوم هو كيفية قراءة المسلمين السابقين وتحديدا المعتزلة الذين تأثروا بالمدارس العقلية والفلسفة اليونانية بـ (( نظرتهم الى قضية الأعجاز في القران )) ، يقول د. عبد الستار عز الدين الراوي :((اذا كان المسلمون يرون أن وجوه اهجاز القران في نظمه وتأليفه وفصاحته واخباره عن الغيوب فأن النظام حدد الاعجاز في وجه واحد وهو [اخباره عن الغيوب] أما وجوه الاعجاز الأخرى فلا دلالة لها أو علاقة في صدق النبي (ص) ودعوته))..ويبدو أن هذا لم يكن موقف النظام لوحده، حيث يقول د.الراوي:((ومثل هذا الرأي الذي يبدو غريبا جريئا ، وجد من يقره من المعتزلة، كأبي موسى المردار الذي كان يرى ان الناس قادرون على مثل القران بلاغة ونظما وفصاحة)) ويبدو أن هذه الاراء الجريئة لم تكن اراء شواذ..بل اراء قطاع عريض من مثقفي ذلك الزمن.! يقول الراوي:(( وكذلك ذهب عباد بن سليمان والفوطي ففي رأيهما : ليس نظم القران وتأليفه اعجاز، وانما يمكن معارضته، وانما صرفوا عنه ضربا من الصرف))، بل الغريب في القضية أن حتى اولئك المدافعين من المعتزلة عن قضية اعجاز القران بوجه الملحدين من امثال ابن الراوندي، انتهوا الى حيث ماأنتهى اليه اساتذة الأعتزال..من عدم القدرة على اثبات وجوه اخرى لأعجاز القران.!! يقول د.الراوي:(( بينما اتخذ الخياط المعتزلي موقف المدافع عن رأي المعتزلة في الأعجاز، ففي رأيه أن النظام كان يرى ان القران حجة النبي (ص) على نبوته من غير وجه. الا ان الخياط لم يستطع ان يقدم الينا وجوها اخرى لأعجاز القران، وانما اكتفى بتحديد وجه اعجازه في اخباره عن الغيوب، فالخياط اذن يتابع النظام والمعتزلة الاخرين، ولعلها كانت عقيدتهم جميعا، بأعتبار ان اعجاز القران هو في مايذكره للناس من حوادث الماضي والمستقبل، والتي لم يكن الناس على علم بها الا من خلال الوحي الألهي.وعلى هذا فقد اعتبر النظام اعجاز القران يكون في مادة القران ( في اخباره عن الغيوب ) لافي صورته أو اسلوبه، لأن الناس قادرون على مثله نظما وفصاحة وبلاغة)).:(( كتاب ثورة العقل ( دراسة فلسفية في فكر معتزلة بغداد ): د. عبد الستار عز الدين الراوي صفحة 74 الى 75 ، الطبعة الثانية 1986 بغدادا، طباعة ونشر : دار الشؤون الثقافية العامة ((افاق عربية)) ، دار الشؤون الثقافية العامة وزار الثقافة والاعلام)). اذن المحصلة النهائية أن كل وجوه اعجاز القران ماهي الا ضرب من السخف.! وحتى اعجاز القران في اخباره عن الغيوب ..تلاعب واضح لمواجهة الفكر الألحادي المتمثل انذاك بالفلسفات اليونيانية والفيلسوف الفارسي ابن الراوندي الذي كان خصما لدودا للمعتزلة



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطل الشيعة ( فيروز ابو لؤلؤة ) 1
- بطل الشيعة ( فيروز ابو لؤلؤة ) 2
- سيدنا ذئب بن ذئيب ( رضي الله عنه )
- بروبكاندا التشويه الأسلامية
- آثارٌ زاخِرة في هَدم الكنائِس العامِرة.!
- بوبي ( رضي الله عنه )
- مهزلة العدالة العمرية
- الفاشية الأسلامية
- تطبيق الحدود الوحشية في بلدان ديمقراطية
- الحجاب من مخلفات عصر العبودية


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - خرافة اعجاز القران عند المعتزلة