أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - ما قولكُ فيه: انتحاري أم استشهادي!؟














المزيد.....

ما قولكُ فيه: انتحاري أم استشهادي!؟


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(ريبوتاج)

- لماذا ينتحر الشخص؟
لأنّه سئم من حياته ربما أو يئس
- فلماذا يقتل معه أشخاصاً آخرين؟
(...) دخلنا في المعتقدات، ما يؤدي بنا إلى باب مقفل إقفالاً شديداً لا يملك مفتاحاً له إلاّ من أقفله، على عقول مؤدلجة... وقلوب عامرة بالإيمان.

وعلى أساس المعتقدات تختلف النظرة بحسب كلّ "مؤمن" إلى شاب في ربيع العمر يعمد إلى تفجير نفسه بأشخاص آخرين.

الدم الطازج في ضهر البيدر والشياح والروشة وقبلها الكثير من الحوادث في لبنان وسواه، تقسم الآراء وتعقد لواء التعصب من كلّ أطرافه. لماذا يفجر شاب نفسه في آخرين؟

بعيداً عن النكات الكثيرة بهذا الشأن ومعظمها طائفي يدخل في موضوع الجنة والنار، والنساء، والأكل السماوي، يجيب كارل "لأنّ هنالك أيادي خفية"، ويؤكد أنّ "أجهزة دول معينة تقف وراء مثل هذه الأحداث". كما يؤيد يوسف فكرة تشجيع أطراف محلية وأجهزة وتسهيلها لمثل هذه الأفعال، وهو ما يؤسس لأرضية جيدة لكلّ مخلّ بالأمن.

رأي كهذا يجد رواجاً كبيراً خاصة في ظل اصطفافات سياسية قائمة في لبنان أسبابها محلية وسورية، لكنّ طلال يرفض التعميم في هذا الشأن ويرفض اتهام شعب بكامله باعتناق فكرة ما، كأن يقال أنّ "كلّ أبناء جنسية كذا إرهابيون يسعون لعمليات انتحارية".

ويدخل آخرون في عمق تفكير الإنتحاري، لكنّهم لا يبتعدون عن فكرة تدخّل أشخاص معينين في "غسل مخ الشاب" وهو ما يذهب إليه سلمان، الذي يسعى في الوقت عينه إلى تخفيف الذنب ولو قليلاً عن انتحاري "يعيش حرماناً من كلّ متع الحياة ومستقبلاً قاتماً ويقرر الإنتقام من حياته بالدرجة الأولى مع التسبب بأكبر ضرر للآخرين... والذهاب من بعدها إلى الجنة!".

هناك من يدافع عن تفكير الإنتحاري أو "الإستشهادي" في رؤيتهم، خاصة من مؤيدي الحركات "الجهادية" في كلّ الدول العربية، ويبرز ذلك عبر وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير، خاصة في هاشتاغات "دولة الإسلام في العراق والشام" و"دولة الخلافة في العراق والشام". فها هو أحد الحسابات الناطقة باسم داعش "خطاب الجزيرة" الذي لا يتوانى عن شتم كلّ العائلات الحاكمة العربية دون استثناء، يوجه تحية لانتحاري الروشة لحظة وقوعه وينشر خبراً عاجلاً الأربعاء الماضي لحظة الحادثة يعلن فيه عن "استشهادي يفجر نفسه في فندق بالروشة في بيروت".

ويبارك متابعو مثل هذه الحسابات كلّ ما يقوم به "المجاهدون" بالمطلق. لكن آخرين من بينهم لديهم رؤية يريدون الترويج دائماً أنّها "منطقية" وتقوم على أساس أنّ "الإستشهادي" إنّما يقوم بما يقوم به "لرفع الظلم" والإنتقام من "جرائم الآخرين" بحق فئة ما، وهو ما تذهب إليه الملقبة بـ "ذات النطاقين" في كثير من مشاركاتها عبر تويتر.

وبين هذا وذاك نجد رأياً يرفض الفداء بالنفس لقتل الآخرين مهما كان اسمه؛ استشهاداً أم انتحاراً، وهو الموقف الذي يتخذه مالك الذي يقول عن العملية الأخيرة في الروشة: "عالفاضي... فجر نفسه عالفاضي... لم يتغير شيء أبداً، وكلّ شخص ما زال متمسكاً بموقفه كما هو... لأنّ الإرهاب لا يصنع سياسة".



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريبورتاج: هل يشجع الخليجيون ممثل العرب الوحيد في المونديال؟
- أعظم 10 لاعبين لم يشاركوا في كأس العالم
- تقرير: أمن الطاقة وبدائل النفط والحرب العالمية المقبلة
- مايكل جاكسون - قصة قصيرة
- ساندرا.. أغرب قصص النضال ضد العنصرية
- تقرير: هل تشكل الأسلحة النووية خطراً فعليا أم لا؟
- فقراء العالم الرأسمالي... 99 %
- أميركيون يبتكرون أديانهم الخاصة
- كيف يصنف الفيفا منتخبات العالم؟ وهل هو تصنيف واقعي؟
- تقرير: بلوشستان... حرب لا أضواء عليها
- قراءة في كتاب ماكس بوت -جيوش خفية-
- تقرير: هكذا قسم البريطانيون العالم العربي
- في سبيل الله
- أنت متأمرك... بل أنت
- استهلاك
- عودة سعد الحريري إلى حضن بشار الأسد
- خالو مروان
- اختبارات جماعية على جماعة الإخوان المسلمين
- تقرير: خرافة معدلات الخصوبة المرتفعة لدى المسلمين
- دقة مفقودة في بي بي سي


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام سحمراني - ما قولكُ فيه: انتحاري أم استشهادي!؟