أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل سالم - بهية طلب وأنجلينا جولى وما بينهما من هروب














المزيد.....

بهية طلب وأنجلينا جولى وما بينهما من هروب


أمل سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


بهية طلب شاعرة مصرية ولدت بقرية نبروه مركز طلخا بمحافظة الدقهلية وحصلت على تعليمها الابتدائى والاعدادى والثانوى بمدارس قرية نبروه وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية من جامعة المنصورة عام 1989. عملت عام 1991 بالهيئة العامة لقصور الثقافة كاختصاصي ثقافي ثم حصلت على دبلوم المعهد العالى للدراسات الشعبية بأكاديمية الفنون وتم التحاقها بالعمل في مشروع أطلس الفولكلور المصري بالقاهرة 1995. تعمل به كباحثة وشاركت في كتاب أطلس الخبز، أطلس الآلات الشعبية، أطلس الفخار وشاركت في العديد من الأبحاث العلمية التي قام بها الأطلس منذ عملها به حتى الآن.
صدر لها
•ديوان شعر - اعترافات عاشقة قروية - هيئة الكتاب المصرية - اشراقات أدبية - 1992
•ديوان شعر - العشق تميمة جنوبية - هيئة قصور الثقافة - أصوات أدبية - 1995
•طبعة ثانية 2008 -مكتبة الاسرة هيئة الكتاب
•ديوان شعر - تفاصيل ضد.. تفاصيل مع - هيئة قصور الثقافة - 2002
•ديوان شعر - أيام للموتى - هيئة الكتاب المصرية - كتابات جديدة - 2002
•ديوان شعر - تاريخ النعامة - هيئة الكتاب المصرية - 2007
•ديوان شعر - عدسات لاصقة لعبور نهر - دار وعد - 2011
•ديوان شعر -قبل هروب أنجلينا جولى -دار الأدهم -2014
أنجلينا جولى:هي ممثلة أمريكية حائزة على جائزة الأوسكار، ولدت في 4 يونيو، 1975. لديها طفله اسمها شيلوه نوفيل من النجم براد بيت، ولديها العديد من الأطفال بالتبنى و معروفة بأعمالها الخيرية وقدر ما تبرعت به فى ذلك بأكثر من العشرة ملايين دولار فى دول مختلفة افريقية وأسيوية وتشغل حاليا منصب سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة لشؤون اللآجئين.
يعد الإهداء الذى ابتدأت به الشاعرة ديوانها فى حد ذاته قصيدة, فقد انتقلت من ابنتها شروق إلى صديقتها سحر-والتى غيبها الموت بمرض سرطان الثدى-, واضعة بذلك محوراً لديوانها(الانتظار /الموت /المرض) . أجدنى محقا ًعندما أكتب هذه المفردات بهذا الترتيب, فالموت فى الديون مغيباً, وحضوره باهتاً . بمعنى أنه مرفوض رفضا كليا عبر كتابة لا تعترف بالمرض مطلقاً, والموت بصفته الإبن الشرعى للمرض لذا فمعركتها ليست معه وإنما مع المرض مباشرة .
أنجلينا
لابد أنك كنت فزعة تماما
فالمشارط لا تصادق الجميلات
والسرطان طفل نائم
حين يصحو
يبدو الموت معجزة ....
ليس لديوان شعر أن يبكى
نهديك ونهدى
ثمان قصائد يحتويها الديوان , أولها القصيدة اللونية "أبيض ...أسود ...كأصابع البيانو"تبدأ الشاعرة العزف الكونى فى ثنائية " الليل /النهار ", "الضوء/ الظلام "ويبدو أن هناك علاقة وثيقة بين الحس حينما يقاوم الإنسان المرض, وبين الثنائية اللونية المتطرف, لذا لا فرق كثيراً بين الحالة فى هذا الديوان وبين حالة "أوراق الغرفة 8 " لأمل دنقل وبالتحديد قصيدته المعنونة ضد من ,
في غُرَفِ العمليات,
كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,
لونُ المعاطفِ أبيض,
تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, .......
كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
فلماذا إذا متُّ..
يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ؟
هل لأنَّ السوادْ..
هو لونُ النجاة من الموتِ,
لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,
ولا غرابة فى ذلك فكلاهما يجابه الموت, ولا يعترف بشرعية المرض, ومن ثم يرى الكون بنظرة شمولية متسعة, يرى الكون من قطبيه . بل ويكون موقفاً مع الطبيعة, وقد يتعدى ذلك لتكوين موقفاً مع الذات الإلهية .
مطلع القصيدة ينبئ عن ذلك :
"لا تدعنى بالربة
أنا امرأة تجمع الزهور والإثم
وترسم صورة رجل بعيد
.على أطراف وسائدها "
فى موقفها من الذات الإلهية, ورفضها للحتمية والقدرية, تفضل صورتها الإنسانية "الرجل/المرأة" "الخير, الزهور / الشر, الإثم"
"قصائدى ...أثوابى
طويلة
قصيرة
فاضحة
وحين أفتقد عينيك
أجدنى عارية "
تصر الشاعرة على تكوين الحالة الإنسانية المغايرة والمفارقة لعالم الغيبيات, فهى لا تعترف بمرجعية إلا ما تبدعه " قصائدى أثوابى "وعلى تنوعها بين الطول والقصر, فستظل الثنائية "الرجل / المرأة "تطل بين الحين والحين " وحين أفتقد عينيك أجدنى عارية "
لعلك لا تحلم بى
لعلى أحلم بك
للحب أمارات يدركها الليل وحده
حين تصير الجدلية بحجم "الإنسان / الخالق"يستحضر الغيب فى صورة الحلم
هناك ثنائية خطية داخل القصيدة
الإنسان /الله-الزهور/ الإثم-الحب/ الليل-حلمى بك/حلمك بى
وتتجلى هذه الثنائية فى طريق ربما نختاره نحن
" يحادثنى بين فاصلتين –ثنائية ذات طبيعة واحدة- فى الممشى وبين باب سيارته وباب الكافتيريا ثنائية ذات طبيعتين وطبيعة واحدة . حتما أنا ممشى –يتبقى لنا الاختيار .
لكن الشاعرة تعرف أن الواحد الذى انطوى على ثنائية هو ذاته الذى ينشطر إلى ذوات مختلفة ومتماثلة وتصب فى واحد .
" حين أعدد أشيائى التى أحبها أمامه
يطلب أن أضيفه إليها
كم أنت برئ يا حبيبى
إلم تلاحظ أنها جميعاً
تشبه صوت أنفاسك"
لذا ينبغى أن ينتقل الحوار إلى مفردات بصيغة الجمع
" كلما غسل وجهه فى مدينة
يشترى المنشفة من مدينة أخرى
أيها التائه الأبدى
هنا قلبى فعد
هذا الحديث الصوفى المحتوى على حالة من الوجد لا يختلف كثيراً عن حالة عمر الخيام
" إن تفصل القطرة من بحرها.. ففي مداه منتهى أمرها”
الحق أقول أن الشاعرة تخلق عالماً متكاملاً ومتناسقاً عبر مفردات بسيطة وصورة شعرية بسيطة وحالة انسانية عميقة جداً, وسأترك لكم سبر أغوار عالمها الشعرى إن استطعتم
"الصباحات لك
لا تبكنى
ولا تكلف نفسك عناء إرسال زهور السوسن
وبعض الضحكات
لمسح دموعى
تصحيح
لست سبب مرضى"



#أمل_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السد-الألفية/النهضة-مشروع أممى.
- العمالة الشريفة
- هزيمة ونكبة
- قرون استشعار
- شخابيط الشخابيط ...عيال بيط
- الصراع / الثورة- حلقات مركبة.
- القميص
- حرفوش الميدان
- الحوكمة العالمية المشتركة وعلاقتها بالسلام الدولى


المزيد.....




- المواطنة في فكر محمد بن زايد... أطروحة دكتوراه بامتياز لعلي ...
- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل سالم - بهية طلب وأنجلينا جولى وما بينهما من هروب