ادب اللسان

محمد ثامر السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ادب اللسان
اللسان هو السنارة والطعم وهو الثورة الهائجة اياك ان تفتك بك او تقودك الى حيث تشاء , والسان هو بوابة البوح الى الاخر فاحذر ان يجود عليك بغير ما تبغي وتمهل حتى اذا ادركت ان الكلم في موضعه اطلقت له العنان ,وهو السهم الثاقب يمضي الى الاحشاء فاحذر من تصيب وحاول المعالجة ان فاتتك الوقاية وحبذا لوكان العلاج بطرف اللسان العذب, واللسان هو البضاعة المعروضة فانتقي قبل ان تبتاع.
حاور اللسان باللسان وتجاوب بين طيات القلوب واعلم ان هناك من ينشد منك كلامة ليتبعها او يعتمدها او يقيسك بها على ما نزلت من لسانك فكن فيض غمام يمطر لسانك رحمة وانسا وجمالا واذا تقتر في التعبير فلا تقتر في الصمت.
قال رسول الله (ص) (( اذا اصبح ابن ادم اصبحت الاعضاء كلها تستكفي اللسان , أي تقول – اتق الله فينا ان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا ))حجة البيضاء ج5, ص139.
قال رسول الله (ص) (( يعذب الله اللسان بعذاب لايعذب به شيئا من الجوارح فيقول يارب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيء من الجوارح, فيقول له خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الارض ومغاربها فسفك به الدم الحرام ونتهب به المال الحرام وانتهك به الفرج الحرام )) اصول الكافي ج2 , ص115.
قال الامام علي (ع) (( زلة اللسان انكى من اصابة الاسنان )) غرر الحخكم.
قال الامام علي (ع) (( كم من انسان اهلكه لسان )) غرر الحكم.
قال الامام علي (ع) (( ما من شيء اجلب لقلب الانسان من لسان , ولا اخدع للنفس من شيطان )) غرر الحكم.
قال الامام علي (ع) (( تكلموا تعرفوا فان المرء مخبوء تحت لسانه )) نهج البلاغة حكم 392.
قال الامام علي (ع) (( ما اضمر احد شيئا الا وظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه )) نهج البلاغة حكم 26.
قال الامام علي (ع) (( كلام الرجل ميزان عقله )) غرر الحكم .
قال الامام الباقر (ع) (( كان ابو ذر يقول – يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك وورقك )) البحار ج71,ص301. انظر في كل ذلك محمد هويدي , التفسير المعين, ص549.

#محمد_ثامر_السعدون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات