أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الجريمة المتجدّدة في فلسطين














المزيد.....

الجريمة المتجدّدة في فلسطين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 11:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
دون مؤاخذة- الجريمة المتجدّدة
من حق المرء أن يتساءل عن أسباب اختيار المستوطنين القتلة دير ياسين لتنفيذ جريمتهم بحق الطفل محمد أبو خضير؟ فهل كان هذا الاختيار مقصودا أم عفويا؟ لكنه في الأحوال كلها يُذكر بجريمة أخرى من نتاج الفكر الصهيوني، وهي جريمة دير ياسين التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في 9 نيسان 1948 وأبادت فيها أهل القرية الوادعة، واذا ما قام مستوطنو 2014 بقتل الطفل أبو خضير والتنكيل به وحرق جثمانه، فان مستوطني 1948 قد بقروا بطون النساء الحوامل وقطعوا أثداءهن في دير ياسين.
وإذا كان العربان في سبات عميق لا يريدون الاستيقاظ منه مع أن نيران العدوان قد وصلت عواصم دولهم، فإن دول العالم المؤثرة في السياسة الدولية والقادرة على إجبار اسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، لن تصحو هي الأخرى كما يبدو إلا بعد فوات الأوان، وبعد ارتكاب مذابح جماعية ستكون نتائجها وبالا على المنطقة برمتها، وستهدّد السلم العالمي. فحملة التحريض على قتل العرب تخطت المستوطنين ووصلت الى الجيش النظامي،
فموقع واللاه الإسرائيلي كشف عن الحادثة ونشر صورا للحملة العنصرية ، يظهر فيها جنود يتعطشون للانتقام وقتل الفلسطينيين، وكتبوا عبارات "كره العرب ليست عنصرية وإنما أخلاقية"، وهذا ما يتربّون عليه، لأن حياة" الغوييم" لا تعني لهم شيئا. وحملة التحريض على القتل شارك ويشارك فيها وزراء وقادة أحزاب ولأعضاء كنيست.
ودولة اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تضع حدودا لها، لأن النظرية الصهيونية قائمة على التوسع، بل إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتبر أن حدود اسرائيل تطل على الصحراء العربية-المقصود الجزيرة العربية- وهذا ما ذكره في كتابه الذي ترجم الى العربية تحت عنوان"مكان تحت الشمس" واليهود في اسرائيل مؤدلجون على نظرية"أرض اسرائيل الكاملة" و"أن لا دولتين بين النهر والبحر". ومن هنا تنبع السياسة الاسرائيلية الاستيطانية، والتي تسارع الى فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان لمنع إقامة دولة فلسطين على الأراضي المحتلة في حرب حزيران 1967. والمستوطنون في الضفة الغربية يعتبرونهم" طلائعيين" يعودون الى الأرض التي منحها "الرّبّ" لشعبه المختار. ومن هنا فان الدعوة الى إقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن لم تسقط حتى بعد توقيع اتفاقية وادي عربة بين الأردن واسرائيل في العام 1994.
وحكومة التطرف اليميني في اسرائيل، هي التي ترعى الاستيطان وتموله وتحمي انفلات المستوطنين، وتطرح بين الفينة والأخرى مناقصات لآلاف الأبنية الاستيطانية. غير عابئة بالقانون الدولي الذي يحرم الاستيطان في الأراضي التي تقع تحت احتلالات عسكرية. تماما مثلما تدير ظهرها لقرارات الشرعية الدولية، معتمدة على دعم الولايات المتحدة الأمريكية اللامحدود في المجالات كافة، ويساعدها في ذلك التخاذل العربي الرسمي، الذي يعتمد على سلاح الشجب والاستنكار الخجول في العلن، والاتصال والتنسيق مع اسرائيل في الخفاء، حتى أن وزير خارجية اسرائيل أفيغدور ليبرمان قال قبل بضعة أسابيع" لقد مللنا العلاقات السرية مع دول عربية ويجب أن تخرج الى العلن".
3 تموز 2014




#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-هذا الانفلات الاستيطاني
- بدون مؤاخذة-رمضان هذا العام
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الدكتور الهباش
- رواية -بطعم الجمر- لأسعد الأسعد
- أجمل تعزية
- -وإنّا لموتك يا عمر لمحزونون-
- د.ايهاب بسيسو في اليوم السابع
- سيرة محمد حلمي الريشة الشعرية
- بدون مؤاخذة –الأسرى فخرنا ونحن عارهم
- الجانب الانساني في رواية جنين 2002
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزيمة وفرحة المصالحة
- بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى
- حين سار د. ايهاب بسيسو على الماء
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الحجاب
- قصص هناء عبيد في اليوم السابع
- رواية-العسف- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثأر
- بدون مؤاخذة-ثقافة الاشاعة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الخزعبلات
- بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - الجريمة المتجدّدة في فلسطين