أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - المرأة والحيوان مفسدات وضوء السيد الرجل















المزيد.....

المرأة والحيوان مفسدات وضوء السيد الرجل


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 10:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-
ذات مرة وإذ كنا نشارك في تظاهرة سياسية عراقية نُظمت في أوسلو قبيل التحرير بخمس أو ست سنين ، وحيث كان معي بناتي وزوجتي ، تقدم أحد معارفي العراقيين بلهفة لمصافحتي والدردشة معي عن أمور الوطن .
صافحت الرجل بودٍ وهذا ما حفز أسرتي المتفائلة بهذا العرس العراقي للدنو من الرجل للسلام عليه .
ولم يكذب الرجل خبرا فأنحنى ليقبل خدود الأطفال ، لكن حين مدت زوجتي يدها له ، إعتذر بلطف مرفق بإنحناءة بوذية مهذبة ، ولم يشفع لطفه للمسكينة ، فقد أُصيبت بمقتل ، ولم يسعفني لساني في إقناعها بمحاولة النسيان . وتحركت التظاهرة صوب البرلمان ، وإذ أوشك المشوار أن ينتهي ، تقدم الرجل ثانية صوبي ليودعني ... مد يده يود المصافحة ، فأعتذرت بأني على وضوء وأنحنيت له إنحناءة بوذية لطيفة .
وأنفجرت زوجتي مقهقهة ، وساد مجددا جو من الحبور وسط أسرتي البائسة الصغيرة ، أما صاحبي فقد غار رأسه بين كتفيه وأنسحب سريعا يجرجر إذيال الخيبة .

-2-
أنا لا أفهم كيف يجرؤ الأنسان على أن يقسو هكذا على الأحبة الأمهات والأخوات والبنات والصديقات .. حقيقة لا أفهم ؟ أي دين هذا الذي يجيز أن تقتل الأنسان بهذه البشاعة إذ توحي له بأنه نجسٌ عليه أن لا يدنو منك ولا يريك وجهه ويديه وعينيه .
ثم ... حين يأتي الليل تشتهيه بعنف فتتذلل له ايما تذلل .. ما هذه الإزدواجية ؟ ما هذا النفاق الجبان الرخيص ؟ أقسم لو إن صكا موقعا من الرب وقع في كفي وبه الوعد البهي بأن مكاني مضمون في الجنة ، لما أجازت لي نفسي أن أجرح شعور طفلتي بلطمة صغيرة على الخد ، فكيف بأن أوحي لها بأنها عورة يجب أن تتحجب عن النظر والسمع والشم .
لكنها رسالة محمد العربي الأمي تلك التي عبدت طريق القسوة لهؤلاء الناس البائسون ... !
إسمعه ذاته أو قرآنه ماذا يقول عن نجاسة المرأة :
* في سورة النساء وفي الآية ال43 منها يأتي النص التالي ( وإن كنتم مرضى أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا صعيدا طيبا فتيمموا ) ، إنظري سيدتي المسلمة المؤمنة أين مكانك في الآية ( مباشرة بعد الغائط أي البراز ) .
* أما بلسانه ذاته ، لا لسان ضميره القرآني فقد قال :
- ( ثلاث يفسدن الصلاة : المرأة والكلب والحمار ) – رواه مسلم .
* ويضيف في توضيح الحديث قائلا : ( قال رسول الله: يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه قيد آخرة الرجل ، الحمار والكلب الأسود والمرأة. فسؤل : ما بال الأسود من الأحمر والأصفر والأبيض ؟ أجاب : الكلب الأسود شيطان ) .
* أما بن عباس فيذكر في حديث آخر لمحمد أن الثلاثة المفسدات للصلاة هي المرأة والمجوسي والخنزير .
أما عن شؤم المرأة ، وهذا على أية حال أهون من النجاسة فيقول محمد :
- (إن المرأة دابة سوء ) ويقول في آخر ( ولا أحسب النساء خُلقن إلا للشر ) .
ويقول في ثالثة : ( الشؤم في ثلاث: الفرس والمرأة والبيت ) ، ثم يتكرم عليها أخيرا بأن يسترها بالقبر كخاتمة المطاف لكل هذا الذل فيقول ( للمرأة ستران: القبر والزوج. قيل: فأيهما أفضل؟ قال: القبر ) .
ويقولون لك أن الإسلام حفظ كرامة المرأة ومنحها ما لم تمنحها إياه الحضارة أو الأديان الأخرى .. هه ... وأين هذا وهذه النصوص تؤكد حجم الذل والظلم الذي وقع على المرأة ولا زال يقع في ظل إستمرارية هذا الدين على قيد الحياة .
ولأن المرأة شؤمٌ ونجاسة فقد أقر لها الإسلام خارطة طريق للسلوك وهي :
1- أن لا يتكلمن إلا بإذن أزواجهن .
2- ليس لهن نصيبٌ في الطرق إلا الحواشي ( أي عليها أن لا تمشي في وسط الطريق بل جوار الحائط .
3- أن لا تخرج إلا في العيدين الفطر والأضحى مع إمساك جانب الطريق .
4- أن لا تسلم على أحد ولا يسلم عليها أحد ( ليس للنساء سلام ولا عليهن سلام ) .
5- المرأة المؤمنة كالغراب الأعصم في الغربان ( بمعنى نادرة الوجود تلك المؤمنة التقية الطاهرة ) .
6- المرأة سفيهة ولا أسفه منها ( النار خلقت للسفهاء ، وإن النساء أسفه السفهاء ) .
7- لكن بالمقابل فإن المرأة التي تدخل النار أكثر حظا من تلك المؤمنة ، كيف لأن نساء النار يتم إخراجهن منها لتمتيع الرجال من سكان الجنة ، وهذا أمر غريب وشاذ للغاية ، فبينما تعيش المرأة المؤمنة في الجنة بلا شغل ولا عمل إلا تذوق الفاكهة والعسل وإجترار الحرمان العاطفي والجنسي ، تجد نظيرتها ساكنة النار تخرج منها لتذهب إلى رجال الجنة فتمتعهم .
في حديث رواه بن ماجة قال ، قال رسول الله ( صلعم ) :‏ ‏ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه عز وجل اثنتين وسبعين زوجة اثنتين من الحور العين وسبعين من ميراثه من أهل النار ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي وله ..... لا ‏‏ينثني ) .
ونأسف عزيزي القاريء لهذا الفحش ولكنه لسان محمد ، وما علينا إلا إعادة الذكر لتوضيح أخلاق الرجل ( لا أخلاقنا ولله الحمد ) .
تخيل كم هو مهووس هذا النبي بالجنس ، وكم هو ظالم مع نساء أهل الأرض .
لا أشك وربي في أن هذا الحديث دعوة للفحش وإقصاء للمرأة عن جادة الإيمان ، لأنها كما يتضح من النص ليس لها في الأرض أو في السماء مكان إلا إذا كانت من أهل النار ، فما جدوى عبادة العابدات إذن ، إذا كان لزميلاتهن الكافرات مكان أفضل مما لهن في الحياة الأخرى .
8- ويقول في حديث آخر رواه احمد : إن أدنى أهل الجنة منزلة له سبع درجات وهو على السادسة وفوقه السابعة وإن له لثلاث مائة خادم ‏ ‏ويغدى عليه ويراح كل يوم ثلاث مائة صحفة ‏من ذهب في كل صحفة لون ليس في الأخرى وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره وإنه ليقول يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء وإن له من الحور العين لاثنين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وإن الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض ) .
فإذا كنتِ سيدتي من ذوات الأزواج في الدنيا ، فأطمئني فإنه سيزوركِ في الجنة ولو من باب التنويع ، لأنه لا عمل لديه إلا الجنس ، ولأنه قرشي بدوي لا يشبع فإنه سيأتيك في اليوم الثالث والسبعين بعد أن يمر على الإثنين وسبعين عاهرة ، وإن كان ذلك مستبعد ، لأن عاهرات الجنة لا يكففن عن تجديد رقعة البكارة ، كلما تهتكت على يد الفارس البدوي المؤمن المجاهد ... !
-3-
ما يبشر بالخير أن الجو يغلي في البلد وأن المرأة وبالذات بنت الشعب البسيطة الكادحة ، أبرزت أظافرها الحادة لتخربش وجوه شيوخ الظلام ، وهذا ما يدعم قناعتنا من أن سيدتنا العراقية التي حمل الثوار عباءتها في وثبة كانون المجيدة ، لن تخذل الشهيدات بهيجة وعايدة ياسين والمئات بل الآلاف من بنات الوطن اللواتي أستشهدن على مذبح الحرية العراقية .
وبالتالي فلن يمر دستور أهل الظلام ... وإن كره الكارهون ... !
__________________________________________________________
وللحديث صلة



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المرأة والدستور في هذا العراق المقهور
- عن المرأة والدستور والإسلام وما به من جورٍ وفجورْ
- عن المرأة والأنفال ودستور أهل الإسلام
- الإسلام مصدر التشريع – خزعبلة دستورية -1
- - ملاحظات على الدستور العراقي المقترح - ج3
- ملاحظات على الدستور المقترح -ج2
- - ملاحظات على الدستور العراقي المقترح - ج1
- أنت تملك القوة في داخلك - الفصل السادس - بقلم لويزا هاي
- أنت تملك القوة في داخلك -الفصل الخامس- بقلم لويزا هاي -
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي - إعادة برمجة التصو ...
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي -الفصل الثالث
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي - الفصل الثاني
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي
- عراقيات - ومضات قصصية -4-
- مديات حرّة بين السطور - مقال سيكولوجي
- 3 عراقيات -ومضات قصصية
- -2- عراقيات - ومضات قصصية
- عراقيات - ومضات قصصية
- ستلد الوطنية العراقية ولو بعد حين ...فلا تيأسوا أيها الطيبون
- إحتفالية رفاهية البترول توشك على الإنتهاء عالميا


المزيد.....




- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - المرأة والحيوان مفسدات وضوء السيد الرجل