أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام سحمراني - أميركيون يبتكرون أديانهم الخاصة














المزيد.....

أميركيون يبتكرون أديانهم الخاصة


عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)


الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 20:47
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لم تعد أغنية كايت سميث "أيها الإله بارك أميركا" التي غنتها في الحرب العالمية الثانية، كذلك بل تحولت إلى "أيتها الآلهة باركي أميركا" في هذا العصر، وفقاً الكاتبة كاثي لين غروسمان في قراءة لها، في هوفنغتون بوست، لكتاب صدر حديثاً.

وأكد كتاب "فيوتشركاست" أنّ المجتمع الأميركي انتقل من الفئات الدينية العريضة والواضحة، إلى أنواع من الإيمان المفصلة على قياس أصحابها. ويسلط البحث الضوء على الأشخاص الذين يبدون مسيحيين في الظاهر لكنهم في الوقت عينه يمارسون معتقدات تقليدية لا صلة لها بالمسيحية.

وقدم خبير الإحصاءات الدينية جورج بارنا في بحثه هذا إشارة ساخرة إلى أنّ "في أميركا 310 ملايين نسمة بـ310 ملايين دين". ويضيف أنّ الأميركيين اليوم "مجتمع خلاق يسعى إلى تخصيص كلّ شيء بحسب احتياجاته؛ فالملابس كذلك، والطعام، والتعليم... والآن جاء دور الدين".

ويحاول كتاب بارنا "فيوتشركاست" أن يلاحق التغيرات التي حلت بالمسيحيين في الولايات المتحدة منذ عام 1991 حتى عام 2011، ليخلص إلى نتيجتين كبيرتين هما أنّ معظم المسيحيين يؤمنون بأنّ المسيح مخلصهم وأنّهم سيدخلون إلى الجنة. وفي الوقت عينه هنالك اغلبية لم تذهب إلى الكنيسة خلال 6 أشهر إلاّ للمشاركة في مناسبة اجتماعية كزواج أو تأبين. كما أنّ نسبة الذين لا يذهبون إلى الكنائس أبداً ارتفعت من 24 في المئة عام 1991 إلى 37 في المئة عام 2011.

هذا ويلوم بارنا رجال الدين على هذه النتائج المتقلبة، حيث يعتبر أنّ الناس يشعرون بالملل من المواعظ الدينية التي لا تبدو مجدية معهم، حيث تسبب الكنائس الملل لهم، ويشعرون بها كئيبة ومهجورة، من دون أن يتمكن رجال الدين من إبهارهم وشدهم إليها.

ويعتبر بارنا أنّ الروابط الدينية تنكسر اليوم في الولايات المتحدة. ويستند إلى إحصائية خرج بها بحثه تشير إلى أنّ 7 في المئة فقط من المسيحيين في أميركا على اختلاف مذاهبهم السبعة مؤمنون فعلاً بالمسيحية بكامل حذافيرها. ويقول إزاء ذلك إنّ الناس يقولون: "نحن نؤمن بالله، وبأنّ الإنجيل كتاب جيد"... لكنهم بعد ذلك يؤمنون بما شاءوا.

لكنّ الأمر لا يتوقف على المسيحيين فحسب بل انّ اليهود أيضاً في الولايات المتحدة يعانون من مشكلة مماثلة. فمجلة "مومنت" اليهودية، تملك باباً عقائدياً يسمى "إسأل الحاخامات" للتواصل بين اليهود ورجال دينهم، حيث ميزت من آراء القراء اختلافات مذهبية وصلت إلى 14 "وهنالك ما هو أكثر" بحسب الناشرة نادين ابشتاين. وذكرت أنّ عدد شهر أيلول (سبتمبر) 2011 من المجلة سأل: هل هنالك دين يهودي من دون وجود الله؟ "وجاوب معظم القراء نعم" بحسب ابشتاين التي تضيف "اننا نعيش في عصر يمكنك فيه أن تختار الجزء الذي يعجبك من الدين الذي يروق لك".

من جانبه يؤكد الباحث الإجتماعي روبيرت بيلا أنّه لاحظ الظاهرة في الثمانينات. ويذكر أنّه وبخسارة "القدرة على خلق الروابط والعلاقات، فإنّ كل شخص يروق له ما هو فيه، فتلك الفردانية تشجع على العداوة تجاه الجماعات المنظمة" ما يشمل الجماعات الدينية بطبيعة الحال.

ويعرض الموقع لرأي بول موريس وهو ممرض عسكري، وأحد المحاربين القدامى في الشرق الأوسط، الذي نشأ في بيئة إيطالية كاثوليكية ملتزمة، لكنه شعر أنّ أسئلته الروحية لم يجبه دينه عليها. وعندها عمد إلى دراسة "كلّ الأديان الرئيسية في العالم فوجدت انّ كلاّ منها يملك أجزاء منطقية، لكنّ أياً منها لم يجعلني أؤمن به بالكامل". ويضيف موريس أنّه اليوم يعتبر نفسه من أصحاب المذهب الـ"لا أدري"، أما ما يؤمن به فعلاً فهو أنّ "العمل الجيد هو جيد في كل مكان".



#عصام_سحمراني (هاشتاغ)       Essam_Sahmarani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يصنف الفيفا منتخبات العالم؟ وهل هو تصنيف واقعي؟
- تقرير: بلوشستان... حرب لا أضواء عليها
- قراءة في كتاب ماكس بوت -جيوش خفية-
- تقرير: هكذا قسم البريطانيون العالم العربي
- في سبيل الله
- أنت متأمرك... بل أنت
- استهلاك
- عودة سعد الحريري إلى حضن بشار الأسد
- خالو مروان
- اختبارات جماعية على جماعة الإخوان المسلمين
- تقرير: خرافة معدلات الخصوبة المرتفعة لدى المسلمين
- دقة مفقودة في بي بي سي
- قانا.. مجزرة منسية من جنوب لبنان
- ثورة عليهن... ولهن
- لا قانون في ليبيا للحدّ من تعدد الزوجات
- ترويض الجمهور بين السياسي ورجل الدين
- عبرة لبنانية لجيوش تقتل شعوبها
- معضلة السلفيين
- استقالة الأسد وخيارات المواجهة
- المحكمة الدولية لا ريب فيها


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام سحمراني - أميركيون يبتكرون أديانهم الخاصة