أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ثامر السعدون - انا مسيحي واسمي محمد














المزيد.....

انا مسيحي واسمي محمد


محمد ثامر السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا مسيحي واسمي محمد
لم يكن في قريتنا مسيح لكني قرأت عن المسيح , ونعم ما قرات . ان لهم في كل زاوية من زوايا الوطن الممتد عبر الحدود عبر اخاديد الطين والحجر لهم حجر لهم قبل ان يكون الوطن حجر, وعندما قفلت لبغداد كانت جارتي في الدرس سمراء من قوم عيسى ضللها الجمال فبانت مثل بنات البصرة ساحرة بلون الارض ورائحة الاديم, وكان جاري من جهة القبلة, يوسف وكان صديقا ,عالما ,محبا لكل الفضائل, سائرا في سبيلها, وعندما كان الوطن موضعا من اكياس تحت الارض وفي اقصىها ,كان سركون طباخ الامر , امر اللواء , فاي شواء واي نكهة للطعام ما كان يطعم الامر اكثر مما يطعمني وكان امر حرس السجن جلال دخو شمعون فاي معاملة انسانية كان يلقوها سجناء الوحدة منه واي حنو لديه, وكان مسئول المفرزة الطبية جوتيار جمع بين الكردية والمسيحية فكان مثالا يحتذى وسيرة للتندر احيانا. وبعد المواضع كانت بيوتهم ,رحبة مزينة بالمسابح , صيرورة الانسان الاولى الماء, ما كانت زواية في البيت الا وتشهد انه العراق.
وعندما جاع الوطن في السنين العجاف كانت هداياهم في كل عام تتناقل الفرحة , فرحة سنة اتية لاريب تحمل الخلاص, ان يحيى الوطن من جديد, ولم يبخسوا انفسهم او الناس أشيائها كانوا ابواب مفتوحة ونفوسة مرحبة وكلمات مهلهلة ما ظل في اروقة بيوتهم من كتاب الا واطلعوك عليه وما ظلت منظمة اغاثة الا واستنجدوها دونكم الوطن ..... اكلته السنين العجاف.
وعندما أضحى الوطن بركة دم وبحيرة اسوار يتفنن فيها القتلة ويتبادلون البطش كانت حصتهم مثل كل العراق بحيرة حمراء واسماء وتواريخ بدات قبل سيدة النجاة واستمرت تنزف صورا وعناوين لاسماء لاترحل ابدا ان فيها رائحة الوطن.
في كتب تاريخ بلاد ما بين النهرين الارض التي علمت العالم النور والكلمات.. كانوا هنا وبقوا وسيظلون حتى يرث الله ارضه... لان الوطن فسيفساء ملتهب اشعاعا وفكرا وليس لهذا الفكر ان يستعمر غير هذه الارض ولان لغة الدم فانية وغمامة الضيم منقشعة فان الوطن في كل عام يلد المسيح.



#محمد_ثامر_السعدون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افضل شخصية عراقية لعام 2013
- انوثة العوانس
- الخسارة الحقيقية
- التعريف السياسي للديمقراطية
- ادب الشهرة والجاه
- ادب مداراة الناس
- عاقبة الذين ظلموا
- ادب الشكر
- الجنود والدبلوماسيين
- الجدل البرلماني
- ادب الحج
- ادب الاسماء
- الحق في مستوى مناسب من المعيشة
- ادب هداية الناس
- صبح الاميرة
- المساء
- ادب التعامل بالمعروف
- حق الانسان في التنمية


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- إصابة عدة أشخاص بدرجات متفاوتة بعدما صدمت -سيارة مجهولة- حشد ...
- فضيحة العناق خلال حفل كولدبلاي.. شاهد كيف سخرت مواقع التواصل ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة معظمهم من منتظري ا ...
- بدء انتشار القوات الأمنية.. الشرع: نتبرأ من جميع المجازر وال ...
- تطمينات أمريكية وإسرائيلية قبل بدء العمليات.. هكذا خدعت واشن ...
- وسط خلافات داخل الحكومة.. استطلاعات الرأي تظهر تأييد الإسرائ ...
- استطلاع: لهذا يرفض غالبية الألمان حظر حزب -البديل-!
- رسالة واتساب تساهم في إفشال انتقال نيكو وليامس إلى برشلونة
- مروحيات إسرائيلية تهبط بخان يونس وتجلي جنودا مصابين


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ثامر السعدون - انا مسيحي واسمي محمد