أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - عن المرأة والأنفال ودستور أهل الإسلام















المزيد.....

عن المرأة والأنفال ودستور أهل الإسلام


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 12:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تصدير وجيز
_____________

إذا كان لأهلنا الكرد أن يخافوا من الإسلام ، فحسبهم أن هذا الإسلام وأشياخه الكرام الموجودون الآن والمتصدون للهم السياسي ، كانوا خرسا عميا لا يفقهون حين ذبح صدام في الأنفال ربع مليون كردي بريء .
أخوتنا الكرد واعوون جيدا ، لكن علمانيونا ، ونساءنا ، هل هم على وعي لما يخبأ لهم في تلافيف هذا الدستور الذي يراد تمريره .
أتمنى ذلك وأرجو لمن على شغف بالتاريخ أن يقرأ هذا المقال المتواضع .

-1-

المرأة في الإسلام المحمدي لا أكثر من ( فرجٍ ) فقط ، فرج يباع ويشترى ويُرعى ويُربى لكيما يسفح ويذبح ، المرأة لم ترد في القرآن أبدا بمقام الحبيبة أو الأم أو السيدة أو الإخت ، ولم ينظر لها إلا ك ( فرج ) وحيث توصف ، توصف من الأسفل إلى الأعلى وغالبا ما يتركز النظر على الأسفل فلا يبارحه أبدا .
وإذا كان لهذا الأمر أن يحمد لشيء ، فهو لأنه يعفيها من القتل كما الرجال ، وتلك عادةٌ جاهلية قديمة حافظ عليها الإسلام كما حافظ على البعض من عادات قريش الجميلة ، رغم أن قريش لم تكن تهين المرأة كما أهانها الإسلام أبدا ، والدليل على ذلك خديجة وحفصة وعائشة وغيرهن ممن كن محترمات في بيوتهن قبل الإسلام ، ولكنهن أهن بعده ، إذ أجاز محمد الزواج من أربع وكان نصيب عائشة وحفصة أن يكتشفن محمد وهو يطأ ماريه القبطية وكانت جارية لديه أو لدى واحدة من أزواجه .
سيردّ الكثيرون قائلين ومالنا وهذا الحديث ؟
وأجيب ، لأننا نوشك أن نتخذ الإسلام شرعا أوحدا لبلدنا ، وحيث يكون هو الشرع الأوحد فإنها لعمري فتنة كبرى تلتهم الأخضر قبل اليابس .
وأعود إلى ما سلف الحديث عنه .
قلت أن المرأة في الإسلام لا أكثر من فرج وهناك عشرات الآيات والأحاديث التي حين تأتي على ذكر المرأة تقول : فرجها ، وطأها ، حيضها ، ولم يرد مرة ، عقلها ، قلبها ، ضميرها ... !
أما القران أو الزواج ، فيذكر بالنكاح ، فيقال نكحها ، وأما عن أحوالها النسائية ، فيقال ، بكرٌ وثيب وحائض ، وأمةٌ ، وجارية ..!
ولا يقال ، أم أو زوجة ، ولا تذكر أحوالها العقلية أو النفسية ، فهي مادة جنسية حسب .
لا نجد في القرآن ذكرا للمرأة على أنها ( جاهلة أو متعلمة أو حسنة الخلقة أو جميلة الوجه أو فصيحة اللسان ) .
قلنا ... ما يحمد لإقتران المرأة بالفرج ، هو أنها لا تقتل ، فكيف للفرج أن يقتل وهو قادرٌ على إمتاع الرجل ، وبالتالي فهو يقتل بما هو أمضُ من السيف ، وهو الإغتصاب ... !
ما تعانيه أمهاتنا ونسائنا وبناتنا في العراق اليوم على يد الإرهابيين ، ليس بجديد أبدا فهو ذاته ما لقيته المرأة الجزائرية والمصرية والسودانية في دارفور ، وما تلقاه المرأة السعودية والخليجية والإيرانية والماليزية والإندونيسية والباكستانية .
تجارب المسلمين عزيزي القاريء الكريم في آسيا الصغرى والبلقان وأفريقيا ، جميعها وعلى مر العصور منذ خالد والقعقاع والمقداد وقتيبة وغيرهم ، مرورا بسليم الفاتح وجرائم العثمانيين في البلقان والتي دفعت نساء البوسنة المسلمات البائسات ثمنها بعد قرابة الخمسمائة عام ، حين قام ميلوسوفيتيش بأخذ ثارات نساء صربيا ، بإغتصاب عشرات الآلاف من البوسنيات والألبانيات وغالبيتهن من أصول ذابت في الترك الغزاة ، وخسرت هويتها المسيحية والأوربية الحقيقية الجميلة .
وقبل شهورٍ ، لا بل ولحد الآن نسمع ما يفعله السودانيون العرب المسلمون بنساء دارفور البائسات ، هنا أتساءل …. ما مصير مسيحيات العراق والصابئيات والكرديات والأيزديات بل والعلمانيات ، لو إن شرع محمد طبق في هذا البلد …. !
أقسم وربي أنه حتى نساء الشيوعيين والعلمانيين سيحلل الإسلاميون أعراضهن ودمائهن ، إذا ما طبقت الشريعة … !
سيأخذون أمهاتنا سبايا وإماء ومتاع سويعات ، للفاتحين الإسلاميين الجدد … أما الرجال فسيكفّرون ويذبحون بسيف الله المسلول … !
وإلا أما ترى الزرقاوي وما يفعل في العراق وفي نساء العراق ؟
الآخرون ينتظرون وربي ذات الدور ليفعلونه بعد أن يتخلصوا من الزرقاوي المغاير لهم في النهج ، ولن يعدموا أسبابا ، فالأسباب دائما موجودة في الشريعة ....!
وكما أجازوا يوما قتل الأرمن والأيزديين والآشوريين أيام العثمانيين وفي النصف الأول من العهد الملكي ، ثم تواطئهم المفجع في جريمة طرد مائة الف يهودي من مواطني العراق ، وثالثة الأثافي ما أصدروه في الستينات من فتوى مرعبة ، بتحليل دم الشيوعيين ، والتي منحت الإجازة لنظام العروبة لذبح آلاف الابرياء وهتك أعراض عشرات الآلاف من النساء ، وكان لهذا دوره في إنتصار البعث لاحقا لينقلب عليهم فيذبحهم بالجملة .
ذات الأمر سيفعلونه وربي غدا ، إن ترك الأمريكان لهم حكم البلد وأجاز لهم تمرير دستورهم الإسلامي الظالم ... !


-2-

كلما أوغل المجرمون الإرهابيون السلفيون في جرائمهم ، خرج فقهائهم يقولون ليس هذا من الإسلام بشيء ، وأنا أقول أنه لب الإسلام وجوهره ، وما يفعله الزرقاويون واللادنيون اليوم ، سيفعله الآخرون غدا ، وما هم إلا منتظرون ، وإليك قارئي العزيز ما قرأته ربما قبلي وما عرفته من كتب التاريخ التي أعدت ذاتي قراءتها مجددا لأتيقن مما لا زلت على شك منه .

* حين كانت دعوة محمد في بواكيرها وكان الرجل بحاجة إلى المال لشراء السلاح والخيول وتأمين الطعام لأتباعه القلة ، قام بأكثر من ثلاثون غزوة سطو ( قرصنة ) على تجارة قومه وعلى القبائل الأخرى ، وما كان هؤلاء إلا عربا وأبناء عمومة ، فكيف كان الأمر مع الغرباء :
حدثنا محمد بن حُميد قال: حدثنا سلمة قال: حدثنا محمد بن اسحاق قال: كانت سرايا رسول الله
______________________________________________________________
وبعوثه – فيما بين ان اقدم المدينة وبين ان قبضه الله خمساً وثلاثين بعثاً وسرية .
_______________________________________________________________
وكان شعار تلك الغزوات هو الإسلام أو الجزية ، وكانت تعتمد على المباغتة ( مثل حرب العصابات ) وهدفها المال والسلاح والخيول ، اما الأسرى فيقتلون لأن المرحلة لا تحتمل أن يكون لدى النبي أسرى .
وكما كان الأسرى يقتلون ، فإن الحرمات الدينية قد أنتهكت أكثر من مرة في تلك الحروب ( وهذا ما يؤكد أن الإسلام براغماتي أكثر من براغماتيوا هذا العصر ) ، وإليك هذه الحكاية :
____________________________________

* في العام الثاني للهجرة ، خرج محمد في غزوة العشيرة ، بنية إعتراض قافلة لقريش ، وسار حتى وصل ينبع فما عثر على المرام ورجع ، وفي رجب من ذات العام ، أرسل عبد الله بن جحش مع ثمانية من الهاجرين ، وكتب له كتابا وأمره أن لا يفتحه قبل يومين ، فما أن مرت اليومين والقافلة الصغيرة تسير حتى فتح هذا كتاب محمد ليقرأ فيه ( إذا نظرت في كتابي هذا ، فأمض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف ، فترصد بها قريشاً وتعلم لنا من أخبارهم ) ، وتابعوا السير حتى وصولوا النخلة وإذ بقافلة لقريش عليها أربعة رجال ، فتشاور المسلمون في ما بينهم وقالوا إن لم نهاجمهم واليوم هو الآخر من رجب ، وغدا شعبان وهو من الأشهر الحرم ، فإنهم سيفلتون بالقافلة وما حملت ) وأجمعوا على قتل من يستطيعونه منهم ، فأحتالوا عليهم بأن حلقوا الرؤوس حتى يظن القرشيون أنهم من العُمار* الذاهبون إلى الكعبة ، فأطمئن القرشيون ووضعوا السلاح ، فهاجمهم المسملون وأسروا إثنين منهم وقتلوا آخرين ، ثم عادوا إلى الرسول وكان الشهر الحرام قد حلّ ، وسلموا الرسول حصته من الغنيمة وهي الخمس .
حين بلغ قريش الخبر ، قالوا أن محمد أحل ما حرم الله منذ أيام إبراهيم ، إذ غزا في الشهر الحرام ، وخجل محمد من نفسه ورد الغنيمة وظل مكتئبا برهة حتى نزل عليه الوحي قائلا : ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ، قُل : قتال فيه كبيرٌ وصد عن سبيل الله وكفرٌ به ، والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله ، والفتنة أشد من القتل ,,,, الخ ) .
طبعا هذه الآية عذرٌ أقبح من ذنب ، فقريش لم تكن تحاربهم بل هم من إعتدى ، وأظن أن الآية نزلت على محمد ( كما كل الآيات الأخرى ) لكي تعيد له المهابة في عين قومه ولكي لا يخسر من الغنائم أو المكاسب شيء ، وفعلا يقال أنه عاد وأخذ الخمس الذي له من الغنيمة أما الأسيرين فقد أفتديا كل واحد بأربعين أوقية ذهب لكل واحد منهما .
الإسلاميون اليوم وبالذات من هم مقاومون لتحرير العراق ، يفعلون هذا الأمر فهم يأخذون رهائن مقابل المال الذي يشترون به السلاح لتمويل حربهم العدوانية .
في أفغانستان ، باعوا الحشيشة على العالم لتمويل حربهم ( ويفعلها الإيرانيون الآن في العراق ) ، وفي باريس وغيرها ، يعتمدون الدعارة لتمويل حربهم ، وفي الفلوجة دعى الأشياخ الوهابيون إلى تزويج بنات العراق ممن تجاوزن العشرة أعوام للزواج من حثالات اليمن والسعودية والسودان وغيرهم ، وفي الموصل وأربيل يعتمدون البغاء واللواط لتدريب مقاتليهم قبل أن يعلموهم قطع الرقاب ، وفي الجزائر قتلوا في بحر بضعة أعوام قرابة الربع مليون جزائري مسلم ، وغدا ، لو إنهم إمتلكوا السلطة ، سواء من كان منهم زرقاويا أو من الجناح الآخر للإسلام ، فإنهم لن ينسوا أبدا ما قرأوه عشرات السنين ، وسيذبحوننا جميعا ، من علمانيين ومن أتباع الأديان الأخرى ، والفرق بين هؤلاء واولئك هو في التكتيك فقط ، فهذا مع الديموقراطية زورا وبهتانا وذاك ضدها نكاية بالأول لأنه من غير طائفته )
سيقتلون معارضيهم جملة وبالسيف ، وسيأخذون نسائنا سبايا وإماء ، ويرتهون البلد وثرواته لبرامج غزو الخارج وتوسيع إمبراطورية الإسلام الجديدة .


• عقب غزوة بدر ، وحيث أنتصر المسلمون بإعتماد الحيلة أيضا وردم آبار المياه ( عقب أن شربوا وشربت خيولهم ) ، ( بالمناسبة الإمام علي مرّ بمثل هذا الموقف في حربه مع معاوية ، لكنه لم يردم آبار الماء وترك لجيش معاوية طريقا آمنا للوصول إلى الماء بينما كانت المعركة قائمة ) .
المهم إنتصر جيش محمد ، وبعد النصر أختلف الصحابة في الأسرى ، فالبعض قال يفتدون وأخرون قالوا بل نقتلهم ، فأما أبا بكر فقال ، يا رسول الله هم بنو العم والعشيرة ولا يصح أن نقتلهم ، بل نأخذ الفدية فتكون قوة لنا ، أما عمر فقال بل أنا أقتل قريبي وعلي يقتل عقيل وأبا بكر يقتل أبن عمه ، فنثبت لهم أننا لا هوادة في قلوبنا على المشركين .
لكن محمد أخذ برأي أبا بكر ، وما هي إلا ليلة وإذ بعمر يجد محمد وأبا بكر جالسان يبكيان ، فلما سألهما عن السبب قال محمد ، نبكي على ما عرضه بعض أصحابك من أخذ الفداء وقد نزل علي الوحي قائلا : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ، تريدون عرض الدنيا والله يريد الأخرة ، والله عزيز حكيم ) .
إذن فرب محمد غاضب عليه لأنه أخذ أسرى وأفتداهم ولم يقتلهم .
( ذات الأمر يفعلونه اليوم في العراق وإفغانستان وأندونيسيا والجزائر وغيرها ، إن كانت لهم حاجة إلى المال أخذوا من الرهائن أو من دولهم فدية وإن لم تكن الحاجة إلى المال كبيرة فإنهم يقتلون الأسرى أما النساء فيغتصبن غالبا ثم يقتلن ، تماما كما كان محمد يفعل في زمنه . وذات الأمر سيفعلونه غدا لو إن أمريكا خرجت من العراق وتركت الإسلاميون في السلطة . سيجهزون على الديموقراطية ويوقفوا مسيرة التداول السلمي للسلطة ، ثم سيقتتلون بينهما ( السنة والشيعة ) أو يتفقان على تقاسم الغنيمة والتوجه صوب أقوام العراق الأخرى ليجهزوا عليهم ، كما يفعلون الآن في جنوب العراق ، وكما فعلوا في الفلوجة قبل تحريرها من قبل الأمريكان .
) ... !


• يعتمد إسلاميو اليوم على أساليب قتل بشعة للغاية كحز الرقبة ، تماما كما تحز رقبة الشاة ، ويتصايح بعض الوعاظ ، هذا ليس من الإسلام بشيء ، ونقول بل هو من الإسلام وأكثر .
ربما كنا نجيز حروب محمد وغزواته في البدء لحاجة إلى تحقيق إنتصارات يمكن أن تدعم الدعوة وتحطم معنويات الخصم ، لكن كيف وقد غدى الإسلام دولة خصوصا بعد فتح مكة ، ولنقرأ تلك الأيات من سورة محمد :
( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فإما مناً بعد وأما فداء ) .
يفسرها لنا القرطبي قائلا : قال الله : فضرب الرقاب ، ولم يقل إقتلوهم ، لأن في العبارة " ضرب الرقاب " من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل ، لما فيه من تصوير القتل بإشنع صورة وهو حز العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن .
أما قتل الأسرى فهو شائع وإن قال الله ( فإما منا وأما فداء ) :
قال قتادة ومجاهد : إذا أُسر المشرك لم يجز أن يُمن عليه، ولا أن يُفادى به فيرد الى المشركين، ولا يجوز أن يُفادى عندهم الا بالمرأة لأنها لا تُقتل". فحتى بعد أن تلطف الله على المشركين بعد أن غضب على الرسول لانه أخذ منهم الفداء في واقعة بدر، وقال " فأما مناً واما فداء" يقول علماء المسلمين يجب قتل الاسرى.
______________________________________________________________________
إله المسلمين لا يكتفي بقتل الكافرين ، بل يجب أن يقتلوا بأبشع طريقة ، أما الأسرى فلا يصح أن يؤخذ فداءٌ عنهم بل يجب أن تحز رقابهم ، وهذا ما يفعله بن لادن والزرقاوي والشيخ ضاري في العراق الآن ، ويفعله الآخرون في الجزائر ومصر وحتى السعودية ذاتها ( وهي المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم ) .
-3-

أيها العراقيون هل تذكرون جريمة الأنفال في كردستان العراق ... ؟
أظنكم تذكرونها جيدا ، وأظنكم تعرفون أن كافة المراجع من السنة والشيعة المتصدون الآن للهم السياسي ، كانوا أحياء آنئذ في الفلوجة وجامع بن تيميه واللطيفية والنجف وطبعا لم ينبس أحدٌ منهم ببنت شفه ، لا لجبن منهم لا سمح الله ولكن ...لأنهم كانوا مشغولين عن قتل ربع مليون كردي بما هو أهم وأعظم ... فقه النجاسة وتعمير المساجد ومتابعة البحث والتحليل في علوم الرجال والصرف والنحو والداخل والخارج ....!
رجال الدين الإسلامي لا يشغلون أنفسهم بالسياسة إذا كانت الريح ليست معهم ، لكن حين تضرب الريح في أشرعتهم ، تجدهم يتحولون إلى ذئاب كاسرة ، تلتهم الغث والسمين .
هذه الأنفال ، توجزها هذه الحكاية :
سمع الرسول بأبي سفيان صخر بن حرب مقبلاً من الشام في عير لقريش عظيمة فيها اموال وتجارة، وفيها ثلاثون رجلاً، او اربعون، وكان في العير الف بعير تحمل اموال قريش باسرها، فقال الرسول لاصحابه: " هذه عير قريش فيها اموالهم، فاخرجوا اليها لعل الله( يُنفلكموها ) . فسمع ابو سفيان ان المسلمين يتربصون بهم، فارسل ضمضم بن عمرو الى مكة يطلب النجدة منهم. فخرجت قريش في تسعمائة وخمسين مقاتلاً وخرج النبي مع المهاجرين والانصار حتى بلغ بدر فنزل بها في انتظار ابي سفيان وعير قريش. وعلم ابو سفيان بنزول المسلمين ببدر فغير طريق قافلته ونجا بها وارسل الى قريش يخبرهم انه قد نجا بقافلته فليرجعوا.


ما كان القرشيون كردا ، بل كانوا عربا من عمومة محمد وخؤولته ، ومع ذلك ( أنفلهم ) الرجل ،
فكيف بالكرد المساكين المسالمين ؟
ذات الأمر سيفعله الإسلاميون مع الكرد غدا ومعنا جميعا ... !
سيجدون وربي ألف تخريج فقهي ليؤنفلونا جميعا ، وإن كنا بنو عمومتهم أو خؤولتهم .

_________________________________________________

لهذا السبب وألف سبب نقول لا لشرع الإسلام في دستورنا الجديد ... لا كراهية بأهلنا من المسلمين ولكن مخافة الفتنة ، لأنهم حيث يملكون السلطة سوف ينقلبون من نعاج مسالمة إلى ذئاب تنهش لحم المرأة والرجل من أبناء العمومة والأهل .
العلمانيون مهما أختلفوا فإنهم لا يجيزون قتل بعضهم ، لكن المؤدلجون ( من أي آيديولوجية ) لا يستطيعون أن يتقبلوا الرأي الآخر ، فرأيهم هو الصواب وشرعهم هو الصواب ، وعندهم لكل سؤال جواب ، تماما مثل محمد في أيامه إذ كان كلما تورط في مشكل مع نسائه أو شك بواحدة أو أراد أن يضاجع أخرى ، نزل عليه الوحي في الحال وأعطاه جواب السؤال .... !
أيها الطيبون إرحموا أهل العراق وأتركوا الفتنة تحت الرماد عسى أن تطفأها ريح الحضارة فلا تبقى منها باقية .
وحسبنا الله في ما فعله إبن آمنة بالخلق من الأعراب المساكين .... !
_______________________________________________________________

• العمّار ، الذاهبون إلى العمرة ، وكان القرشيون ، بل العرب عامة تحج وتعمر في الكعبة منذ أيام إبراهيم وما كان الناس كفرة كما إدعى محمد ، بل كان جلّهم موحدون ، ولكنهم لم يكونوا يملكون لله صورة ، فأختلقوا رموزا مادية ترمز له ولا تمثل حقيقته .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام مصدر التشريع – خزعبلة دستورية -1
- - ملاحظات على الدستور العراقي المقترح - ج3
- ملاحظات على الدستور المقترح -ج2
- - ملاحظات على الدستور العراقي المقترح - ج1
- أنت تملك القوة في داخلك - الفصل السادس - بقلم لويزا هاي
- أنت تملك القوة في داخلك -الفصل الخامس- بقلم لويزا هاي -
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي - إعادة برمجة التصو ...
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي -الفصل الثالث
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي - الفصل الثاني
- أنت تملك القوة في داخلك - بقلم لويزا هاي
- عراقيات - ومضات قصصية -4-
- مديات حرّة بين السطور - مقال سيكولوجي
- 3 عراقيات -ومضات قصصية
- -2- عراقيات - ومضات قصصية
- عراقيات - ومضات قصصية
- ستلد الوطنية العراقية ولو بعد حين ...فلا تيأسوا أيها الطيبون
- إحتفالية رفاهية البترول توشك على الإنتهاء عالميا
- دروس المرحلة المنصرمة وآفاق المستقبل
- 2-باقة منتخبة من الشعر العاطفي
- باقة منتخبة من الشعر العاطفي


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - عن المرأة والأنفال ودستور أهل الإسلام