أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - جيران! قصة قصيرة














المزيد.....

جيران! قصة قصيرة


عمر حمَّش

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 23:58
المحور: الادب والفن
    




أمّ ربيحة التي لا يشقُّ لها في الحارةِ غبار، وقف شعرُ رأسِها، وقلبُها أصابه حريق، أمّ ربيحة التي تحلفُ في الشدائد بالطلاق؛ حملقت في مدخل الزقاق، لا تقدّم، ولا تؤخر، وعقلها صاح من فوق الرؤوس!
- ما الذي ... يحدثُ؟
تدافع المتجمهرون، وهوت أمّ ربيحة؛ لتدقَّ الأٌقدامُ غضاريفها .. ومن تحتهم تسمعَ فرقعة عظامها ..
- ملعون أبوكم!
.. غادرتها الأقدامُ؛ لكنها عاودتها في هرولة رجوع ...
وفي الضجيجِ وصلت أذنيها كلمات: أمسكوه .. بلطفٍ .. يا رجال .. لا تخيفوه .. من يقفل أنبوبة الغاز؟!
قامت، وقعت .. سبّت أبوهم .. وأبا الحارة .. وسبّت اليوم الذي سكنت فيه الزقاق .. غطاءُ شعرِ رأسِها صار في البعيد .. شعرُها الذي لم يره غريب؛ انكشف، بان طبق ليف ..!
عادت الأصوات: أخرجوا الصغار .. قبل كلّ شيءٍ الصغار ..!
من بين الأقدام ظهر لها ثوبُ زهيّة الممزق .. ورجفُ أخوتها جوارها!
صاحت: ابتعدوا يا كلاب .. أريد أن أقوم ..!
لكنّ أم ربيحة غابت .. غابت .. ولم تدرِ كم غابت .. عندما صَحَت؛ كانت ربيحةُ جوارَها .. تفرحُ لانفتاح عينيها، وتباغتها:
- أمسكوه يا أمي!
فتصيح هي مرتعشة: من .. من الذي أمسكوه!
- أبو تحسين طبعا!
- وما به أبو تحسين؟
جنّ يا أمّي .. زهيّة بكت، وهي تشكو فستانها؛ فهجم على أنبوبة الغاز؛ وفتحها ..
وأشاحت ربيحةُ بيدِها:
- يريدُ أن يحرقَ الحارة!



#عمر_حمَّش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (تنابلة)! قصة قصيرة
- توَحُد! ق ق جدا
- قيادة! ق ق جدا
- نَفَسُ نارجيلة! قصة قصيرة
- غيبوبة! ق ق جدا
- إدراك! ق ق جدا
- تقابُل! ق ق جدا
- وفاء أبريوش ... وفخاخ الكلام!
- دربُ الأماني! قصة قصيرة
- أبو نظَّارة!
- أيامُ الحارة!
- قصص قصيرة جدا ( 5 )
- أحراش .. وجميز .. وكرة مُذهّبة!
- الأعرابيُّ الجميل!
- قصص قصيرة جدا ( 4 )
- قصص قصيرة جدا ( 3 )
- فخاخ الكلام لعمر حمّش في ندوة اليوم السابع
- مختبر! قصة قصيرة
- قصص قصيرة جدا ( 2 )
- قصص قصيرة جدا ( 1 )


المزيد.....




- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - جيران! قصة قصيرة