أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ثامر السعدون - رحل اموري














المزيد.....

رحل اموري


محمد ثامر السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


رحل اموري
رحل وكان يظن انه لن يرحل , كان يغمس اللحن في الفراتين فيخرج اللحن منتشيا ملبسا بالحزن والكبرياء , وكان يرجع الوتر في دواوين النخيل فينقلب الى النهايات مكتئبا متوحدا يرنو نحو البقاء مثل كلكامش.
ما عرفت أنامله الا الوتر زحفت عليه زحفا فحصدته في اوانه وانهال منها غير مكترثا معطرا برائحة الطلع والبردي وآلاف الاميال من الشط لا تعرف الى اين سياخذك ولكنك تدرك انك عراقيا في لحنه وتظل عراقيا وان باعدك الحزن او تجنبتك الكلمات تبقى حتى في طربك عراقيا ترقص مثل القصب واقفا شامخا ,لاتدرك رقصه من جزعه واميمه من طبقات صمته المتعثرة بين جدران البوح في اقصى الارض.
رحل اموري وما ترك حنجرة في الفراتين الا وصعقها واستنفرها وخبرها وخبر راعيها فما ان تساله عن مطرب حتى يأتيك الرد سيفا قاطعا لا يلهيه قربه منه او اداؤه له كأنما تلمس كل هذه الحناجر مثلما تتلمس الريح وجه النهر .
رحل اموري وكان صوته مثل لحنه عراقيا شجيا يبحث عن الحزن ويقتفيه فان استدل عليه ساقه لك منغمسا فيك فلا تشك للحظة انك امام لحنا غير اللحن او وترا غير الوتر بل هو الوتر المنشود في لوحات الطين المدفون مع شبعاد قبل ان ينضج غدها.
رحل اموري سيد اللحن والكلمات وبقيت الحانه وبقيت اوتاره تندبه وبقى صوته يؤذن بالحزن كلما راق للحزن ان ينتشي وكلما زحف الفجر بجيل جديد وكلما تراصت الكلمات منحدرة صوب الفرات هناك حيث تموت وهناك تبعث من جديد وهناك يقال ان العصافير تتلتهم اللحن والوتر وتشيع الحزن حيث لاسبيل اليه.



#محمد_ثامر_السعدون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان حصاد الاسبوع الاول
- ادب التاليف والكتب
- ادب التعامل مع البنت والولد
- ادب التعامل مع الجهل
- ادب اللسان
- ادب المساجد
- في بيتها
- ادب البكاء
- ادب اعانة الظلمة والطواغيت
- عراقي درجة اولى
- ادي الايثار
- ادب الصداقة
- الخدمة الجهادية
- ادب البخل
- الحماية الدولية للحرية الدينية
- ملاحظات على التعريف القانوني للديمقراطية
- ادب حسن الخلق
- ادب التعجل والاناة
- ادب السباب
- نهاية 2013 انت في الوقت الاضافي


المزيد.....




- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ثامر السعدون - رحل اموري