أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود العدولي - أنا لا شيء -اللامنتمي-














المزيد.....

أنا لا شيء -اللامنتمي-


خلود العدولي

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 18:07
المحور: الادب والفن
    


رأسي معّلق و مهّشم على شاشة التلفاز
محلاّت لوفيس تقّطعني كي أصير جسدا من الدجين
قطعوا هذا الصباح إصبعي الاحمق
و أرسلوه إلى الحبر الأزرق و ألصقوا فوق جبيني "إنتخابات"
أوقفني الشرطي في زاوية الطريق
أجبرني على النظر في وجهه الميّت
حرّك فمي عنوة لأقول : تحيا الدولة
عدت إلى البيت كي ألعن و اشتم
سمعت الجدران فقررت خنقي
هربت من غرفة إلى أخرى حتى استحال الأمر
فخرجت
إلتقطني رجل من الشارع
لفّ جسدي بشيء ما أسود اللون
أخذني إلى بناية يقطن بها شيخ عجوز ذو دفتر عملاق
حرّك يدي كي أمضي على الدفتر
و هرب بي مرّة أخرى
تبعثرت أعضائي في الطريق
لم أعرف حتّى الآن أين جرّدني من ملابسي
نهش من لحمي و مزّق هشاشتي
جسدي ساحة حروب مهزومة
خرجت من قبضته عارية هكذا
صرخت في الطريق و عضضت أصابعي
تقاطر دمي مخترقا طبقات الوحل
قرصتني امرأة من أذنّي
عائدة بي إلى بيت لا أعرفه
وضعتني في غرفة مظلمة و شرعت في ضربي
سمعت : أيتها العاهرة..سأكسر ضلوعك
سأمزّق لحمك الرخيص
أخذوني إلى الشيخ الحكيم
كي يخرج الجنّ الرابض بي
قال : جنّ الحرية و العياذ بالله
حرّك فمي كي أبسمل و أقرأ القرآن
كسّر أسناني كي يخرج هذا الجنّ من معدتي
وخزني بإبر في كل مكان
عمّر رأسي بصوته
قلت له : أنت الجنّ يا حبيبي
سأذهب إلى السوق
سأبيع نفسي قطعة قطعة و عضوا عضوا
أنا الجنّ اللامرئي
سأبدأ بجنسيتي
أبيعها مجانا..خذوا عنّي وطنيتي التافهة
سأبيع قلبي الأخرس
سأهدي لساني لمن يريد الثرثرة
سأبيع جسدي هذا لشيخ الدفتر
لا أريد شيئا
أتروكوني...أنا جنّ الحرية
شيء بلا وطن
شيء بلا نصّ
شيء بلا عاطفة
شيء بلا ضوء
أنا الرقم الجاهز
في حالات الولادة و الوفاة و الزواج و الطلاق
في حالات السلم و الحرب
أنا القطرة التي اغتالها البحر












#خلود_العدولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص بحجم الإصبع 1
- صباح يصيح بالتعب
- من النسيان تولد الذاكرة
- عندما يفرض النص قوانينه:الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة ال ...
- مذكرات طوباوية غارقة في الوهم
- إنحداره بعد إنقطاعه -زيارتي لمعرض تونس الدولي للكتاب-
- تبشير بالأدب الكوني
- يوميات هائمة في شوارع العاصمة
- إلى حلاق باب الخضراء
- مدخل للتفكير في سؤال ما الكتابة؟؟
- اللقاح الذكري
- بين البحث عن الذات و واقع البينذاتية
- إقرأ لأحبل بكتاب
- إلى طفلي
- فوضوية أنثى.....عشوائية صارخة
- النفس الانتحاري في الرواية اليابانيّة
- حانة الكلمات
- جيل البيت في الرواية الأمريكية -the beat generation-


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود العدولي - أنا لا شيء -اللامنتمي-