أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- هذه الحرب ليست بريئة














المزيد.....

بدون مؤاخذة- هذه الحرب ليست بريئة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 20:29
المحور: القضية الفلسطينية
    



بدأت موجة العنف الدائرة الآن على الأرض الفلسطينية منذ اختطاف الشبان الاسرائيليين الثلاثة والعثور عليهم قتلى، في عملية غامضة لم تتكشف خباياها حتى الآن، وما تبع ذلك من محاصرة واقتحام مدينة الخليل والتنكيل بأهلها، وما تبع ذلك من اقتحامات أخرى لمدن وقرى ومخيمات في الضفة الغربية، وقتل أكثر من خمسة عشر شخصا بينهم أطفال، وما صاحب ذلك من قصف جوي وبري على قطاع غزة، مرورا باختطاف الطفل محمد أبو خضير وحرقه حيّا حتى الموت، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وإعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة "شاليط" إلى أن وصلت الأمور إلى الحرب المفتوحة على قطاع غزة، والتهديد باحتلاله مرة أخرى، وسقوط مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح، فالى أين تسير هذه الحرب؟ وما هي أهدافها؟
والملاحظ أن كل المقدمات التي أوصلت الأوضاع الى ما هي عليه مفتعلة، وتبدو وكأنها مخطط مدروس للوصول الى أهداف مدروسة، فاسرائيل جنّ جنونها من المصالحة الفلسطينية، بعد أن اختارت الاستيطان على مواصلة المفاوضات، وعملها الدؤوب على تخريب حلّ الدولتين، وسكوت أمريكا المريب على تفجير المفاوضات مع السلطة الفلسطينية يعني أن هناك أمورا سرية، يجب تهيئة الظروف لاعلانها. وما يمنع علانيتها هو ترسانة الصواريخ التي تملكها المقاومة في قطاع غزة، وتدمير الأنفاق بين غزة ومصر، واحكام الحصار ليس بعيدا عمّا يجري في الخفاء، فاسرائيل ترى في حماس والجهاد الاسلامي وغيرهما حركات متطرفة و"ارهابية" ويجب الخلاص منها ومن أسلحتها، وكأن الحكومة اليمينية الاسرائلية المتطرفة بغالبية أحزابها المشاركة فيها معتدلة وتريد السلام! ولم ترتح اسرائيل وأمريكا لموافقة حركة حماس على متطلبات المصالحة الفلسطينية.
وأمريكا بدأت فعلا بتطبيق إعادة تقسيم المنطقة حسب ما يسمى "مشروع الشرق الأوسط الجديد" فنحن على أبواب تقسيم العراق الى دويلات طائفية، وستتبعه سوريا، ويجري ذلك بأيد عربية متأسلمة، وما "خلافة" البغدادي أمير داعش ببعيدة عن المخطط المرسوم. وفي محاولة لاسترضاء الحكام العرب وهم في غالبيتهم صنائع أمريكية، وهم شركاء في المخطط، ولمنع ثورات الشعوب العربية لا مفرّ من حلّ للقضية الفلسطينية، وكلّ الظروف مهيأة للحل بما يتناسب والحدّ الأدنى من المشروع الصهيوني. وبالتالي فان هذه الحرب الدائرة الآن ضرورية لمن خططوا لحلول قادمة، وهي تحمل رسائل للشعب الفلسطيني وتنظيماته وقياداته، وللشعب الاسرائيلي وأحزابه وقياداته أيضا، مفادها أنهم سيعيشون في جحيم إن لم يقبلوا بما سيفرض عليهم، لكن الخاسر الأول والأخير هو الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. فالحروب لا تشتعل من أجل القتل والتدمير، بل من أجل تحقيق أهداف سياسية.
10-7-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب
- كنان وهدى
- التوأمان
- بدون مؤاخذة- أخلاق وأخلاق
- بدون مؤاخذة-الجريمة الوحشية
- بدون مؤاخذة-المستوطنون ضحايا
- الحمل الوديع
- الجريمة المتجدّدة في فلسطين
- بدون مؤاخذة-هذا الانفلات الاستيطاني
- بدون مؤاخذة-رمضان هذا العام
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الدكتور الهباش
- رواية -بطعم الجمر- لأسعد الأسعد
- أجمل تعزية
- -وإنّا لموتك يا عمر لمحزونون-
- د.ايهاب بسيسو في اليوم السابع
- سيرة محمد حلمي الريشة الشعرية
- بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم
- الجانب الانساني في رواية جنين 2002
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزيمة وفرحة المصالحة
- بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون عزمهم فرض -حصار جوي- على إسرائيل
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- ترامب يقول إنه لا يسعى للترشح لولاية رئاسية ثالثة
- بوتين يؤكد.. نملك كل ما يلزم لتحقيق هدفنا
- انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بـ-الهاون- (ف ...
- رومانيا.. سيميون يتصدر الانتخابات الرئاسية بعد فرز 90% من ال ...
- لـ-أطفال غزة-.. وصية الراحل فرنسيس الأخيرة (صور)
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- الحوثيون يخطرون منظمة الطيران الدولي والاتحاد الدولي للنقل ا ...
- مسيرة الفوج الخالد تجوب شوارع بيروت


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- هذه الحرب ليست بريئة