أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قصص قصيرة جدا ( 1 )














المزيد.....

قصص قصيرة جدا ( 1 )


عمر حمَّش

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جدا

عمر حمَّش



تواصل!





حلوةُ الخليل وصلتني .. أعطتني عيدان زعترٍ لقبر أمّي .. ثمَّ غادرت، وفي سلّتها أسماكٌ اصطدتها منذ قليل!



مُكاشفة!




كنتُ في رَبع الكبارِ مقيّدا، والصّبية كانوا يحفرون .. في لحظةٍ هوينا مع سلسلة، الرقابُ على الرّقاب .. والكروش على الكروش .... نسوتنا زغردن؛ ثمَّ ردمن الحفرة فوقنا .. ومضى الصغارُ ... يبصقون .. ويصفرون!




أوامر!




مرت الأيامُ، وهو فوق سفحِ التّلّ، يرقُبُ شارةَ الأفق البعيد، ولمّا سئم؛ شار عليه القلبُ، فهوى عليهم؛ كأنَّه قصفُ رعدٍ شديد!



اجتماع عاجل!




كانت الرياحُ تضربُ الحدود، ثمّ تغدو سربا من يمام، يلقي العبق على جموعِ اللاجئين، ويطرحُ السلام، ... يحملُ الحنين.. ثمّ ثانيةً يعود.. يوزّعُ الدموع على بقايا المآذن الشاحبة، على شوكِ البيوت، والشاطيء القريب، يقلّبُ جنون الانتظار... فتنادى المقيمون الجدد؛ يسألون: إلى أيّ مدىً، نرفعُ الجدار؟!







تلبُس!






رصداهُ من خرم الباب...اقتحما غرفته... صرخ - عاريا - أمام حاسوبه!






تيقُن!



اجتاح غفوته جنونُ الطبل، ولسعته الزغاريد؛ هبّ يجري، صارع حشد الزقاق؛عبر صحن بيت الجيران، كان ساكنوه في حلقةٍ يدورون، وهي بينهم تشرئب.. مملوءةً بغازٍ..من حقٍّ وحقيق!












مُغافلة!




ذاتُ النسمةِ جاءته .. أخذته ومضا من برق...حطَّ في سحرِ يافا .. فتوضأ بميدان الساعة .. وصلّى في سوقِ الدَّير .. تزوّد بخبزٍ من أبي العافية .. ثمَّ استقرَّ ما بين مقهاهُ و...البحرِ، عاوده الماءُ.. ومن فوق الأزرق عرفته الشمس.. بكت حتى نشفت... وابتلعها أقصى الكون!



سَعْيّ!




أمضى العمرَ يضربُ معولَه ... بعد القشرةِ جاءه الصَّخرُ .. تعمّقَ حتى جاءه الماءُ الرقراق ... رأى قرينه ينتظره .. صارا اثنين .. ومعولين .... التحما باكيين .. لحظتها شعر أنّه واحد .. وأنّه آن له أن يرتاح!


نداء!



النسمة التي تسربت إلى العطن؛ لفحت محجري الجمجمة .. شهقت المومياء .. تقاربت عظامها المتباعدة ..... اعتدل هيكلها .. نادت: هيّا... رفاق ..!
قامت بين الجثث المصطّفة .. كادت ... تقطّع صوتُها: .. سنفتحُ سَدّةَ القبر!
خطوة .. اهتزاز .. خطوتان......انهيار .. عظام تتناثر من جديد!




غَلبَة!



ق ق جدا


قيل: أن أعرابيّا كان قد عَضّه حمار؛ فأمسك الآخر به، وتشابك الاثنان بالأسنان.. إلى أن صرخ الحمار، وفرّ ينهقُ ... وهو يلعن الأعرابيَّ .. وأعراب هذا الزمان!



#عمر_حمَّش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال القراءة .. وفخاخ الكلام!
- زلابيا.. وحمص مقلي.. وحنتوت!
- هروب! قصة قصيرة جدا
- محكمة! قصة صغيرة جدا
- نساء! قصة قصيرة جدا
- تواصل! قصة قصيرة جدا
- وحيٌّ ليليّ - فصة قصيرة جدا
- صوت! - قصة قصيرة جدا
- حسرة! قصة قصيرة جدا
- حكايتان قصيرتان جدا
- قصتان قصيرتان جدا
- حكايا ثوريِّة - قصص قصيرة جدا
- ديوك - قصة قصيرة جدا
- نورس - قصة قصيرة جدا
- فروسيّة - قصة قصيرة جدا
- عظَمة كلب! - قصة قصيرة جدا
- رقةُ قمر! - قصة قصيرة جدا
- أيام امرأة - قصة قصيرة جدا
- حريق - قصة قصيرة جدا
- تحرير - قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قصص قصيرة جدا ( 1 )